عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - النجاح الإخباريعبد الله عبيد - كشف أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، ماجد الفتياني، عن زيارة مرتقبة لوفد حركته إلى القاهرة خلال الـ (48)ساعة القادمة، وذلك لاستلام الرد النهائي من حركة حماس بخصوص المصالحة الفلسطينية.

وقال الفتياني في تصريحات لـ"النجاح الإخباري"، اليوم الإثنين: "إنَّ وفد حركة فتح سيكون في القاهرة خلال (48) ساعة القادمة لاستلام الرّد النهائي من حركة حماس".

وأضاف، "إمّا أن تتحمل حماس المسؤولية التاريخية في حماية المشروع الوطني وحماية وحدة الشعب الفلسطيني في وجه التحديات ومؤامرة ما يسمى بصفقة القرن، وإمّا أن تصبح شريكًا في انفصال قطاع غزة تحت هذه الأوهام التي تسوقها الإدارة الأمريكية وتتحمل مسؤوليتها أمام الشعب الفلسطيني".

وأشار الفتياني إلى أنَّ المجلس المركزي الفلسطيني سيقدّم رؤية واضحة فور عودة السيد الرئيس محمود عباس من الأمم المتَّحدة بداية أكتوبر القادم، بخصوص مستقبل العلاقة مع قطاع غزَّة في ظلِّ هذا التعنُّت والتجبر من حركة حماس على مستقبل الشعب الفلسطيني الذي أصبح رهينة في غزَّة".

وأوضح أنَّ الإجراءات التي ستتَّخذ من صلاحيات المجلس المركزي وهو صاحب الولاية علينا جميعًا وعلى المشروع الوطني الفلسطيني، منوّهاً في الوقت ذاته إلى "أنَّنا مقبلون على قرارات تاريخية ومصيرية علينا أن نتحمل نتائجها بعد عودة الرئيس ليس فقط مع حركة حماس وأيضاً مع الإسرائيليين وكلّ الذين يتساوقون مع مشروع الإدارة الأمريكية"، على حد قول الفتياني.

وتابع "نحن لا نتمنى القطيعة مع أبناء شعبنا وحركة فتح حركة وطنية واسعة تستوعب الجميع، ولكن لا يمكن لحركة فتح أن تصمد طويلًا على هذا الابتزاز لصالح فصيل على حساب الشعب الفلسطيني".

وبيّن القيادي الفتحاوي أنَّه "لا يمكن أن تستمر السلطة في دفع النفقات الجارية والتشغيلية والرواتب وتقوم حماس بممارسة من جمع الجباية والضرائب دون أن توليها لخزينة الحكومة".

وأردف "الإعلام يتحدَّث عن إجراءات وعقوبات على قطاع غزّة، ويتناسى أنَّ هذه السلطة مازالت تفي بتعهداتها الضرورية تجاه قطاع غزّة ".

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن قال: "إنَّ السلطة الفلسطينية قد تتَّخذ إجراءات غير مسبوقة ضد حركة حماس في قطاع غزَّة، إذا واصلت التنصل من تحقيق المصالحة.

وأوضح محيسن، إذا لم تستجب حماس للمبادرات المصرية، ولم تحقق اتفاق المصالحة، فعليها أن تتحمل أعباء ذلك، مضيفًا: "لن يبقى الملف الفلسطيني رهينة مواقف حماس، فالتحديات الفلسطينية كبيرة، والحاجة إلى المصالحة باتت أكبر من ذي قبل".

وأشار إلى أنَّ القيادة الفلسطينية ستكون مضطرة لاتّخاذ خطوات عملية تجاه حركة حماس، في حال واصلت رفضها لإنهاء الانقسام، متابعاً: "قد نضطر لاتّخاذ إجراءات غير مسبوقة ضد حركة حماس إذا واصلت التنصل من تحقيق المصالحة".