غزة- مارلين أبوعون - النجاح الإخباري - قصص ابداعية ومواهب مشرفة تخرجها غزة رغم ما يحيط بها من ظروف عصيبة، إلا أنها أبدعت في الفن بكافة أشكاله والرسم والاختراعات المتنوعة.

وفاء النجيلي شابة فلسطينية يصدح صوتها للعالمية حالماً بتوصيل رسالة للعالم بأن شبابها قادرين على منافستكم في الابداعات كافة.

"وفاء" عاشت وترعرعت في عائلة موسيقية بامتياز وهو ما ساعدها على تنمية موهبتها وحبها وولعها بالفن يوما بعد يوم تقول للنجاح الاخباري :" نشأت بين عائلة موسيقية وتعشق جميع ألوان الفن فوالدي يغني وخصوصاً اللون العراقي ويعزف أيضاً على العود وأخي الكبير يغني والأخ الآخر طبال.

وتتابع النجيلي التي تعمل بشكل متقطع في مهنة التمريض بأحد المشافي :" صحيح أنني درست الطب رغبةً مني بذلك ولكن حبي للفن أغناني عن أي حب اخر،

فسافرت إلى عدة بلدان منها ايطاليا والقاهرة ومدينة القدس وغنيت اللون الغربي الذي أبدع فيه.

عصفور الفكرة ورحلة خروجها الى النور

تحدثت وفاء باستطراد لمراسلة "النجاح الاخباري"، عن عصفور الأغنية التي خرجت بانتاج ايرلندي وتعاون فلسطيني بامتياز تقول :" منذ سنين وأنا أتواصل مع أصدقاء كثر وفنانين من خارج غزة ومعرفتي بالمنتج والموزع الايرلندي الشهير جوهنو الذي حقق نجاحا باهراً في المغرب العربي وشمال افريقيا، والذي قرر بعدها زيارة غزة وبعد رحلة معاناة طبعا بدخوله للقطاع للالتقاء بأهلها الذي يعشقهم كثيراً ويقول عنهم بأنهم شعب طيب ومحب للسلام، وتتابع :" عصفور أو blak bird هي أغنية قديمة تعود لعام 1968 لفرقة beatles تم ترجمتها من قبل Hيمن مغيمس وبالتعاون مع الفنان علاء شبلاق في أداء جزئيات معينة من الاغنية. "

يشار إلى أن الفنان والمنتج الفلسطيني أيمن مغيمس اشتهر كأحد مغني الراب في غزة ليس على المستوى المحلي فحسب وانما له اعمال أخرى دولية.

وفي حديث له كشف الفنان مغيمس أن فكرة الألبوم التي يعمل على انجازها برفقة جوهنو تقوم على إعادة إنتاج أغنيات شهيرة  بالإنجليزية من أفلام ومسلسلات كلاسيكية قديمة بعد ترجمتها واعادة توزيعها بحيث تكتسب الطابع الشرقي وهو ما أبدع فيه الفنان الايرلندي ،لافتا إلى أن الترجمة اتكأت على روح الاغنية لا حرفيتها بحيث تكون "عصفور أغنية فلسطينية لا غربية

وفكرة الألبوم تقوم على انتاج اثنتي عشر أغنية مصورة تكون نقطة انطلاق للعديد من المواهب الغنائية الفلسطينية في أوروبا والعالم.

وعن أغنية عصفور التي حملت رسائل عديدة ليست فقط للشعب الفلسطيني والايرلندي ولكن حملت معاني لجميع شعوب العالم المتسامح تقول النجيلي: " الأغنية عبارة عن رسالة أمل وسلام لجميع شعوب العالم المحب للسلام والمتعطش للحرية ، وتم تصويرها داخل البحر بطريقة بسيطة وممتعة، فالبحر يعني الكثير لشباب غزة هو الأمان وهو الطريق للهروب أيضا من المشاكل والهموم

وأما عن الخطوات العملية التي ستلي العصفور محليا ودوليا قالت:" تم التواصل مع شركات إنتاج من بيت لحم، تتعاون مع الفنان الايرلندي جوهنو، نتمنى أن نجتمع سويا فنانين وشركات تحت مظلة هذا الوطن.

 ولأن الموسيقى هي رسالة سامية تبني حضارات وتبعث برسائل الحب والسلام لكل الأعراق مقارنة بأي وسيلة أخرى تؤكد وفاء بأنها لغة عالمية تستطيع أن تعبر فيها عن أي رسالة بداخلك لإيصالها للعالم بالرغم من اختلاف اللغة والثقافة والعرق والدين وأي  اختلافات أخرى

جدير بالذكر ان غزة خاصة وفلسطين عامة مليئة بالمواهب والأصوات الموهوبة ذات قدرات عالية لكن الحصار والواقع الذي يعيشونه لا يسمح لهم بأن يخرجوا للعالمية ويظهروا فنهم إلا قليل منهم وصل للعالمية بعد رحلة شقاء وتعب للخروج من أسوار غزة أمثال الفنان محمد عساف الذي أصبح يحظى بشهرة ومحبة عالمية لما يتمتع من مقومات الجمال في صوته.

غزة فقيرة بالمعاهد الفنية غنية بالفنانين

وتعتبر غزة فقيرة جداً وخالية من المعاهد الفنية الخاصة والأماكن المهتمة والمحتضنة لفئة الفنانين.

وتقول وفاء في هذا الجانب :" للأسف لا يوجد أماكن تحتضن الفنانين كافة في جميع ألوان الفن من عزف أو رقص أو غناء او حتى تمثيل ، فنحن حينما نعرف أن الفنانين في أي دولة بالعالم لهم نقابة تحميهم وتحفظ حقوقهم ،ومعظمهم تخرج من معاهد مختصة لتنمية قدراتهم الفنية .