غزة - هاني ابو رزق - النجاح الإخباري - في حديقة منزلها، حبال علَّقت عليها رسومات مختلفة، التقطت يارا فرشاة التلوين وغمستها في الألوان، لترسم الإبتسامة على وجه لوحات حملت صور شخصيات وطنية وسياسية.

يارا أبو دوابة مهندسة تبدع في الرسم ليس على الورق فحسب بل على أعواد الخشب "الايسكريم"، تجمعها وتغسلها لتضمنّها أجمل الرسومات المعبرة.

بدأت يارا قصتها مع الفن من مقاعد الدراسة، شاركت بالأنشطة والمسابقات، ورشقت الوسائل التعليمية التي تشهد على إبداعها، وتحمل بصمتها.

وعكست لوحات لارا الهم الفلسطيني إثر الحرب على غزة، فتلوَّنت لوحاتها بدماء الشهداء والجرحى، وغرقت بدموع أمهاتهم.

معظم هذه اللوحات كانت يارا تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن لاقت الاعجاب والتحفيز من عائلتها ووالدتها، فحظيت بالمتابعين.

إلى جانب الموهبة تدرس لارا تخصص هندسة الاتصالات بجامعة القدس المفتوحة، والتحقت بدورات تصقل موهبتها وتدعمها، لتتقن الرسم بالفحم ونظام الديجيتال.

أشارت يارا لـ"النجاح" أنَّها تستغرق ما يزيد عن (6) ساعات لإتمام أي لوحة باستخدام الفحم بالشكل المطلوب، وتحتاج يومين للرسم بالألوان العادية.

وأضافت، أنَّها شاركت بالعديد من الزوايا داخل المعارض، لكنَّها تسعى لإنشاء معرضها الخاص في الفترة المقبلة.

ولم تقف عند هذا الحد بل أصبحت رسوماتها مصدر رزق لها من خلال بيعها والتواصل مع المؤسسات الفنيّة خارج غزَّة.

وبيّنت يارا أنَّها تتقن الرسم بمختلف أنواع الألوان من زيتية والفحم والمائية، والإكريليك،  وتجمع بين الرسم اليدوي والإلكتروني.

رسمت للجرح الفلسطينين والهم الفلسطيني وصولًا إلى الشخصيات الوطنيّة والسياسية، قالت: "خلال المناسبات أرسم الشخصيات الوطنية تعبيرًا عن حبي وانتمائي، رسمت الشهيد القائد أبو عمار، والرئيس محمود عباس، ورسمت رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، رسمته بالفحم خلال زيارته الأخيرة لغزَّة، وأنجزت له لوحة أخرى بالألوان العادية وكذلك الفنانين مثل محمد عساف، حتى عهد التميمي".

وحول الصعوبات التي واجهتها، أوضحت أنَّها سعت للمشاركة في معارض خرج غزّة، إلا أنَّ إغلاق المعابر يقف حجر عثرة، مشيرة إلى انقطاع التيار الكهربائي المستمر والذي يُشكِّل عائقًا أساسيًّا، ويتسبب بنقص المواد المطلوبة.

وأشارت إلى أنّضها تسعى للمشاركة في المعارض المحليّة خلال الفترة القادمة، وإلى انتاج الأفلام الكرتونية.