غزة - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - بدأت قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ إجراءاتها العسكرية وتكثيف تواجدها في المناطق الشرقية لقطاع غزة، تحسباً لأي تصعيد قد يطرأ من فصائل المقاومة سيما بعد رفض حركة حماس للأموال القطرية.

حيث كشفت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الاحد، أن فرقة غزة التابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي اتخذت إجراءات في منطقة شرق غزة تخوفا من التصعيد، مشيرة إلى أن الأسبوع بدأ بحالة تأهب كبيرة لدى القوات من فرص تصعيد لكنها أقل مما كانت عليه الأسبوع الماضي، لكنها أكدت الهدوء هش وقد تنقلب الأمور بسرعة كبيرة.

وأضحت الصحيفة أن ما تعرف بـ"قيادة فرقة غزة" نوهت إلى خطر القناصة الذين يطلقون النار على قوات الاحتلال عند السياج الفاصل.

خبراء بالشأن الإسرائيلي والعسكري يروا أن فرص التصعيد بين المقاومة في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي تزداد في هذا الوقت، لا سيما في أعقاب تنصل حكومة الاحتلال من تفاهمات التهدئة، ومراوغتها في إدخال أموال المنحة القطرية.

إيصال رسالة

الخبير بالشأن الإسرائيلي، عدنان أبو عامر يرى أن هناك مصلحة لحماس وإسرائيل للمحافظة على الهدوء في قطاع غزة إلى أجل مسمى، معتبراً ان وقف المنحة القطرية لا يعني بالضرورة الذهاب إلى مواجهة عسكرية، ولكن هذا يعني تنصل إسرائيل من التفاهمات المتفق عليها بين حماس وإسرائيل ومصر والأمم المتحدة.

وبحسب تحليل أبو عامر لموقع "النجاح الاخباري" فإن تنصل إسرائيل ليس بالضرورة أن تبقى حماس متمسكة بالتفاهمات المتفق عليها، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن تجميد إسرائيل لهذه التفاهمات والتنصل منها ومحاولة تغييرها بالتأكيد سيتلوه تغيير في الوضع القائم.

وقال " وهذا لا يعني أن يكون هناك تصعيد عسكري واسع ولكن محاولة إيصال رسالة أن الهدوء على قطاع غزة لن يكون بأي ثمن".

وأضاف أبو عامر "لعل الميدان في الساعات والأيام القادمة سيجيب حول طبيعة الوضع في غزة"، مرجحاً أن يتم الرد على التنصل الإسرائيلي فلسطينياً بطريقة مناسبة دون أن يكون بالضرورة تصعيد عسكري كبير، مشدداً على أن الإسرائيلي أخل بالاتفاق ولكن يكون هناك هدوءً مجانياً، على حد قوله.

وكانت وسائل إعلام عبرية، قد ذكرت أمس الاحد، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي ستجري تقييما للوضع في قطاع غزة.

وأوضح موقع حدشوت 24 العبرية، أن فرقة غزة بالقوات الإسرائيلي، ستُجري اليوم الساعة السادسة والنصف مساء تقييماً أمنياً في أعقاب الوضع الأمني المتوتر مع قطاع غزة.

التصعيد في غزة

من جهته، قال الخبير بالشأن العسكري، اللواء واصف عريقات إن أي تصرفات وإجراءات عسكرية تصب في خانة مصلحة نتنياهو في الانتخابات وفي تصدير الازمات.

وأضاف عريقات في حديثه لـ"النجاح الاخباري" أن هذه الفترة حتى 14 نيسان 2019 سيبقى نتنياهو عامل توتير للمنطقة لأنه بحاجة لتصدير أزماته"، مرجحاً ان أن يكون هناك عمليات فردية كما تم قنص جندي إسرائيلي خلال الأيام الماضية على الحدود الشرقية في قطاع غزة.

وأشار إلى أن نتنياهو سيستغل هذه الأوضاع ويحاول التصعيد بالجبهة الداخلية الإسرائيلي والتهويل بأن هناك تهديد خارجي من قطاع غزة، مشدداً على أن الإسرائيليين يكرسون من أجل تصعيد عسكري على قطاع غزة.

وكان موقع "روتر" العبري نقل عن نائب رئيس "الشاباك" السابق، يتسحاق ايلان قوله إن حركة "حماس" في حال قرّرت تصعيد الوضع حتى الانتخابات الإسرائيلية من أجل تحقيق إنجازات لها فإن هذا الإجراء "صحيح". 

وكانت حركة "حماس" أبلغت السفير القطري محمد العمادي الخميس الماضي قرارها برفض الدفعة الثالثة من أموال المنحة، بسبب سلوك الاحتلال الإسرائيلي وتلكؤه في تحويلها، مشددةً أنها "لن تكون جزءًا من الابتزاز أو مسرحًا للمهرجانات الانتخابية الإسرائيلية".