نهاد الطويل - بمشاركة شوق منصور - النجاح الإخباري - على ضوء تزايد وتيرة الاعتداءات من قبل مستوطني المستعمرات وبالتحديد البؤرة الاستعمارية "جلعاد زوهر"، يتخوف المواطنون في قرية فرعتا بمحافظة قلقيلية من مغبة استمرار هذه الهجمات محذرين من انهم باتوا قلقين على حياة عائلاتهم خاصة في المنطقة الشرقية القريبة من البؤرة المقامة منذ 11 عاما.

وفي هذا الصدد يقول وجيه شناعة - معلم مدرسة - ويسكن في المنطقة الشرقية إن المواطنين في القرية يتخوفون اليوم من تكرار سيناريو جريمة إحراق عائلة دوابشة التي ارتكبها المستوطنون مؤخرا.

وأضاف شناعة لـ"النجاح الإخباري":" السكان هنا متخوفون من أن يحل بهم ما حل بعائلة دوابشة وغيرها من العائلات التي تعرضت للاعتداءات الجسدية".

مضيفا أن هيئة الجدار والاستطان ممثلة بالوزير وليد عساف "تقوم بواجبها".

واستدرك شناعة:" ولكن  ما في اليد حيلة  فقد قدموا  بعض المساعدات البسيطة مثل صرف تعويضات لتركيب الزجاج الذي دمر بفعل اعتداء المستوطنين.

 "كنا نأمل ان يعود مرة أخرى ويحاولوا وضع خطة مدروسة لحماية المنازل والأراضي ولكن للأسف لم يأتي أحد". أضاف شناعة.

مؤكدا أن مطالب المواطنين "بسيطة جدا".

وتفتقر المنطقة للبنية التحتية التي من شأنها تعزيز صمود المواطنين.

وتابع:" نحن نطالب المحافظة والحكم المحلي ان يتم تعبيد باقي الشارع الوافع على خط التماس مع مسطوطنة جلعاد زوهر، زيادة أعمدة الكهرباء والإنارة لتصبح المنطقة مضيئة بشكل أكثر ليلا ،كما ونطالب ببناء جدران استنادية حول البيوت".

وطالب شناعة شركة الاتصالات بالعمل على تطوير البنية التحتية للمنطقة بما يساهم في بناء خطوط هواتف ويساعد في عملية الاتصال والتواصل من قبل القاطنين في المنطقة.

المطالب ذاتها أكد عليها أيضا المواطن عدنان الطويل الذي يمثل اكثر 5 عائلات متضررة وتقطن في المكان.

وشدد الطويل لـ"النجاح الإخباري" أن ممارسات التي ينفذها المستوطنون تهدف لإثارة البلبلة وخلق التوتر في المنطقة التي تشكل متنفسا للسكان ما يستدعي تواجدا لقوات الاحتلال وتحويلها إلى منطقة عسكرية، وبالتالي إغلاق الطريق أمام المزارعين ومنع وصولهم إلى أراضيهم وإعاقة عملهم.

وكان "النجاح الإخباري" قد سأل رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف عن الخيارات التي سيعملون عليها لتعزيز صمود المواطنين في القرية.

اكتفى عساف بالرد:" سننفذ كل ما يطلب منا".

وكان الوزير عساف صرح في وقت سابق أنه ثم تأمين الحماية الكاملة لهذه المنازل بتحصينها بالحمايات وتوفير كشافات وكميرات لرصد الارهابيين وملاحقتهم.

ويطالب المواطنون في القرية وزارة الحكم المحلي بـ"فك الدمج" مع مجلس اماتين المحلي،والعمل على اعتماد مجلس محلي مستقل ليقوم بواجباته وتحمل مسؤولياته تجاه القرية والمنطقة الشرقية والعمل استدراج مشاريع لتطوير البنية التحتية دعما لهم.

ومنذ حادثة قتل الحاخام وهو من سكان البؤرة "حفات جلعاد" في عملية إطلاق نار لم تتمكن أجهزة الاحتلال لمعرفة منذوها حتى اللحظة،تعرضت القرية لأكثر من 3 هجمات ارهابية من قبل المستوطنين كان اخطرها الهجمة التي قاموا بها في اليوم الأول عقب تشييع جثمان المستوطن في البؤرة التي تبعد عن القرية قليلا.

وتواصل جرافات المستوطنين بإسناد من قوات الاحتلال تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين الواقعة ما بين قرى جيت واماتين وفرعتا وتل  لتوسيع البؤرة الاستيطانية "جلعاد" المقامة على هذه الأراضي.

وقال مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية مراد شتيوي إن قوات الاحتلال نصبت الخيام بالمنطقة، وشرعت الياتها وجرافاتها بشق طريق استيطاني ما بين فرعتا وتل، مؤكدا أن هذا مؤشر واضح على النزعة الاستيطانية التي تقودها حكومة اليمين المتطرفة.

وأضاف شتيوي لـ"النجاح الإخباري" أن الاعتراف ببؤرة جلعاد وتوسعتها يأتي امتدادا لهجمة مسعورة في جميع أنحاء الضفة الغربية تشمل شق طرق وبناء وحدات استيطانية جديدة بمجملها تهدف الى القضاء على حلم شعبنا في إقامة دولة متواصلة جغرافيا وقابلة للحياة.

وكان وزير حرب الاحتلال قد أعلن عقب مقتل احد المستوطنين قبل عدة أيام عن الاعتراف بالبؤرة الاستيطانية حفات جلعاد وإعطائها صفة مستوطنة رسمية.

وأضاف ان المستوطنين يتجمهرون في هذه المنطقة، وينصبون خياما هناك، وينطلقون منها لتنفيذ اعتداءات على البلدات والقرى المجاورة.

وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس قرية جيت، جمال يامين: "إننا نعيش إرهابا منظما من قبل المستوطنين فمنازلنا تجاور منازل مستوطنة بؤرة جلعاد الاستيطانية التي دفن فيها الحاخام القتيل، وعلى مدار الساعة الاعتداءات مستمرة بحراسة الجيش".

 وأضاف يامين أن "ما يجري على ارض الواقع معركة غير متكافئة بين مواطنين عزل ومستوطنين مدعومين من قوات الاحتلال.