عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" خلال الساعات القادمة اجتماعاً مهما، برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث أمر التصعيد والقصف المتبادل في قطاع غزة يوم أمس السبت.

خبراء بالشأن الإسرائيلي أكدوا أن اجتماع الكابينيت اليوم يخرج بقرارات حاسمة بشأن قطاع غزة، مرجحين تواصل التصعيد والقصف في الاتجاهين خلال الساعات القادمة.

وكانت إسرائيل بدأت هجوما وقصفا على غزة ليلة الجمعة - السبت ما تسبب في رد فعل المقاومة بقصف مستوطنات غلاف غزة، وبعد 12 ساعة انقطعت فيها الأنفاس خشية من حرب رابعة شاملة على قطاع غزة، نجح التدخل المصري في نزع فتيل الحرب والتوصل لهدنة ضعيفة وهشة الساعة الثامنة مساء أمس.

انتقادات واسعة

الخبير بالشأن الإسرائيلي، عامر خليل يرى أن نتنياهو يتعرض لانتقادات واسعة من أعضاء الحكومة الإسرائيلية وحتى من أعضاء الكابينيت، لافتاً إلى أن اجتماع الكابينيت القادم سيحدد المشهد القادم.

وبحسب تحليل خليل لـ"النجاح" فإن الكابينيت سيخرج بقرارات حاسمة، ما إذا كان سيتجه لتصعيد آخر ضد قطاع غزة وهذا هو المحتمل، لأن أغلب قادة الاحتلال لا تريد تهدئة مع فصائل المقاومة في غزة.

وأضاف " نتنياهو في حالة حرج شديد وانتقادات واسعة لذلك سيتخذ خيارات صعبة خلال الساعات القادمة"، لافتاً إلى أنه في حال اتخذ الكابينيت خيار التصعيد فإنه يمهد لمرحلة خطيرة ومواجهة كبيرة مع غزة.

ووصف الخبير بالشأن الإسرائيلي الموقف بأنه ليس سهلا، موضحاً أن قادة الاحتلال يحاولون اتخاذ خطوات أكثر جدية للتعاطي مع قطاع غزة هذه المرحلة.

وأكد أن الوضع معقد جداً والقرارات التي سيخرج بها الكابينيت ستكون حاسمة، متسائلاً " هل ستكون تجاه قصف وتصعيد أم ستتواصل التهدئة .. الساعات القادمة ستحدد".

ومن وجهة نظر خليل فإن احتمالات القصف والتصعيد واردة لأن مسيرات العودة وإطلاق الطائرات الورقية لن تتوقف، وهذا ما يزعج الاحتلال الإسرائيلي.

وكان نفتالي بينيت الوزير الأقوى في حكومة نتنياهو أعلن أنه لن يقبل بهدنة ووقف اطلاق نار لا تشمل وقف مسيرات العودة ولا تشمل وقف اطلاق طائرات الأطفال الورقية التي أرهقت الاحتلال وجعلته عاجزا امام بالونات الهيليوم.

استمرار القصف

في ذات السياق، أكد الخبير بالشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر، أن الإسرائيليين لديهم قرار باستمرار القصف المتقطع على قطاع غزة، مشيراً إلى أن نتنياهو في حالة ضغط شديدة من الاوساط الإسرائيلية سواء الحكومة أو الكابينيت.

وقال أبو عامر لـ"النجاح" إن القصف سيبقى مستمراً حتى الانتهاء من مسيرات العودة ووقف إطلاق الطائرات الورقية الحارقة، وهذا الأمر شعبي يقومه أبناء الشعب وليس فصيل معين".

وأضاف " خلال الساعات القادمة سنشهد فعل ورد الفعل إلا أن يكون هناك وساطات لحل هذا الأمر"، لافتاً إلى أن الوضع سيكون في دائرة تبادل الضربات وإطلاق النار.

وأشار المختص بالشأن الإسرائيلي إلى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يتجنبون مواجهة كبيرة، مستدركاً " لكن ما يقومون به الآن يدفع بالتسريع نحو المواجهة الكبيرة والحرب"، على حد قوله.

ويطالب قادة الاحتلال حكومتهم الإسرائيلية بضرورة تطبيق سياسة الاغتيالات بحق قادة المقاومة الفلسطينية وخاصة قيادات حركة حماس.

حيث طالب وزير الجيش السابق عمير بيرتس بتطبيق سياسة الاغتيالات  بقطاع غزة.

وهاجم بيرتس، بشدة نتنياهو وطالبه بالعودة لسياسة الاغتيالات الانتقائية ضد قادة ورموز حركة حماس، بعد إطلاق الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة.

وهاجم أعضاء من أحزاب المعارضة الإسرائيلية، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بدعوى تخاذله أمام حركة حماس في قطاع غزة.

وهدد وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في وقت سابق بالعودة إلى سياسة الاغتيالات والتصفيات" في قطاع غزة، ردًا على استمرار إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة.