منال الزعبي - النجاح الإخباري - بعد تلقي حالات تسمم بين الأطفال بسبب لعبة دخلت الأسواق عن طريق التهريب وبسعر زهيد يصل إلى شيكل أحيانًا، وهي عبارة عن قارورات صغيرة تحوي عجينة لزجة يدخل في تكوينها مادتان خطيرتان من ضمنها مادة بوراكس وهي مادة كيميائية ضمن لائحة المواد الدولية المسببة للسرطان.

ويؤكد المركز الوطني لمحاربة التسمم في المغرب العربي أنَّ هذه المادة يمكن أن تتسبب بمشاكل جلدية بالإضافة إلى مشاكل في الجهازين الهضمي والعصبي وآثار وخيمة للكليتين قد تؤدي لفشلهما.

هذه اللعبة التي لا يكاد بيت يخلو منها اليوم ويصفونها بالظريفة لألوانها المبهجة للصغار كما يستعملها الكبار لتخفيف الضغط والتوتر بسبب ملمسها الطيني الناعم اللين.

وتتشكل أساسًا من الصمغ وحمض البوريك بالإضافة الى الأصباغ والملونات الصناعية ومواد إضافية برّاَقة، ويتم صناعة العجينة بالأساس من تفاعل بين الصمغ وحمض البوريك، أو استعمال مساحيق الغسيل والمطهرات للحصول على قوام مطاطي للعجينة، ومع تزايد الطلب على هذه المكونات وحمض البوريك بخاصة، تبيَّن أنَّ لهذه المواد مخاطر بالغة على صحة الأطفال وذلك أنَّ حمض البوريك يستعمل في صناعة المبيدات الحشرية وهي مضرة بحال استنشاقها أو ملامستها للجلد، كما أنَّ مادة البوراكس والتي تتألف من الصوديوم والبورون والأكسجين، تهدد سلامة الحمل والخصوبة وتؤثر على سلامة العينين حيث تؤدي إلى تهيج شديد فيهما في حال تعرضهما لأبخرتها السامة.

وقد تواصل موقع "النجاح الإخباري" مع د. عمر النصر، مدير عام العلاقات العامَّة والإعلام في وزارة الصحة، والذي قال إنَّه يتابع ما ينشر حولها في السوشال ميديا إلا أنَّه لا يعرف الكثير عنها.

هذا وتناولت العديد من المواقع أن لعبة السلايم قد تسبب الاختناق وأمراض الجهاز التنفسي والهضمي والعصبي، وبالإضافة إلى كون مادة البوراكس مدرجة على قائمة المواد الدولية المسببة للسرطان.

ووذكرت أن للصمغ أيضًا مخاطر كبيرة بسبب الغازات المنبعثة منه والتي تعلق بالملابس مسببة تهيجات جلدية.

كلَّ هذه المخاطر يواجهها الأطفال يوميًّا ما يدعونا إلى الانتباه لصحتهم، ومحاربة هذه اللعبة باستبدالها بصلصال يدوي الصنع من المواد الغذائية كالملح والألوان الطبيعية، من باب الحرص على صحة أطفالنا وعدم الانسياق خلف الصرعات فليس بالضرورة أن تكون حداثة الشيء تطور، في حين أنَّ لعب الأطفال بالطين الأرض يعزز مناعتهم ويحفزهم فلا شك أنَّ في العودة إلى طفولتنا الأنقى وارتباطنا بصلصال الأرض كلّ السعادة والنماء السليم.