النجاح الإخباري - خلال الأيام الماضية سجلت في بلدةِ بيت فوريك شرقَ نابلس في الضفة الغربية، 600 إصابةٍ بفيروس ظلَّ مجهولًا في بداية الحكاية، ولم يفهم أحد ما يجري!

بدا الأمرُ عاديًّا في بدايتِه، حالة أو اثنتين وصلتا إلى مركز طبي خاص، والاعتقادُ الأوليّ أنَّ الأميبا هي من غزت أمعاءَ المرضى، في حين كانت عقاربُ الزمنِ كفيلةً بتسجيلِ المزيدِ من الحالاتِ التي وصلت خلالَ ساعتين إلى أكثر من ستين حالةً، حتى إذا انتصف الليل تضاعف العدد!

المواطنون أيقنوا أنَّ الوضع ليس طبيعّيًا، شيئًا ما يحدث، كأنَّ تسمُّمًا اجتاحَ المكان، وبدأت سلسلةٌ من الرواياتِ تتراكم، فلكلِّ مواطنٍ في بيت فوريك روايتُه الخاصّة، ودائرةُ الاتّهام تتسعُ شيئًا فشيئًا لتطالَ الخضروات والفاكهة، وتمتدُ إلى العصائر، مضت أيامٌ والحالاتُ في ازدِياد، تصِلُ العيادات الحكوميّة والخاصّة تِباعًا.

تباعا وقفَ أهالي البلدة على رؤوس أقدامِهم منتظرين أيَّة نتيجةَ تكشفُ سرَّ المرض اللعين، في هذهِ الأثناء حَصَّنَ الناسُ بيوتَهم، أربابُ الأسَرِ منعوا الزيارات وفرضوا حصارًا على أبنائِهم في منازِلِهم، وخزَّنوا ما يكفي من صناديقِ المياه المعدنية بعدما وُضِع الماء في قَفَصِ الاتّهام.

ثمَّة حلقة مفقودة أم أنَّنا بسطاء لهذا الحدّ، حتى يقالَ لنا إنَّ ما جرى هو مجرَّدَ تلوُّثٍ عابر تمّت السيطرةُ عليه وانتهت القضية؟  وإن كان ذلك حقيقيًّا لماذا منعنا من التصوير؟ ولماذا هذا التستُّر الكبير على ملفٍّ يراهُ البعضُ صغيرًا؟

أسئلة حاول فريق برنامج "ع الرصيف" الذي تبثه فضائية النجاح الإجابة عليها وسط التأكيد على الفرضية الأقوى على أن غياب الرقابة الفعلية هو ما أدى لهذا التلوث وأن المياه لم تكن إلا ناقلا للبكتيريا بسبب ضعف إجراءات الرقابة الدورية.

ولمعرفة التفاصيل كاملة إليكم التحقيق كاملاً