غزة - سالي ثابت - النجاح الإخباري -  تمكَّنت المهندستان يسرا شابط ووئام الجرو من ابتكار جهاز جديد يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة، من أصحاب الاعاقات الحركية، والمصابين في أطرافهم السفلية.
وأكدت المهندستان أن هذا الجهاز يساعدهم على السير من جديد، والتنقل بكل سهولة ومرونه، حيث يمكنهم من الحركة بصورة مستقلة.

 


وأوضحتا أنَّ هذا الجهاز يساعد المعاقين حركياً، المقيدين بالكراسي المتحركة، على الوقوف والسير في الشوارع، بل والتسوق بكلِّ متعة، والوقوف والسير مجدّدًا ما يحقق أحلامًا تطوف في خاطر كلّ صاحب إعاقة.


 وعن آلية الجهاز أوضحت المهندستان أنَّه عبارة عن تحفة تكنولوجية أشبه بهيكل ميكانيكي متطور مزود بمحركات مدمجة يرتديه المعاق حول ظهره وفخذه وساقه، ويستخدم مجسات متقدِّمة وتقنيات حديثة ومعقدة للتحكم في الحركة، بالإضافة لبرمجيات للتشغيل الفوري، ومحركات ميكانيكية، وبطاريات قابلة للشحن. 


وأشارت المهندستان إلى أنَّ الجهاز يساعد على تنشيط الدورة الدموية، وتحريك العضلات، بالإضافة لتقليل حالات التيبّس بالأطراف التي يعاني منها ذوو الاحتياجات الخاصة.
ووأضافت المهندستان، أنَّ وجود مثل هذه الأجهزة المتطورة، تجعل الجسم مستعداً فيزيائياً للتحرك بسهولة، ويساعد بشكل إيجابي في تحريك الخلايا العضلية، كما ويوفّر مجالاً لمساعدة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ليس فقط من الناحية الجسدية بل من الناحية النفسية أيضاً .


 وأشارتا إلى أنَّ قلة حركة المعاقين وجلوسهم على الكرسي المتحرك فترات طويلة،  يؤدي إلى انقباض العضلات، والتأثير على الحركة العامّة لبقية أجزاء الجسد إضافة لتعرض الجسم للتقرحات والتشنجات وغيرها من المشاكل الطبية، التي تنعكس سلباً على نفسية المعاق.
وحول الصعوبات التي واجهتهما أشارتا إلى أنَّ عدم توفر الأدوات والمواد اللازمة، في عملية التصنيع، والتي تمنع إسرائيل دخولها للقطاع وقفت حائلًا بينها وبين تحقيق حلمهما، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي المستمر، وما له من تأثبر سلبي على اتمام مشروعهما، ناهيك عن عدم توفر المكان لإكمال الجهاز، وإخراجه بمظهره الأخير.


 كلُّ هذه التحديات لم تثنيهما عن المضي قدمًا نحو تحقيق حلمهما بل وزادتهما إصراراً، وقوة وصلابة، على تحدي هذه المشكلات، وتجاوزها، بالإمكانيات البسيطة، والمحدودة وصولًا للنجاح وإخراج العمل إلى النور، بهذه الصورة .


 واختتمت المهندستان حديثهما بالتأكيد على أهمية، وضرورة وجود هذا الجهاز، في وقتنا الحالي، نظرًا لازدياد عدد الذين فقدو أطرافهم، تحديدًا في مسيرات العودة الكبرى السلمية، على الحدود المختلفة لقطاع غزة ، نتيجةً لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، لهم بشكل مباشر، وعشوائي، واستخدام القوة المفرطة والمميتة، والأسلحة المحرَّمة دوليًّا، تجاه المواطنين المعتصمين بشكل سلمي.