غزة - سالي ثابت - النجاح الإخباري - مبادرة أطلقها المهندس رامي أمان في غزّة، بعنوان "مسؤوليتي سر سعادتي"، تتعلق بالمدرسة ودورها المجتمعي البنّاء، وكيفيّة تحفيز الطلبة للاهتمام بالبيئة المدرسو والانتماء لها، وانعكاسات كل ذلك على المدرسة والطلبة والمجتمع على حدّ سواء.

وتحدّث المهندس أمان لـ "النجاح" بأنَّ هذه المبادرة ذات طابع تربوي، تستهدف المدارس التابعة للحكومة والوكالة؛ لتعريف الطلاب بواجباتهم حيال مدارسهم، والمسؤولية الواقعة على عاتقهم.
وأشار أمان إلى ضرورة تعزيز ثقافة الانتماء لدى الطلبة من خلال تعليمهم أنَّ هذا الصرح العلمي، يلزمه الحفاظ على مرافقه جميعها والاهتمام بها، بالإضافة إلى وجوب الحفاظ على نظافة ساحاتها وصفوفها، و تجنب التصرفات السلبية كرمي القاذورات، والتخريب، بل تزيين جدران المدارس بالوسائل التعليمية والمعرفية.
ووضّح أنَّ المدرسة ليست مجرد مكان جامد للتعليم، بل هي حاضنة جيل وصانعة لأفكاره ومواهبه مؤكّدًا على أهميّة احترام المعلمين والزملاء على حدّ سواء بأساليب تربوية تقويمية تعدل السلوك السلبي وتعزز الايجابي.
وحول الأنشطة اللامنهجية التي تُعتبر امتداداً لما تُعززه المدرسة في نفوس طلابها، وانعكاسه على المدرسة ومستواها، قال أمان : "نعزز لدى الطلاب ضرورة الاشتراك والانخراط بالأنشطة اللامنهجية ونشجعهم على المشاركة، وأن يكون لهم دور وبصمة واضحة بهذه الفعاليات سواءً الإذاعة المدرسية أو المسابقات التي تعقد بالمدراس أو الأنشطة الرياضية، وضرورة عدم التغيب عنها إلا لسبب قاهر".
ووضّح أمان أنَّ أهم الواجبات التي يجب تشجيع الطلاب عليها هي الالتزام بالقوانين والأنظمة والأسس والمعايير التي تضعها المدرسة ما يُشكّل انعكاساً لانضباط الطلبة وتحملهم المسلؤولية.
 وحول دور الأسرة في التزام الطلاب بالقوانين والأنظمة المدرسيّة، أشار "أمان " إلى دور الأسرة في إصلاح المنظومة التعليمية كواجب وطني وأخلاقي، لأنَّ التربية ليست مهمّة المدرسة وحدها، فالأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي تؤثر إلى حدٍّ بعيد في تنشئة الأطفال وإعدادهم،  وتؤثر في سيرورتهم الدراسية والمهنية فيما بعد.
واختتم أمان  حديثه بأنَّ درب النهوض بالعملية التعلمية على المستوى المحلي طريق شاق وصعب، وحلقاته التلميذ والأسرة والمدرسة والمجتمع وأنَّ العلاقة فيما بينها متكاملة حتى يسهل تطوير النظام التعليمي وجعله في مستوى تطلعات الجميع.