وفاء ناهل - النجاح الإخباري - قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل،  وضع العالم بأكمله على صفيح متحرك، وجعل كل الخيارات والسيناريوهات مفتوحة، مسيرات رافضة ومنددة لقرار الولايات المتحدة، ما تزال مستمرة حتى اليوم.

الخبير الاقتصادي د. نور ابو الرب أكد "أن مقاطعة أمريكا اقتصادياً لن تؤثر عليها، خاصة وأن فلسطين سوق صغير وحجم استيرادنا من بضائعها قليل، ودعوات المقاطعة الاقتصادية، عبارة عن مادة تعبوية للجماهير، أكثر من أن تكون خطوة فعلية ومؤثر".

وأضاف في حديث لـ"النجاح الاخباري":عندما تنظر الامة العربية لمنطلق الشعب الفلسطيني من المقاطعة للبضائع الأمريكية ويدركها عندها سيعرف كل مواطن عربي ومسلم ان هذه المقاطعة واجبة وضرورة، وعند ذلك ستنتقل المقاطعة لبقية الدول العربية، وعند ذلك ستؤثر المقاطعة ولو بشكل بسيط على الاقتصاد الامريكي".

وتابع أبو الرب:" عندما تكون المقاطعة عربية واسلامية سيشكل هذا الامر على السياسة والادارة الامريكية خاصة بعد ان تصبح الشركات الامريكية غير مرغوب بها بالعالم العربي خاصة وان المواطنين في العالم العربي سوق استهلاكي كبير للسلع الغذائية، وبالذات مطاعم الوجبات السريعة، والفنادق، والاساس ان تنطلق الشرارة من فلسطين للعالم العربي والاسلامي، بتوجه واحد".

الخبير الاقتصادي د.نائل موسى خبير أكد أن اي مقاطعة اقتصادية لن تؤثر  على اقتصاد امريكا لانها  لا تعتمد باقتصادها على العالم الخارجي وهي سوق كبير ومختلف عن اسرائيل واوروبا واليابان لان عدد سكانها 300 مليون وتضخ  سلعها في هذا السوق الكبير".

وتابع في حديثه لـ"النجاح الاخباري":  امريكا تصدر السلع الغير قابلة للتسويق في سوقها كالأسلحة، فهي وقعت عقود بالمليارات مع السعودية وكلها صفقات اسحلة".

وأضاف موسى:" لم نلعب مع امريكا "صح" ولم نعمل على جعل علاقة امريكا معنا كعالم عربي اهم من علاقتها مع اسرائيل، فامريكا تمارس مع العالم العربي، تجارة بالاتجاهين الاول الاسلحة وبالمقابل هي  تستورد منا النفط، ولم نستطيع ان نجعل امريكا تيقن ان علاقتها مع العالم العربي مجتمع اهم من علاقتها مع اسرائيل".

وأردف:" فيما لو قاطع العالم العربي والاسلامي اسرائيل عندها من الممكن ان يشكل  وسيلة ضغط على امريكا، لاننا نشكل ثاني سوق تصدر له اسرائيل بعد امريكا وسنؤثر عليها فيما لو تمت المقاطعة الفعلية".

المحلل السياسي ناجي شراب  أكد أن كل الخيارات والسيناريوهات مفتوحة، وهناك عدد من السيناريوهات المتاحة، وقرار المقاطعة  للبضائع الاسرائيلية يجب أن يكون حاضراً،  ونموذج جنوب افريقيا يجب ان يكون حاضراً بمقطاعة منتجات اسرائيلية وامريكية".

وتابع في حديثه لـ"النجاح الاخباري": لكن خيار المقطاعة ليس سهلاً وخصوصاً انه سيواجه تحديات كبيرة على المتسوى العربي والاسلامي لكنه متاح ومطروح وعلى قدر اهميته يحتاج لجهد".

وأضاف شراب:" لكن مقاطعة المنتجات الامريكية لها بعد سياسي ويتعلق بقرار سياسي على مستوى الدول ذاتها من انعاكساته على  سياسات وقرارات الدول العربية وعلاقتها مع امريكا،  اوذا لم يكن هذا الخيار شامل سيكون ضعيف وغير مجدي".

المحلل السياسي د. حسن عبدو أكد أن المقاطعة من اهم الاسلحة التي يمكن الرد بواسطتها على امريكا واسرائيلي فهي سلاح ناجع لجعلها تدرك ان قراراتها الخاطئة بحق فلسطين لها ثمن كبير".

وتابع في حديثه لـ"النجاح الاخباري": اذا تم تفعيلها على الصعيد الفلسطيني بالتظافر مع  الجهود العربية ، يمكن ان يثني أمريكا عن اتخاذ قرارات ، والوقت الان مناسب لتفعيل هذا السلاح".