نابلس - إيناس حاج علي - النجاح الإخباري - شهدت الآونة الأخيرة مجموعة من حوادث العمل في ورش البناء بمناطق مختلفة من الضفة الغربية، نتج عنها وفيات واصابات، اخرها في بيت لحم ، حيث لقي الشقيقين محمد ورزق غنيم مصرعهما نتيجة سقوطه من على ورشة بناء قيد الانشاء في المدينة.

وفي هذا الصدد قال فراس أبو حماد  فراس ابو حماد مدير دائرة السلامة والصحة المهنية في وزارة العمل أن الشابيين الذين لقيا مصرعهما في حادث عمل بمحافظة بيت لحم بالأمس هما مقاولين وليسا عاملين.

وفي هذا الصدد، أكد ابو حماد على ضرورة التزام شروط السلامة.

لافتا الى أن هذه المشكلة ليست مشكلة النقابة بل "هي مشكلة ثقافة حيث هناك عدم التزام كبير".

وشدد على التنسيق المتسمر ما بين النقابة والنيابة العامة والشرطة للقيام بجولات تفتيشية وإغلاق الورش المخالفة.

ومن هذه الشروط : 1- أن يكون هناك أدوات وشروط للصحة والسلامة

2- توفير بيئة عمل ملائمة للعمل

3- تحديد ساعات العمل التي ينص عليها القانون الفلسطيني والقوانين الدولية

4- أن تناسب الأجور العمل المعمول به

وحول حوادث العمل واصابات العمل، قال ابو حماد أن عام 2018، شهد تسجيل 7 حالات وفاة و776 اصابة في صفوف العمل بالضفة الغربية.

لافتا في الوقت ذاته الى أن شروط السلامة العامة في العديد من ورش العمل والمصانع ناقصة، لذلك فإن لجان المراقبة من قبل اتحاد نقابات العمال تُجري جولات ميدانية من أجل التأكد من توفر الشروط المطلوبة، ومن بينها قضايا التأمين وجاهزية أماكن العمل لمنع وقوع مثل هذه الحوادث.

مبادرة

وفي ضوء تزايد حوادث العمل القاتلة، ووصولها لمستويات لما تصل إليها خلال العقدين الماضيين، وهي الناتجة عن عدم توفير أرباب العمل والمقاولين لمعدات ووسائل الصحة والسلامة المهنية، والعمل على توفير بيئة عمل آمنة من المخاطر قدر المستطاع.

 ومن خلال الدراسات المعمقة التي ينفذها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مختلف المحافظات، تبين أن العمال أنفسهم يتسببون بجزء من تلك الحوادث، التي تنبع من استهتارهم بأنفسهم وبسلامتهم وأرواحهم وتعريضها للخطر المؤكد دون أي مبرر أو داعي لذلك.

وهو ماد دفع النقابي "رياض كميل" رئيس نقابة البناء والأخشاب في محافظة جنين إلى استحداث منصة متابعة وملاحقة مجتمعية لمطالبة العمال بعدم تعريض حياتهم للخطر.

وحسب ارقام رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، يعمل حوالي 19.6% من العمال الفلسطينين في قطاع البناء والتشيد.

وبلغ عدد المنشأت والمباني التي تم اغلاقها في الضفة الغربية خلال العام 2018، حوالي 84 ورشة في مختلف محافظات الضفة الغربية حسب ما افاد سلامة كلها مخالفة للحد الادنى لشروط السلامة المهنية المطلوب توفره في هذه المنشآت.