عاطف شقير - النجاح الإخباري - صرح أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لبرنامج " في البلد" أن مكانة القدس عظيمة لدى المسلمين والمسيحيين موضحًا أنه لا بد من تجفيف منابع الإرهاب من خلال انهاء الاحتلال الاسرائيلي.

و أضاف قرار ترامب يغذي الإرهاب في المنطقة ووضعنا أمام تحديات كبيرة، ولم يعد الحديث عن مسار سياسي ممكنًا، ورعاية أمريكا لعملية السلام قد انتهت، لأن الموقف الأمريكي شريك للاحتلال ومتطابق مع الرؤية الاسرائيلية.

وبين مجدلاني أن السلطة لم تعلن انتهاء عملية السلام والقيادة تعاملت مع التحديات المستجدة وترامب فرض علينا هذه المواجهة مؤكدا أن قرار ترامب خلق فرص لإدارة معركة سياسية ناجحة، و أعاد القضية الفلسطينية لجدول أعمال دول العالم بعد هذا الخريف المدمر في العالم العربي.

وأشار أن الولايات المتحدة بدت معزولة في سياستها، ومكانتها قد اهتزت ولم يعد الحديث عن عالم ذي قطب واحد وهناك الصين وروسيا والاتحاد الاوروبي مبينًا أننا تخلصنا من الاحتكار الامريكي لعملية السلام لانها منحازة للاحتلال.

وحول زيارة الوفد الفلسطيني للصين، قال مجدلاني:" لم نذهب للصين للقاء وفد مدني اسرائيلي، و لكن الصين تريد استكشاف دور لها في عملية السلام لبحث قضايا الاتفاق والخلاف مع الطرف الاسرائيلي.

و تابع "لا بد من صيغة دولية لرعاية السلام بديلًا عن أمريكا، وحجم التبادل التجاري بين اسرائيل والصين كبير جدا، ولها 400 شركة "هايتك وتنوفا" والعديد من الاستثمارات في البنية التحتية. وكذلك روسيا  فهناك مليون ونصف مواطن روسي في اسرائيل، ولها مصالح استراتيجية مع اسرائيل، وظهر ذلك جليا في التدخل الروسي في سوريا من خلال قاعدة طرطوس.

 وحول شراء الولايات المتحدة لفندق في القدس لإقامة سفارة بلادها فيه، أكد محدلاني أنه لغاية الان مجرد اقاويل، ونحن نتحرى الأمر مشيرً أن االموضوع بحاجة الى تدقيق.

و قال مجدلاني لـ" فضائية النجاح" نحن حريصون على حضور حركتي حماس والجهاد لاجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، وهم اعضاء في المجلس المركزي مبينًا أنه ولا يجوز ربط الاجتماع مع تمكين الحكومة.

صفقة القرن..

 أوضح مجدلاني "أن أمريكا لم تتحدث معنا حول ما يسمى صفقة القرن وتحدثوا مع الأشقاء في السعودية، وعلاقتنا مع الأشقاء في السعودية تقوم على الاحترام المتبادل وقرارانا المستقل.

و أضاف يتركز الحديث عن صفقة القرن على دولة في غزة ولا تغيير على وضع المستوطنات والأغوار في الضفة وحال القدس كما اعلن ترامب.

مؤكدًا على تمسكنا بالمبادرة العربية واقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعودة اللاجئين وفق قرار 194.

ووأشار مجدلاني "هذه الإدارة  الامريكية ليس لديها خبرة سياسية و لديها التهور في اتخاذ القرارات، وهذه الادارة تراجعت عن وعود ادارات سابقة بعدم نقل سفارة بلادهم إلى القدس، و تخلت عن التجديد الدائم لمكتب المنظمة واستمرار تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية.

وبين أن إدارة ترامب لم تتحدث عن حل الدولتين وتعليق المساعدات تجاهنا، ولم يعد التزامات متبادلة بين الطرفين، ولنا مطلق الحرية للذهاب إلى مختلف المؤسسات الدولية.

وأوضح مجدلاني "لا حل سياسي دون القدس، والبعض يريد ثورة في الضفة وهدوء في غزة، وسقفنا أقل من انتفاضة والحراك الشعبي غير كاف والفصائل من تتحمل المسؤولية ولا نريد عسكرة التحرك الشعبي، ومنها إغلاق الطرق الرئيسة المؤدية إلى المدن موضحًا  أنه لا بد من مقاطعة البضائع الاسرائيلية.

وحول المصالحة، قال مجدلاني:"يجب ازالة أسباب الانقسام وتمكين الحكومة من ممارسة كافة مهامها وصلاحيتها في قطاع غزة، موضحًا أن قضية الجباية بيد حماس وليست بيد الحكومة، ولا بد من معالجة قضية الأمن لئلا نكون فقط صراف الي  لقطاع غزة، وموظفوحماس وأمنها لهم السيطرة الفعلية على قطاع غزة مبينًا أن أوضاع غزة تحسنت عن ذي قبل. 

واوضح مجدلاني "ان تصفية الهرم السياسي الفلسطيني لدى اسرائيل كي يخنع الطرف الفلسطيني لمطالبهم، وهذا ما حدث مع الرئيس الراحل أبو عمار وهو ما يحدث مع أبو مازن وهذا ليس بجديد.