منال الزعبي - النجاح الإخباري - نابلس المدينة العريقة التي تحمل رائحة الشام فهي ابنة دمشق التي لم تكتف بعراقة أبنيتها وخاناتها وأزقتها التي تضج بالتاريخ، فكلُّ حجر فيها يروي حكاية عن ماضٍ تليد ومجد فريد، هذا الحضور الراقي يتمثَّل سياحيًّا وثقافيًّا إذ تحمل مدينة نابلس الهويَّة الثقافية لفلسطين وتراثها وتحافظ عليها.

وشهدت مدينة نابلس هذا العام نشاطات ثقافية مكثَّفة تحدَّث عنها حمد الله عفانة، مدير مكتب وزارة الثقافة في المدينة، وعبَّر عن حضورها بقوله: "نشطت الحركة الثقافية في المدينة في بداية شهر آذار باعتباره شهر الأرض والمرأة والمناسبات الوطنية والثقافية، بداية باليوم الوطني للثقافة الفلسطينية والذي يحتفل فيه الفلسطينيون في الداخل والشتات، وركزت النشاطات على القدس، والنكبة، والمسرح الفلسطيني وحضوره، بالإضافة إلى العديد من النشاطات التي تقوم بها المراكز الثقافية في نابلس.

 ومن ضمن الفعاليات العديدة التي نظَّمتها الوزارة إشهار رواية الست زبيدة للكاتبة المغتربة نوال حلاوة، والعديد من اللقاءات في المدارس لنشر المفهوم الثقافي السليم فلا يكاد يمر يوم دون نشاط ثقافي بحسب عفانة.

وأضاف: "في كلِّ مناسبة وطنية أو رسمية لابد من حضور الثقافة إذ هي مرآة تعكس واقعنا وتصوره جماليًّا وأدبيًّا وفنيًّا."

ووضَّح عفانة أنَّ النشاط الأهم هذا العام تمثَّل بمهرجان نابلس الثقافي والذي نظَّمته مجموعة من المؤسسات الفاعلة في البلد بناءً على لجنة تحضيرية شملت أغلبها، وشملت فعالياته المدينة والمخيم والريف، وكان وجهًا مشرِّفًا للمدينة بل للكلِّ الفلسطيني.

 وأشار عفانة إلى النشاطات الثقافية التي نُظِّمت في المخيمات والأرياف خاصة الحكواتي الذي طاف على أغلب المدارس ومنها مدرسة الشهيد علي دوابشة في قرية دوما.

وبيَّن أنَّه قد تمَّ الاتفاق مع مجلس القرية لإنشاء مكتبة "الحياة" للأطفال على اسم الشهيد علي دوابشة وسيتم افتتاحها خلال شهور قليلة.

وبخصوص معرض الكتاب الدولي الذي سيتم افتتاحه يوم الخميس (3/5/2018)، وسيكون عنوانه "فلسطين وطن وفلسطين عاصمة"، والذي يُقام في المكتبو الوطنية في رام الله، تشارك العديد من مكتبات مدينة نابلس ودور النشر فيها بالمعرض من خلال عرض الكتب والمنشورات.

هذا وووجَّهت وزارة الثقافة في مدينة نابلس دعوة للكتَّاب والأدباء والمثقفين لزيارة معرض الكتاب في رام الله، من خلال رحلة تُسيِّرها مجانًا يوم السبت الموافق 5(/5/ 2018).

وتبقى الثقافة مصباحًا ينير عقول الشباب التي عليَّها تعوَّل النهضة رغم أنف الاحتلال.