خاص - بمشاركة رشا جادالله - النجاح الإخباري - لاشك أن المشاريع الصغيرة تُسهِم في التخفيف من معدلات البطالة في صفوف الشباب ، وتساهم في خلق فرص عمل لكثير من الذين لا تستطيع الوظائف الحكومية و غير الحكومية أن تستوعبهم.

حيث وجد شباب من مدينة نابلس من توصيل الطلبات للمنازل عملا لهم, و هذه من المشاريع الجديدة التي ظهرت في الفترة الحالية وحققت نجاحاً كبيراً جداً وأرباحا عالية لأصحابها، والمميز في فكرة هذا المشروع انه يمّكن الشباب الذين يبحثون عن عمل ولا يجدون عمل مناسب من الحصول على مصدر دخل، كما يعد من الأعمال التي يمكن ممارستها بجانب العمل الأساسي لتحقيق ربح إضافي كبير.

الخبير الاقتصادي نور ابو الرب يعتقد ان هذه فكرة جيدة و رائدة من الشباب.

ويرى ابـو الرب لـ"النجاح الإخباري" :" نستطيع ان نستفيد من تجربة رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد حيث كان يعمل في فترة الثانوية على توصيل الطلبات بهدف الحصول على عائد مادي".

 و ويرى ابو الرب "ان هذه الامور تساعد على حل مشكلة البطالة, و تساعد الشباب على توفير لقمة العيش و بالتالي توفير حياة كريمة لاسرهم و انفسهم".

ويوضح ابو الرب ان هذه المشاريع الصغيرة تؤدي بالنهاية الى تأهيل الشباب بالمستقبل على ان يكونوا مبدعين و مفكرين و قادرين على ان ينشؤوا مشاريع خاصة بهم بعد ان يتعرفوا على سوق العمل.

و يشجع ابو الرب الشباب العاطلين عن العمل على ابتكار مشاريع صغيرة لتحقيق الربح, حيث تعود على الاقتصاد بالنفع و الفائدة و تؤدي الى تشغيل الاقتصاد و الايدي العاملة.

تجربة "الو ريشة" ..

ويؤكد الشاب احمد الريشة صاحب فكرة توصيل الطلبات بواسطة الدراجة النارية ومن اوائل المؤسسين لمشروع "الو ريشة" " أنه بدأ من سنة تقريبا بدراجة نارية".

وأضاف لـ"ألنجاح الإخباري":" أعلنت عن نفسي من خلال عمل حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي بشبكة الأنترنت، مثل الفيس بوك، جوجل، تويتر وغيرهم من المواقع التي تستطيع الإعلان عن نفسك من خلالهم بشكل جذاب و مُلفت, وبعدها فكرت اوظف عندي شخص وبحمد الله نجحت وصار عندي 6 موظفين".

ويضيف الريشة أن خدمة توصيل الطلبات إلى المنازل لاقت رواجاً كبيراً في مدينة نابلس، لما لها من أهمية في إنجاز المهام المنزلية وخاصةً لهؤلاء الذين يعملون لفترات طويلة ولا يجدون وقت لهذا، مشيرا الى ان العمل يتوسّع أيضا بسهولة بإستخدام مهاراتك للتسويق وإدارة العمل.

ويرى الريشة أن مهنة توصيل الطلبات تواجه الكثير من المشاكل، مثل العمل أثناءالمطر شتاءً والحر الشديد صيفاً، إضافة إلى مشاكل المرور والازدحام التي قد تؤدي إلى تأخير الطلب.

و يتطلع الريشة في المستقبل القريب الى توسعة المشروع في بقية مدن الضفة الغربية.

تشجيع شعبي

و تشير المواطنة مها جادالله الى انها فكرة رائدة ورائعة في خضم مشاغل الحياة و تقنياتها, فهي كوسيلة اسرع واسهل لتلبية حاجات الناس فقد وفرت وقتا و مجهودا خاصة لربات البيوت.

 وتضيف مها لـ"النجاح الإخباري":" لكن السلبية التي اراها انها وسيلة خطرة و مخيفة خاصة ان شوارعنا غير مهيئة و ثقافتنا تحتاج لوقت لتقبلها, و الصحيح انني عندما ارى احدا يقودها ادعي له بالسلامة و النجاة و جزاهم الله خيرا على خدمتهم".

وتشجع ربا على هذه الفكرة كثيرا .

و تقول لـ النجاح الاخباري":اتعامل معهم باستمرار لانهم بصراحة (بفشو القلب) في الوقت اللي بكون فيه بحاجة لغرض و ما عندي احد يناولني اياه".

"انا اثني على هؤلاء الشباب الذين قاموا بهذه الخطوة بدلا من ان يمدوا ايديهم للناس و بذلك بكونوا قد امنوا لانفسهم مصدر دخل ارجو من الله تعالى ان يوفقهم بعملهم و يتوسعوا به".أضافت ربا.