نابلس - متابعة خاصة - النجاح الإخباري - تنافس محموم مرتقب بين مختلف الكتل والمرشحين المستقلين لانتخابات الغرف التجارية والصناعية في نابلس ،والمقرر تنظيمها في الثاني من شهر شباط/ فبراير القادم.

27 مرشحا

حدة الانتخابات برزت مع اقتراب موعد الاقتراع في الوقت الذي بدأ فيه 27 مرشحاً جولات مكوكية ولقاءات لاستمزاج حظوظهم بين التجار في مختلف القطاعات وعرض برنامجهم الانتخابي.

بدوره، أكد البروفيسور طارق الحاج الخبير الاقتصادي والمحاضر بجامعة النجاح الوطنية ، على الدور المهم للغرف التجارية الذي أخذ زوايا ومناحي مهمة جداً أولها: أنها مظلة تضم في ثناياها أصحاب التجارة والخبرة والمال الذين يعتبرون ركيزة أساسية في اقتصاديات فلسطين منذ القدم وما زالوا.

وردا على سؤال يتعلق بإمكانية تحقيق أهداف أي مجلس للغرفة أكد الحاج أنه من الصعب تحقيق الهدف اذا كان توجه المرشح سياسي لا خدماتي.

وحذر الحاج في تصريح  لبرنامج "زاوية حرجة" على اذاعة "صوت النجاح" من وجود ما وصفه بتجاوزات كبيرة في مجالس الغرف التجارية والصناعية عن طريق الرسوم التي تتقاضاها لاستخراج تراخيص وأوراق خاصة للتجار.

مشدداً على ضرورة استخدام الشفافية في تعيين الموظفين التنفيذيين في الغرفة التجارية بعيداً عن الواسطة والمحسوبية.

"نحن نريد مؤسسات قريبه من المواطنين ومشاكلهم وايجاد حلول سريعة والخلافات القائمة تخلق نزاعات بين أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة وتضر في المقابل بالمواطنين ومصالحهم" أضاف الحاج لـ"النجاح".

وأشار إلى ضرورة أن لا يتخذ المرشحون من عضويتهم الانتخابية مجرد "بريستيج لا أكثر".

متمنياً من جميع الأعضاء أن يجسدوا دورهم على أرض الواقع من خلال النهوض بالاقتصاد والتجارة في فلسطين .

انتقادات مستمرة

انتقادات كبيرة وجهها تجار على مدار السنوات الماضية بغياب التغيير وعدم قدرة المجلس السابقة على الدفاع عن مصالحهم في حين يقول المرشحون إنهم يسعون الى رعاية مصالح المؤسسات التجارية والدفاع عن مصالحها، وتوثيق أواصر التعاون بين أعضاء الغرف التجارية والمساهمة في ترويج المنتجات المحلية، وتشجيع الاستثمار وخدمة المجتمع المحلي.

وضع يعزز الشعور لدى جمهور التجار بضرورة أن تفرز الانتخابات القادمة مجلس قيادي قادر على المضي قدما في هذا القطاع الحيوي والنهوض باقتصاد مدينة نابلس أو كما يحلو للبعض أن يسميها عاصمة الشمال.

عنبتاوي: هذا ما فاقم المشكلة

بدوره،قال رجل الأعمال زاهي العنبتاوي أن الترشح للانتخابات مسؤولية كبيرة تجاه كل القطاعات التجارية في المحافظة.

لافتا إلى أن المرشحين في قائمته الانتخابية  لا يمثلون أي جهة سياسية وهدفهم من خلال التنافس على مجلس ادارة الغرفة التجارية خدمة التجار وتطوير القطاع التجاري والصناعي.

وحول انتقادات التجار للغرف السابقة أكد عنبتاوي أن الوضع الاقتصادي صعب كما هو معروف.

وطالب في تصريح  لبرنامج "زاوية حرجة" على اذاعة "صوت النجاح"  بوضع "النقاط على الحروف" في المجلس القادم.

وحول دور الغرفة التجارية بنابلس في خدمة المواطنين أشار عنبتاوي الى أنه في ظل  شح الموارد المالية وممارسات الاحتلال في المناطق  (سي) حد من اصدار تراخيص لتوسيع النشاط التجاري في تلك المناطق وأثر بالتالي على الخطط التوسعية.

ومما فاقم من كبر المشكلة بحسب عنبتاوي أن البلديات لم توفر مناطق صناعيه جاهزة ببنيتها التحتية حتي يأتي المستثمر في عدة مناطق للنهوض الاقتصادي وهو ضعف يضاف الى الضعف والوضع القائم.

مرشحة وحيدة 

بدورها أكدت المرشحة أزاد أبو شقدم أن قرار خوضها  للانتخابات يأتي في إطار مشاركتها في صنع القرار الاقتصادي، وتطبيق هذه القرارات على أرض الواقع، إضافة الى تطوير الصناعة الفلسطينية بشكل حقيقي.

وأشارت الى أن موقعها الاقتصادي في مدينة نابلس يحتم عليها الترشح والمضي قدما لهذه الانتخابات.

واعتبرت أبوشقدم أن ترشحها للانتخابات جزء من إلهام سيدات نابلس للترشح لمثل هذه الانتخابات في الفترة المقبلة.

ولفتت أبو شقدم أنها تقدمت بأوراق ترشحها للجنة الانتخابات بالأمس.

وعبرت عن ثقتها بالوسط التجاري وأنها قادرة على الوصول الى هدفها.

لوبي في نابلس 

وأطلق نشطاء وناشطات نسويات واعلاميين حملة لدعم المرشحة الوحيدة للانتخابات "أبو شقدم"، وسط تأكيد على ان وجود المرأة في الغرفة التجارية يخدم كل القطاعات والفئات ويعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح.


(ابو شقدم: رسالتي تنطلق من خدمة قطاع التجار ذكور ونساء )

وتشهد الغرف التجارية والصناعية في فلسطين، منذ منتصف تشرين أول اكتوبر الماضي، انتخابات مركزية لأختيار رؤساء واعضاء بعد انتهاء دورة الانتخابات الأولى لها.

وتجري انتخابات الغرف التجارية والصناعية في الضفة الغربية وفقا لقانون الغرف التجارية رقم (9) لسنة 2011، ونظام الغرف رقم (2) لسنة 2013، حيث ستجرى الانتخابات في جميع الغرف التجارية بالمحافظات الشمالية، وعلى رأسها غرفة تجارة وصناعة القدس وفق جدول زمني تم الاعلان عنه مؤخراً.