نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - رفض المقدسيّون، إدخال نعش أحد المتوفين في حادث السير الذي وقع قرب البحر الميّت يوم أمس وتسبَّب بمصرع ستة عمال من القدس المحتلة.

وكانت عائلة المتوفي تفاجأت برفض المصلين إدخال نعشه إلى المسجد الأقصى، ومسجديْن آخرين، قائلين إنَّ القرار يعود لتورطه في تسريب عقار للمستوطنين في القدس القديمة بحسب فيديو نشره نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك".

وأظهر الفيديو شجارًا في ساحة أحد المشافي مع عائلة المتوفي بعد إبلاغهم بقرار منع إدخال النعش إلى المسجد الأقصى.

ويتهم الشاب المتوفي بتسريب منزلٍ مساحته (300) متر قبل سنوات في حارة السعدية بالقدس القديمة، وتمَّ أخلاء الساكنين في العقار المُسرّب سنة (2010)، ومنذُ ذلك الحين أعلنت العائلة براءتها منه.

وقد شارك فلسطينيون من أبناء القدس مقاطع فيديو تُظهر منع إدخال النعش إلى المسجد الأقصى، كما تُظهر شجارًا في ساحة المستشفى مع أبناء المتوفى بعد إبلاغهم بالقرار.

ويشكّل هذا السلوك المقدسي ترجمة عملية لإجماع المرجعيات والعشائر والعائلات والهيئات المقدسية على إنزال أقسى أنواع العقوبات على أيّ متورط في خيانة تسريب عقارات مقدسية للاحتلال، ومن تلك العقوبات فرض المقاطعة الاجتماعية، ورفض دفن المتورطين في مقابر القدس، ومنع الصلاة عليهم في مساجد القدس والمسجد الأقصى.