النجاح الإخباري - لم تعد رياضة الملاكمة النسائية كما كانت سابقا مقتصرة على الرجال فهي رياضة تجد في الوقت الحالي إقبالا كبيراً من الفتيات عليها في قطاع غزة، وهو ما شكل نقلة لدى الفتيات المقبلات في تقبل الفكرة، وتحدثت الكابتن إيمان أبو كويك عضو الاتحاد الفلسطيني للملاكمة ومدربة الملاكمة بتفاصيل أوفى وأدق حول هذه الرياضة الجديدة وخاصة في قطاع غزة، خلال حلقة خاصة لـ فضائية النجاح مع الزميلة سالي ثابت.

وأكدت أبو كويك أن رياضة الملاكمة النسائية في قطاع غزة أصبحت مألوفة بعالم الفتيات الغزيات واللواتي بدأن بالإسراع في التسجيل للدورات الخاصة بهذه الرياضة من خلال بعض النوادي التي تبنت هذه الفكرة الجديدة وقامت بتطبيقها على أرض الواقع.

وأشارت إلى أن هذه الرياضة لها فوائد صحية كثيرة سواء على الصحة النفسية أو الصحة الجسدية بالإضافة إلى أنها تعود بالنفع على حياه هؤلاء الفتيات من ناحية بناء أجسامهن والدفاع عن أنفسهن كما أوضحت أبو كويك.

وحول التكنيك الرياضي المتبع مع هؤلاء الفتيات أوضحت أبو كويك أن المدربات يقومن بتدريب الفتيات بناءً على قواعد وأسس ومعايير محددة تضعها المدربات ليصلوا بهؤلاء الفتيات إلى النجاح المطلوب.

وعن إقبال الفتيات في قطاع غزة على هذه الرياضة أعربت أبو كويك عن رضاهم كمدربين عن الإقبال الشديد في صفوف الفتيات على هذه الرياضة الجديدة وشغفهم بها.

واستهجنت أبو كويك من ردة فعل بعض المواطنين في قطاع غزة حيال هذه الرياضة والنظرة الدونية والمنقوصة التي وجههوها للاعبات اللواتي يرتدن النوادي المخصصة لهذه الرياضة باعتبارها رياضة خاصة وحكرُ على مجتمع الرجال.

وفي نفس السياق وجهت أبو كويك جزيل شكرها وامتنانها لاتحاد الملاكمة على دعمه المستمر للفتيات بشتى الرياضات واللواتي بدورهن حاصصن الرجال في مختلف الرياضات والمجالات برغم ندرة المواد الخاصة بالرياضة إلا أنهن أبدعن وتألقن ونجحن وتميزن كما قالت أبو كويك.

وعند سؤالنا لها عن الصعوبات التي تواجههم أكدت ابو كويك أن نظرة المجتمع للفتاه بأنها كائن ضعيف ولا يعتمد عليه هي من أولى الصعوبات التي يواجهنها الفتيات في قطاع غزة، إضافة إلى عدم تخصيص المسافة الكافية بنوادي غزة لاستيعاب هذه الطاقات الايجابية.

وعن رأيها حول إمكانية تمثيل هؤلاء الفتيات لفلسطين خارج حدود أسوار هذه المدينة المحاصرة أجابت أبو كويك بأن هؤلاء الفتيات قادرات على العمل بأصعب وأحنك الظروف إضافة إلى قدرتهن على الخروج من دائرة المجتمع المغلق وعباءة العادات والتقاليد البالية وتمثيل فلسطين بكافة المحافل الدولية.

وبالختام أشادت أبو كويك بدور المرأة الفلسطينية والتي لها القدرة على اختراق كافة القوالب النمطية حول ما هو مسموح وما هو غير مسموح للمرأة.