نهاد الطويل - النجاح الإخباري - مراقبون لـ"النجاح": إدامة الاشتباك مع امريكا واسرائيل أمر ملح والكامن في قلب المسألة يُخيف

قال الكاتب الأردني راكان السعايدة أن المملكة تواصل مواجهة قرار الرئيس الأميركي بشأن القدس وهي تدرك جيدا ان البيئة العربية لا يعول عليها كثيرا.

وأكد السعايدة الذي انتخب نقيبا للصحفيين مؤخرا لـ"النجاح الإخباري" أن الأردن يعول إلى حد ما، على أوروبا وروسيا والصين لفرض تغيير من وزن ما على القرار الأميركي وبما يفضي إلى جعل القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

واستدرك السعايدة مضيفا :" لكن ذلك ليس بالأمر السهل والهين، فأميركا و"إسرائيل"، ستعملان، بكل طاقة، وعبر كل حيلة، كي لا تفوز الاستراتيجية الأردنية".

 وبحسب السعايدة فإن المملكة تعامل ضمن هذه الاستراتيجية مع القضية الفلسطينية بوصفها قضية مصيرية ومفصلية، ولها تداعياتها الخطيرة اذا مرت بصيغتها الحالية.

وذلك في إشارة منه الى ما يعرف بـ"صفقة القرن" الذي يجري الحديث عنها والطروحات التي تدفع بقضية اللاجئين الفلسطينيين الى الإلغاء من حسابات الحل النهائي ما يشكل ضربة للمساعي الاردنية الرسمية والشعبية ضد ما بات يعرف بـ"الوطن البديل".

وردا على سؤال يتعلق بالخيارات المتاحة امام الدوبلوماسية الأردنية ،اكد السعايدة أنه لا يجب أن نتوقع أن الأمر دخل مرحلة الهدوء أو الضعف أو الاستسلام للواقع.

مؤكدا في الوقت ذاته أن الكامن في قلب المسألة يقلق ويُخيف، ولذلك فإن إدامة دعم الموقف الرسمي المشتبك مع أميركا و"إسرائيل" وأخذ تداعي الاشتباك بالاعتبار أمر ملح وضرورة وطنية وجودية.

"الأصعب لم يأت بعد" بحسب السعايدة.

وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني صرح قبل أيام إن "القدس تجمع الأمة ويجب أن تكون أولوية للجميع".

 مؤكدا أن أي مواقف أو قرارات لن تغير الحقائق التاريخية والقانونية وحقوق المسلمين والمسيحيين في هذه المدينة.

ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي عن الملك قوله أثناء لقائه في قصر الحسينية في عمان بنخب سياسية نيابية أن مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية والقدس ثابتة وراسخة.

وأوضح الملك أن التنسيق مستمر مع الدول العربية "لبلورة مواقف بحجم التحديات الجسيمة التي تواجه المنطقة"، وأضاف "سنتواصل مع الإدارة الأميركية في الفترة المقبلة تفاديا لأي فراغ يؤثر سلبا على مصلحة الأردن".

وأثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، موجة رفض وإدانات دولية واسعة، ويشهد الأردن إثرها مظاهرات وأنشطة احتجاج متفاوتة في حجمها ووتيرتها تندد بالقرار.

ولم يستبعد مراقبون وجود ضغوطات على الاردن بخصوص  تداعيات ما بعد مرحلة الاجتماع الاخير للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يعتبر الاردن من ابرز صانعي مشهده على الصعيد الدولي.

ونقل التلفزيون الرسمي عن الوزير الصفدي قوله بأن الموقف الأردني بشأن القدس ليس آنيا، بل هو عمل دائم يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يبذل كل جهد ممكن لدعم القدس ودعم صمود المقدسيين على أرضهم، ومحاصرة تداعيات القرار الأميركي.

ويزور نائب الرئيس الأمريكى، مايك بنس، الأردن فى الحادى والعشرين من شهر يناير الجارى، ضمن جولة له فى المنطقة، يلتقى خلالها العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى.

وكان من المقرر أن يقوم بنس بهذه الجولة أواخر شهر ديسمبر الماضى، إلا أنها تأجلت - حسب إعلان الإدارة الأمريكية حينئذ - لإتاحة الفرصة أمامه لحضور جلسة للكونجرس الأمريكى للتصويت على تعديلات بقانون الضرائب.

فلسطينيا، يعقد المجلس المركزي اليوم سلسلة اجتماعات على مدى يومين لاتخاذ قرارات بشأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال واتخاذ إجراءات نقل سفارة نقل سفارة بلاده إلى المدينة التي تعتبر مقدمة لتصفية القضية الفلسطينية بعد فشل الحلول السلمية برعاية الولايات المتحدة الأميركية والتي أثبتت ليس فقط انحيازها لدولة الاحتلال، بل والتماثل معها، وفي أحيان كثيرة تفوقها في الانتقاص من حقوق شعبنا الوطنية لصالح دولة الاحتلال.

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، إن اجتماع المجلس المركزي الذي سينعقد اليوم الأحد ويوم غد الاثنين، يأتي في محطة مفصلية تاريخية.

وأضاف الرجوب في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "إن اجتماع المجلس المركزي يأتي في محطة مفصلية تاريخية، في ظل وجود مجموعة من التحديات التي تستهدف قضيتنا ومستقبلنا"، وقال: نحن في حركة فتح نرى في هذا الاجتماع محطة تواجه كافة التحديات، وطموحنا أن نخرج ببرنامج وطني يمثل ويجسد الاجماع الوطني، وتشكيل رؤيا استراتيجية تعبر عن طموحات وتطلعات الفلسطينيين بكافة أطيافهم السياسية.