النجاح الإخباري - أكدت نجوى الشيخ أحمد القائمة بمدير مكتب الاعلام للمكتب الأونروا في قطاع غزة، في مقابلة خاصة مع فضائية النجاح، أن الأونروا تعيش أزمة مالية خانقة بعد قرار الإدارة الأمريكية بوقف التمويل للأونروا مطلع العام الجاري، وأن هذا الأمر اذا استمر على حاله سيلقي بضلاله السلبية على الخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والذي يقدر عددهم بنحو 1.3 مليون لاجئ.

وأوضحت الشيخ أحمد، أن الموظفين اليوم نظموا مسيرة حاشدة شارك فيها نحو 13 ألف موظف محلي هم عدد موظفيها في قطاع غزة، للتعبير عن تضامنهم للاونروا كمنظمة دولية يعملون بها منذ سنوات، وإرسال رسالة للإدارة الأمريكية اعتراضا على القرار الأخير التي أصدرته الحكومة الأمريكية بتقليص التمويل للاونروا، وتأكيداً على أن موظفي الأونروا ملتزمين كما قال مفوضها العام، بإبقاء مراكزها مفتوحة، وتقديم خدماتها للاجئين في مناطق عملياتها الخمس.

وتابعت، أن الموظفين المحللين أرادوا أيضاً إيصال رسالة لرئيس الأمم المتحدة لتمثل ضغطا على المجتمع الدولي والعربي والحكومة الامريكية، بأن اللاجئين الفلسطينيين يستحقون دعم المجتمع الدولي والعربي، ويستحقون أن تصل أصواتهم، وأن الكرامة لا تقدر بثمن.

وعن حملة "الكرامة لا تقدر بثمن" التي أطلقها المفوض العام للأونروا، بهدف سد الفجوة التي أحدثها القرار الأمريكي، أوضحت الشيخ أحمد، أنها تهدف لجذب الأنظار ولفت الانتباه للازمة المالية للاونروا خاصة بعد القرار الأمريكي بتقليص دعمها. مشيرة إلى أن الحكومة الأمريكية كان يفترض أن تقدم في شهر يناير الحالي 125 مليون دولار كدفعة أولى من مجمل ما تدفعه للاونروا، ولكنها دفعت 60 مليون وأعلنت عدم استمرارها بالدفع.

وشددت على أن الأزمة التي تعيشها الأونروا اليوم هي أزمة غير مسبوقة، والإدارة العامة للاونروا، ملتزمة بان نستمر بتقديم الخدمات، وأعربت عن أملها أن ينجح مفوض الاونروا من خلال تحركاته أن يحصل على تمويل يسد هذه الفجوة، مشيرة إلى أن هناك وعودات ولكن لا علم لنا هل سنتمكن أم لا من سد الفجوة.

وبشأن تأثيرات الأزمة على ما تقدمه الأونروا من خدمات للاجئين الفلسطينيين، أكدت الشيخ أحمد أن الوضع في الحقيقة هو مأساوي جداً، خاصة أن التعهد الأمريكي كان فعلاً يشكل واحداً من الاعمدة الأساسية لدعم الاونروا.

وقالت:" ان لم تستطع الاونروا سد الفجوة والثغرة وتوفير الدعم اللازم بعد القرار الأمريكي، سيؤثر ذلك على جميع برامج الأونروا بما فيها الموظفين، وعائلاتهم وعدد كبير من المجتمع.

وأضافت أن الاونروا تعتبر من أكبر المؤسسات المشغلة للشباب في قطاع غزة، وهذه الأزمة ستؤثر على قدرة الاونروا في الإعلان عن وظائف جديدة. كذلك ستؤثر الأزمة على مجتمع اللاجئين في غزة، بالذات سيكون التأثير على الفئة المستفيدة من المساعدات الغذائية التي يتم توزيعها كل ثلاثة أشهر.

وأوضحت أن قطاع غزة يعيش حالة انهيار اقتصادي، وارتفاع في نسبة البطالة بين الشباب لنسب غير مسبوقة، وازمات أخرى من مياه جوفية ملوثة، وبحر ملوث، وبيئة ضعيفة وهشة جداً، وأن تأثر الأونروا وتراجع خدماتها سيزيد من الأمور تعقيداً.