عاطف شقير - النجاح الإخباري - أثار قرار واشنطن تجميد منحة تقدر بـ 125 مليون دولار للأونروا حسب ما نشرته القناة 14 العبرية استياء الشارع الفلسطيني، فيما أعربت مصادر رسمية في وكالة الغوث " الأونروا"  عدم تلقيها هذا الخبر بشكل رسمي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

نفي 

صرح الناطق الرسمي للاونروا سامي مشعشع ان  الأخبار المتداولة بتجميد الولايات المتحدة المساعدات المالية المخصصة للاونروا.  لم يتم اعلامنا بها مباشرة من قبل الادارة الامريكية.

تهديد لحق العودة

 وفي هذا الاطار، قال رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى لـ"النجاح الاخباري": ان تجميد الولايات المتحدة الامريكية من مساهمتها في ميزاني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاورنوا) نسف لحقوق الفلسطينيين السياسية وفي مقدمتها حق العودة. 

 موضحا ان حق العودة هو حق تاريخي ناتج عن وجودهم في فلسطين منذ الازل وارتباطهم بالوطن، ولانه حق شرعي لهم في أرض الرباط، ولانه حق قانوني ثابت وهو حق غير قابل للتصرف، مستمد من القانون الدولي المعترف به عالمياً وهو حق لا يسقط بالتقادم، أي بمرور الزمن، مهما طالت المدة التي حرم فيها الفلسطينيين من العودة الى ديارهم.

 بدوره، قال الدكتور علاء أبو عامر الباحث في العلاقات الدبلوماسية عبر صفحته على الفيسبوك:" ترامب وإدارته بعد أن أنهوا وفق منظورهم قضية القدس وهي إحدى قضايا الوضع النهائي وفق اتفاق اوسلو، انهو البارحة (وفق منظورهم ايضاً) قضية حق عودة اللاجئين فوقف دعم الأونروا بمبلغ ١٢٥ مليون دولار يعني تنفيذ محاولة في سلسلة محاولات بدأت قبل سنين لإنهاء هذه المنظمة الدولية. 
 وأضاف ، هذا ليس قراراً اتُخذ البارحة بل هو مطلب إسرائيلي قديم.
 واوضح أبو عامر "اذا لم تغط دول أخرى العجز التمويلي الذي سيسببه القرار الأمريكي فإن الشلل سيصيب هذه المؤسسة الدولية وسيترتب عليه معاناة جديدة لأفقر فئات الشعب الفلسطيني وقد يجر وراءه في حال العجز أن تنهي المؤسسة الدولية أعمالها ومن ثم إلغائها فعلياً وبالتالي رسمياً.