وفاء ناهل - النجاح الإخباري - تتواصل الترتيبات لانعقاد المجلس الوطني، في (30) من الشهر الجاري في رام الله.

وفي هذا السياق قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل ابو يوسف، في تصريح لـ"النجاح ": كان الامل معقود على حضور كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها الجبهة الشعبية وهي اعلنت عدم المشاركة وهذا الامر يخصها كتنظيم".

وأضاف: سبق ان كان هناك مجالس وطنية فلسطينية وكان هناك مقطاعة من قبل بعض الفصائل،ونحن الان نسعى لعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني بنجاح بحضور ثلثي عدد اعضاء المجلس الوطني حسب القانون، وبحضور كل فصائل منظمة التحرير ما عدا الجبهة الشعبية التي قررت عدم المشاركة".

وتابع أبو يوسف:" ندرك مدى أهمية عقد جلسة المجلس الوطني كمنصة وطنية ومحطة تعزز دور منظمة التحرير وتحميها وتعزز دورها وتعطي امل لشعبنا بتنفيذ استراتيجية جامعة لمواجهة التحديات والمخاطر وخاصة الولايات المتحدة التي تريد اخراج القدس ومحاولة شطب حق العودة  اللاجئين وما يتم ترويجه عن صفقة القرن التي تعني التصفية للقضية".

وأكد أنه لا بد من الفصل بين المصالحة والوحدة،  وموضوع  عقد المجلس الوطني وهو استحقاق وطني، وتابع:" سنمضي قدماً لإزالة كل العقبات امام المصالحة وانعقاد المجلس الوطني مسألة مهمة وخاصة ان قضية المصالحة مطروحة على جدول اعمال المجلس الوطني".

واضاف أبو يوسف:" النقاشات التي ستكون خلال فترة انعقاد المجلس سيخرج عنها قرارات هامة سياسية وسيكون هناك انتخابات للجنة التنفيذية والمجلس المركزي الفلسطيني، و نحن حريصون على الجبهة الشعبية ولا بد من إيجاد ما يمكن ان يشكل بقائها في سياق منظمة التحرير الفلسطينية".

من جهته أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، ان:"الجبهة الشعبية تؤكد بانها اتخذت قراراً تاريخياً والأيام القادمة ستعطي مؤشرات على صحة حديثنا، وجوهر الفكرة أننا لن نشارك بالمجلس من اجل ان لا نذهب للمزيد من الانقسام فشعبنا الفلسطيني هو الاحوج لتعزيز الوحدة الوطنية".

وأضاف:" الجبهة الشعبية عندما التقت بقيادة فتح في القاهرة بحوار ليومين و(4) جلسات متتالية، كانت اجندة اللقاء تتعلق بالموضوع السياسي ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتعزيز العلاقات مع الاخوة بفتح وتم الحديث عن صفقة القرن والمخاطر التي تهدد مشروعنا الوطني، وكذلك الاجراءات العقابية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بغزة والمصالحة ومسيرات العودة".

وتابع مزهر في تصريح لـ"النجاح": عندما تحدثنا عن منظمة التحرير تحدثنا عن انقعاد المجلس الوطني، فالقضية ليست فقط أن المجلس الوطني سيعقد  تحت حراب الاحتلال،  فالموضوع يتعلق بأننا نريد التطبيق الأمين لمخرجات اللجنة التحضيرية التي عقدت في بيروت يناير (2017)"

وأضاف:"  اجتمع الكل الوطني الفلسطيني وتم التوافق على مجموعة من القضايا ان يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية وعقد مجلس وطني توحيدي بالخارج بمشاركة  الكل الوطني وان يتم بالانتخاب وفي الاماكن التي لن نستطع ان نجري انتخابات فيها يتم بالتوافق، ولكن اليوم لا تطبق مخرجات اللجنة التحضيرية لذلك طالبنا ليس بالغاء المجلس او عدم عقده وإنما طالبنا بتاجيله حتى نعقد مجلس يشارك فيه الكل الوطني".

وأكد مزهر:" ان نعقد مجلس وطني في ظل هذه الظروف وبغياب هذا الكم من الفصائل والقوى نحن ذاهبون لمزيد من الشرذمة".

وشدد:" لن نسمح بتشكيل أي كيان موازي لمنظمة التحرير الفلسطينية،  ولن نسمح  بعقد مجالس موزاية للمجلس الوطني الذي سيعقد برام الله، ولن نسمح أن تكون دولة بغزة ولا دولة بدون غزة، وسنبقى بمنظمة التحرير الفلسطينية ".