نابلس - النجاح الإخباري - غادر الناطق باسم حركة فتح د .عاطف أبو سيف قطاع غزة ، متوجها بسيارة اسعاف إلى رام الله لتلقي العلاج اللازم له، بعد أن اختطفه ملثمون مسلحون، أول أمس ، واعتدوا عليه بالضرب ما أدى إلى إصابته بعدة كسور في رأسه وبقية أنحاء جسده، خاصة في يديه وقدميه.

جدير بالذكر أن الاعتداء عليه جرى قرب منزل أبو سيف في بيت لاهيا ،شمال القطاع ، أثناء قيادته لسيارته .

في تفاصيل الحادثة وحسب شهود عيان، قالوا بأنه طلب منهم أثناء التعذيب أن يشرب الماء ، كونه كان صائماً مسلماً ، يعرف الدين والاسلام جيداً ،فلم تهزهم كلماته ، وحرموه من شربة ماء تطفئ عطشه ، بل جعلوه يشرب من دمه الذي ينزف ، في جريمة لن يتصورها عقل بشري, كأن يتم الاعتداء على مسلم بهذه الطريقة البشعة، وبعد أن انتهوا من تعذيبه، وتكسير يديه ورجليه والاعتداء على رأسه بالضرب، رموه في الشارع ، فهرع اليه سكان المنطقة ونقلوه إلى مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر بمدينة غزة ،في حالة خطيرة وحرجة للغاية .

 

سويدان: حاولوا قتل أبو سيف مع سبق الاصرار والترصد

مستشار الرئيس لشؤون الشباب مأمون سويدان أفاد بأن وضع أبو سيف كان وقتها حرجاً وصعباً للغاية، وقد خضع لفحوصات طبية، وصور طبقية في رأسه وبقية أنحاء جسده .

وأضاف سويدان أن المجموعة التي اعتدت على أبو سيف بعد أن أنهت الاعتداء، وفق شهود عيان، عاد أحد أفرادها وضرب أبو سيف بماسورة حديدية على رأسه، الأمر الذي يؤكد أن ما حدث هو محاولة قتل مع سبق الاصرار والترصد.

وأشار سويدان ل النجاح الاخباري في اتصال هاتفي معه، أنه في طريقه لمدينة رام الله ، متوجها مع أبوسيف لتلقي العلاج اللازم ، بعد أخذ موافقة من الجانب الاسرائيلي ،بالسماح له بالمغادرة.

وعن حالته الصحية أفاد سويدان بأن حالة أبوسيف مستقرة نوعاً ما بعد أخد العلاج المبدئي له في مستشفيات القطاع.

يذكر أن عاطف أبو سيف هو كاتب وروائي وسياسي فلسطيني، في 5 فبراير 2018، كلفَتهُ مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في حركة فتح أن يكون مُتحدثًا باسم الحركة.

وهو من مواليد مخيم جباليا عام 1973 لعائلة هاجرت من مدينة يافا، وحصل على بكالوريوس من جامعة بيرزيت، وماجستير من جامعة 'برادفورد' بإنجلترا ودكتوراه من جامعة 'فلورنسا' بإيطاليا، حاز على عدة جوائز عالمية في الأدب والثقافة.

مؤسسات حكومية ومدنية وحقوقية نددت بالجريمة وطالبت بمحاسبة الفاعلين

مؤسسات المجتمع المدني والحكومي ونقابة الصحفيين نددت بالجريمة النكراء وطالبت بمحاسبة الفاعلين لما ارتكبوه من جريمة مروعة بحق أبوسيف ، واتهمت حركة حماس بالتورط في هذه الجريمة وطالبتهم بتقديم الفاعلين للعدالة في اقرب وقت ،وأن ما يحدث في غزة هذه الأيام من اعتداء على القيادات والمواطنين والصحفيين غير مقبول ومستهجن.

نقابة الصحفيين

من جانبها ادانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الاعتداء الهمجي الذي قامت به مجموعة من المسلحين على الناطق باسم حركة فتح .

وقالت النقابة الصحفيين في بيان لها، اليوم الثلاثاء، "إنها اذ تنظر نقابة الصحفيين ببالغ الخطورة لهذا الاعتداء الاجرامي، والذي تعتبره تطورا خطيرا يهدد السلم المجتمعي في قطاع غزة، فإنها تحمل حركة حماس بصفتها المسؤولة عن قطاع غزة المسؤولية عن هذه الجريمة، وتطالبها بمحاسبة المنفذين".

التنفيذية

أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بأشد العبارات، اعتداء حماس الإجرامي على المناضل  عاطف أبو سيف، عضو المجلسين الوطني والمركزي

وقال في بيان لها إن "الإدانة موصولة للتاريخ وللأجيال القادمة على الاعتداءات الجبانة التي تتعرض لها جميع قطاعات ابناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة على أيدي قوى الظلام الهادفة لتدمير المشروع الوطني."

الشعبية

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات، الاعتداء الذي تعرض له القيادي في حركة فتح والناطق باسمها عاطف أبو سيف اليوم الاثنين، ووصفته بـ"الهمجي".

ودعت الشعبية إلى تقديم الفاعلين إلى العدالة فوراً، واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها منع تكرار هذه الاعتداءات.

التجمع الديموقراطي

أكد التجمع الديموقراطي الفلسطيني، أن  الاعتداء الآثم والسافر الذي تعرض له عضو المجلس المركزي الفلسطيني والناطق باسم حركة فتح الأديب عاطف أبو سيف، مساء اليوم في مدينة غزة، يتنافى مع كافة القيم والأخلاق الوطنية، ويضرب في الصميم أصول العمل الوطني المشترك الذي نظم مسيرة النضال الوطني الفلسطيني

الاعلام

قالت وزارة الاعلام إن محاولة اغتيال عضو المجلس المركزي، والناطق باسم حركة "فتح"، الإعلامي والكاتب عاطف أبو سيف، وصمة عار، وإثبات بالدليل القاطع على فقدان "حماس" صوابها، محملة إياها بكافة مستوياتها المسؤولية الكاملة عن حياته وسائر الصحفيين ..ا.

النضال الشعبي

استنكرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الاعتداء الوحشي والهمجي الذي قامت به امن حماس، بالضرب والتكسير على عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني، والناطق باسم حركة فتح، عاطف أبو سيف.

وقالت الجبهة في بيانها، إن هذا التمادي والعنف وسياسة القتل العمد واستهداف المناضلين، يعكس العقلية الظلامية والفكر المتجمد لدى حماس.

الثقافة

أدانت وزارة الثّقافة في بيانٍ لها، الاعتداء الغاشم على عضو المجلس المركزي، الناطق باسم حركة "فتح" الكاتب والرّوائي د. عاطف أبو سيف، أحدِ القامات الأدبيّة والأكاديميّة المعروفة، ذاتِ الحضورِ الوطنيّ والعربيّ المميّز

وحذّرت الوزارة: إنّ الاستمرار بهذه الممارسات الخطيرة من شأنه أن يزيد حدّة الانزِلاق، ويؤجّج خطاب الكراهية في ظلّ ما تتعرّض له فلسطين ومشروعها الوطنيّ

اتحاد الكتاب

أدان اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، الاعتداء الهمجي على الروائي عاطف أبو سيف من قبل أمن حماس في القطاع.

وأكد الاتحاد في بيان له، أن الاعتداء على أبو سيف اعتداء مباشر على الثقافة والفكر والإبداع في بلادنا التي دفع فيها الكتاب والمبدعون ثمناً باهظاً في الذود عن وطنهم وقضيتهم، ولم يتوقف فعلهم الإبداعي حتى في اقسى الظروف واشدها قهراً. ورأى أن الاعتداء على روائي وقيمة ثقافية بحجم أبو سيف، إعلان حرب شرسة على حملة الأقلام الشريفة وعلى حرية الفكر والرأي.

جبهة التحرير الفلسطينية

 أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، الرفض والاستنكار الشديد لقيام امن "حماس" بالاعتداء الآثم على عضو المجلسين الوطني والمركزي، الناطق باسم "فتح" عاطف أبو سيف.

وطالبت في بيان لها، الكل الوطني بتحمل المسؤولية الوطنية لرفض هذه الممارسات المدانة والخارجة عن تقاليد وأعراف شعبنا المناضل، ومطالبة حركة "حماس" بالتوقف الفوري عن هذه الأعمال والممارسات، ووقف سياسة الاعتداءات.

حركة فتح

اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، محاولة قتل عضو المجلس المركزي الفلسطيني، المتحدث باسم الحركة الدكتور عاطف أبو سيف، والاعتداءات الدموية على المواطنين المتظاهرين السلميين، جرائم همجية تثبت العقلية الإجرامية والعدائية المطلقة للآخرين في الوطن المسيرة لسلوك مشايخ وأمراء وعناصر "حماس" وعسكرها

حزب الشعب

 استنكر حزب الشعب الفلسطيني، اعتداء أمن حماس، الوحشي بالضرب والتكسير على عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني، والناطق باسم حركة فتح، عاطف أبو سيف.

الهيئة المستقلة

أدانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" بأشد العبارات، الحادث الإجرامي الآثم الذي تعرض له عضو المجلس المركزي، الناطق باسم حركة "فتح" الدكتور عاطف أبو سيف، في قطاع غزة.

واعتبرت "الهيئة المستقلة"، في بيان لها ، هذا الاعتداء تصعيدا خطيرا في مجرى الأحداث، كما اعتبرت أن حالة الانتهاكات القائمة لحقوق الإنسان بقطاع غزة، في أعقاب التظاهرات السلمية الأخيرة، قد خلقت أجواء تحريضية على المعارضين السياسيين والنشطاء.

حماس تنفي صلتها بالجريمة

من جانبها خرجت حركة حماس بتصريحات على لسان المتحدث باسمها اياد البزم ، بأن ما تعرض له ،عاطف أبوسيف من اعتداء بالتكسير من قبل ملثمين أمر مرفوض ،وأن أجهزة الأمن في غزة ستتابع التحقيق وتعد بتقديم الفاعلين للعدالة،وبأنه ليس لحركة حماس أي صلة بما فعلوه.

وكانت أوساط شعبية وناشطون اتهموا حركة حماس بالوقوف وراء الاعتداء على أبو سيف، بالتزامن مع قمع أجهزتها الأمنية متظاهرين خرجوا في شوارع وميادين قطاع غزة يرفعون شعار"بدنا نعيش"، احتجاجا على فرض الضرائب والظروف المعيشية الصعبة في القطاع.

سياسة ليست بجديدة على حماس

أكد المحاضر في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت د. محمد أبو الرب أن تجهيل المصادر في العمل الصحفي والادعاء باستخدام مصادر خاصة أو مطلعة ومصادر أمنية في العمل الإعلامي قد تكون واحدة من أساليب الخداع لتضليل الجمهور.

وأوضح في تحليل خاص لـ"النجاح الإخباري" أن هذا الأمر ينطبق على وسائل الإعلام التابعة لحركة حماس في قطاع غزة في ظل محاولاتها لحرف مسار الحراك الشبابي "بدنا نعيش" وتبرير قمعها له بأن ما يحدث هو مؤامرة مدبرة من جهات خارجية ومن السلطة الفلسطينية.