نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - تواصل جامعة النجاح الوطنية تميّزها كصرح علميّ عريق، فوفق تصنيف التايمز للتعليم العالي والذي يستند على أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة جاءت جامعة النجاح الوطنية الوحيدة فلسطينيًّا في قلب التصنيف حاصلة على رقم (308) عالميّا.

وحول هذا التميّز الذي يضاف لقائمة إنجازات النجاح الطويلة، قال القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الدكتور ماهر النتشة : "إنَّ هذا يعني أنَّ جامعة النجاح تحدّت كلّ  الظروف الصعبة واستطاعت التقدم على مستوى عالمي".

مشيرًا إلى أنَّ مؤسسة "التايمز" تعتبر من أهم المؤسسات التي تتابع جودة التعليم العالي وتصنيف الجامعات، وما وصول النجاح لهذه المرتبة إلا دليل تفوّق فحصلت على تصنيف لم يحظ به غيرها من بين الجامعات الفلسطينية وذلك لتطبيقها للشروط التي تؤهل لتصنيف التايمز خاصة على مستوى البحث العلمي، بحسب النتشة.

 وأوضح أنَّ مؤسسة التايمز أعلنت هذا العام عن جائزة قارة آسيا في التميز في العملية التعليمية، (Asia award for higher education ). واستطاعت النجاح أن تكون ضمن القائمة القصيرة في محور استراتيجية التعليم والتعلّم، وتشمل هذه القائمة أفضل ثمان جامعات في قارة آسيا.

مبيّنًا في حديث إذاعي لـ"صوت النجاح" أنَّه سيتم الإعلان عن أفضل جامعة ضمن الثماني جامعات خلال مؤتمر يُعقد نهاية شهر نيسان الجاري.

ووصف مشاركة جامعة النجاح بـ"الإنجاز" للجامعة ولفلسطين عامّة.

وأضاف أنَّ مؤسسة "التايمز" فتحت أبواب المنافسة للجامعات على مستوى العالم من خلال إعلانها عمّا تسميه(UN development sustainable goals)  وهي المحاور التي كانت الأمم المتحدة قد أعلنت عنها قبل عام وأكثر المحاور والتي تسعى لتنمية مستدامة للكرة الأرضية كمحاربة الفقر والمحافظة على البيئة، وجودة التعليم، والنمو الاقتصادي وغيرها ضمن (17) محورًا.

لافتًا إلى أنَّ النجاح استطاعت أن تكون ضمن أفضل (500) جامعة على مستوى العالم وحصلت على ترتيب (308) بفضل الانجازات التي حققتها بجهود متكاملة الأركان وتتماشى مع الشروط المطلوبة للتمنية المستدامة.

وأكّد النتشة أنَّ وصول الجامعة لقمة هرم المنافسة العالمية يتطلب تكاتف جهود جميع أركان الجامعة من إدارة وعاملين وطلبة، قائلًا: "النجاح في أن نخلق الاستقرار الذي يمنحنا الفرصة للتركيز على العملية التعليمية وللمجتمع المحلي دور كبير في الرقي بمؤسساته التعليمية".

وتمنى النتشة على المجتمع الفلسطيني الذي يعيش ظروفًا صعبة أن يسعى حثيثًا لدعم مؤسسات التعليم العالي  والتي تخرّج الأجيال وترتقي بالمستوى الفكر والحضاري، فالأجيال المتعلمة وحدها القادرة على قيادة المسيرة الفلسطينية.

ويعتبر "التايمز" أحد أهم جداول الأداء العالمية الوحيدة التي تقيم الجامعات وفقًا لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويتم استخدام المؤشرات والمعايير بعناية لتوفير مقارنات شاملة ومتوازنة في ثلاثة مجالات واسعة: البحث والتواصل والإشراف.

وحظي التصنيف بشهرة كبيرة وبات يُعتمد عليه في نطاق واسع من أجل تقييم الجامعات على المستوى العالمي جنبا إلى جنب مع التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم وكذا تصنيف الجامعات العالمي كيو إس. بحلول عام 2010؛ حسّنت وطورت مجلة التايمز من تصنيفها وحاولت شمل عددٍ لا بأس به من جامعات العالم بدلَ الاعتماد على تلك الناطقة باللغة الإنجليزية فقط أو حتّى تلك المتواجدة في الدول المتقدمة لا غير.