نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - تواصل قوات الاحتلال تصعيد الخطوات  وتشديد الخناق على الأسرى في ظلِّ رفض الأسيرات الخروج للفورة منذ (42) يومًا احتجاجًا على القرار الإسرائيلي بتشغيل الكاميرات التي تضايق الأسيرات وتلغي خصوصيتهن.

وبيَّن بيان لنادي الأسير أنَّ الأسرى في معتقل عوفر أبلغوا إدارة السجون أنّه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم حول إغلاق الكاميرات سيشرع عدد كبير من الأسرى  بإضراب مفتوح عن الطعام.

وفي ذات السياق يتم التنسيق لفعاليات دعت لها جهة التنسيق الفصائلي تضامنًا مع الأسيرات وأوضاعهن في السجون وبهذا الخصوص قال منسق لجنة التنسيق الفصائلي نصر أبو جيش لـ"النجاح":

"تمَّ التوافق من قبل لجنة التنسيق الفصائلي واللجنة الوطنية لدعم الأسرى في محافظة نابلس من خلل فعالية وطنية تتمثل في وقفة تضامنية مع الأسيرات تنديدًا بالممارسات الظالمة من قبل قوات الاحتلال داخل السجون خاصة سجن هاشرون، فيما يتعلق بالكاميرات، والزيارات والاضراب عن الطعام".

وأعلن أنَّ هذه الوقفة ستكون يوم الخميس الموافق (18/10/ 2018)

في ميدان الشهداء الساعة 12:00 ظهرًا.

ووجه أبو جيش نداءً إلى أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في هذه الفعالية لأجل رفع المضايقات عن الأسيرات، ولأجل الأسرى المضربين عن الطعام الذين دخلوا بمرحلة حساسة وخطيرة.

ونوّه أبو جيش إلى أهمية المشاركة بحفل استقبال الأسير محمود جبارين والذي أمضى ثلاثين عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أنَّ قضية الأسرى مهمة وحساسة وفي ظلِّ التصعيد الذي تمارسه قوات الاحتلال على أسرانا البواسل وعليه فلا بد من تضامن فعلي وحقيقي مع الأسرى من خلال الفعاليات والحشد.

وفي متابعة لأوضاع الأسرى داخل السجون قال سامر سمارة مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين لـ"النجاح": "(42) يومًا مرّت ولم تخرج الأسيرات للفورة، و(47) يومًا مضت على إضراب الأسير خضر عدنان عن الطعام، هذا يدعونا للتضامن والحراك فالأسرى هم كتيبة محاصرة لا حول لهم إلا الإرادة وتحدي السجان، في ظلّ الممارسات الخانقة والتصعيد الذي تمارسه قوات الاحتلال إذ تنعكس تطورات الخارج على الداخل فلا بد من التضامن مع الأسرى والوقوف لصفهم على الأقل من خلال الفعاليات والوقفات" داعيّصا الكل للمشاركة فيها.

وأضاف أنَّ التفاعل والحس الوطني موجودان عند أبناء الشعب الفلسطيني منوّهًا إلى أنَّ مثل هذه الفعاليات تسلط الضوء على قضية الأسرى ما قبل أوسلو حيث إنَّ هناك (28) أسيرًا ما زالوا يقبعون داخل باستيلات الاحتلال، وكذلك أسرى الداخل المحتل ما يزيد عن (14) الأسير بأحكام مؤبدة على رأسهم كريم وماهر يونس.

مؤكّدًا على أنَّ ملف الأسرى ملف شائك وفيه الكثير من الإشكاليات من الإهمال الطبي والأحكام الجائرة  ومعاناة أسرى مرضى وأطفال ونساء وهذا ما لا يجب إغفاله أبدًا.