وفاء ناهل - النجاح الإخباري - تعدّ الأمطار مصدرًا أساسيًّا، لقطاع الزراعة في فلسطين، كما أنَّ المخزون السنوي من المياه الجوفية يعتمد بشكل كبير على كمية الأمطار في فصل الشتاء، التي تتذبذب من سنة لأخرى، حيث تمتد فترة سقوط الأمطار من شهر أيلول/ سبتمبر وحتى أيار/ مايو، وتبلغ ذروتها في الفترة ما بين كانون أول/ ديسمير وحتى أذار/مارس من كلّ عام.

 وشهدت الأيام الماضية سقوط كميات جيّدة من الأمطار، على مختلف المناطق حيث حظيت مناطق الشمال بالكمية الأوفر، بينما كانت حصة المناطق الجنوبية قليلة نوعاً ما،  بحسب ما أكَّد مختصون.

مدير عام الأرصاد الجويَّة أسعد أبو يوسف، تحدث لـ"النجاح الإخباري" حول كمية الأمطار في مختلف مناطق الضفة والتي جاءت على النحو التالي:

المحطة/المحافظة

 

الكمية التراكمية خلال المنخفض (ملم) 6-8/12/2018

 

الكمية التراكمية منذ بداية الموسم

(ملم)

 

المعدل العام

(ملم)

 

النسبة المئوية من الموسم

%

القدس

  56.0

  96.7

 537.0

 18

جنين

  118.8

  210.7

 468.2

 45

طولكرم

  183.5

  284.9

 602.4

 47

نابلس

  185.4

  274.4

 660.1

 42

سلفيت

  172.0

  264.0

 698.1

 38

قلقيلية

  237.5

  398.0

 624.9

 64

رام الله

  178.6

 273.1

 615.2

 44

طوباس

  98.0

  145

 431.2

  34

أريحا

  17.5

  53.5

 166.0

 32.0

بيت لحم

  42.0

 109.9

 518.4

 21

الخليل

  7.0

 110.1

 595.9

 18

غزة

  5.5

  71.5

 370

 19

وأكَّد أبو أسعد: "أنَّ أعلى كمية هطول سجَّلت خلال المنخفض في  بلدة كفر راعي/ محافظة جنين وبلغت (256.0) ملم، وأيضًا في  مدينة  قلقيلية وبلغت (237.5) ملم فيما كان أقلّها في مدينتي الخليل وغزَّة  وكانت على التوالي  (7.0) ملم و(5.5) ملم فقط".

وأضاف:" تلاها بعض المناطق مثل بيت ليد (210ملم) وحجة(215ملم) وعطارة (207ملم) ورأس كركر التي وصلت فيها كمية مياه الأمطار إلى (210ملم) لتسجل أعلى قراءة، بينما كانت محافظة الخليل الأقل حظًّا خلال المنخفض، حيث وصلت كمية الأمطار إلى (7ملم) وهناك مناطق بالخليل لم تسجل أي قراءة كالظاهرية".

وتابع: "بداية مبشرة لموسم الشتاء، فكمية الأمطار التي سقطت خلال المنخفض كانت ممتازة وشكَّلت ما نسبته (20-30) من المعدل السنوي لبعض المناطق، كما أنَّنا لا زلنا في موسم الخريف الذي ينتهي في الواحد والعشرين من الشهر الجاري،  وكمية الأمطار الوفيرة ستسهم في موسم زراعي جيّد، كما أنَّها مصدر أساسي لتغذية الخزانات الجوفية التي تعتبر عاملاً أساسيًّا لنجاح الموسم الزراعي".

من جهته  أكَّد مدير عام زراعة سلفيت المهندس إبراهيم الحمد، في حديث لـ"النجاح الإخباري": أنَّ كميّة الأمطار الوفيرة مفيدة في مثل هذا الوقت خاصةً وأنَّنا ببداية موسم المحاصيل الحقلية والكستنة الشجرية كالزيتون، كما وأنَّنا على مشارف بداية موسم الزراعة، وتفيد كميَّة الأمطار الوفيرة بازدهار المراعي، بالتالي نستفيد منها فيما يخص الثروة الحيوانية، بدلاً من ايجاد مراعي بديلة، وكذلك تفيد موسم النحل، بالإضافة إلى أنَّ الأمطار تغذي مخزون المياه الجوفية التي يستفيد منها المزارعين والمواطنين".

وحول تأثير كمية الأمطار على أسعار الفواكه والخضروات، أضاف: "بعض الخضار تتأثر بالبرودة ولذلك ترتفع أسعارها بشكل تلقائي، كالكوسا والخيار والبطاطا، فهذه المحاصير تتأثر بالصقيع، ويقل الإنتاج وبالتالي يقل العرض وكلَّما قلَّ العرض وزاد الطلب ترتفع الأسعار".

وتابع الحمد: "أما بقيّة المحاصيل بشكل عام ستكون أسعارها مناسبة للجميع في حال لم يكن هناك صقيع أو برودة عالية، كالبندورة، ومن المحاصيل التي تستفيد بشكل كبير من كمية الأمطار القمح والشعير والمحاصيل العلفية".