النجاح الإخباري - مشهد يتكرر كل شتاء في قطاع غزة، ومع أول تساقط للأمطار الغزيرة، تغرق غالبية الشوارع، وتنساب المياه للمنازل خاصة في المخيمات والمناطق غير المجهزة ببنية تحتية، الأمر الذي حدث مساء اليوم، مع هطول الأمطار بشكل غزير ومتواصل.

من جهته أوضح الدفاع المدني في غزة بأن عدد من منازل الموطنين تضررت جراء مياه الأمطار الغزيرة في مناطق متفرقة بغزة، خاصة في منطقة "الزيتون والسدرة والنفق وشارع المنصورة وشارع يافا"، وفرق الدفاع المدني تهرع للمساعدة.

وأفاد مراسلنا، أن مياه الأمطار غمرت بركة حي الزيتون، وطفحت المياه، وأغرقت شوارع الحي ودخلت المياه منازل المواطنين الآمنين، ما اضطرهم لمغادرتها وصولاً للمحالات التجارية.

وفي شمال القطاع، وتحديداً في مخيم جباليا للاجئين غمرت مياه الامطار وسط المخيم وارتفعت المياه وأغلقت بشكل كامل، وتعطلت حركة مرور السيارات.

واضطرت المحال التجارية إلى إغلاق أبوابها قبل موعدها بسبب انعدام الحركة والتزام المواطنين منازلهم في ظل الامطار والبرد والعواصف الرعدية.

ويشتكي كل شتاء أصحاب المنازل المستورة المغطاة بالأسبست و"الزينقو"، حيث تتساقط عليهم مياه الأمطار في منازلهم خاصة في المخيمات.

وعلى الفور هرعت سيارات الدفاع المدني، معلنة حالة الطوارئ لسحب المياه من الشوارع فور توقف تساقط الأمطار.

الجدير ذكره، أن مناطق عدة حوصرت على مدار السنوات الماضية لعدة أيام بسبب ارتفاع المياه الى اكثر من ثلاثة أمتار، خاصة في المناطق الزراعية في أغلب المناطق، واضطر أصحاب المنازل مغادرة منازلهم عبر قوارب الصيد من قبل رجال الدفاع المدني والإسعاف.

ويعاني القطاع من سوء البنية التحتية التي لا تحتمل كمية مياه الأمطار، ورغم المشاريع الكبيرة التي خصصت لذلك إلا أن الوضع لم يتحسن كثيراً في أغلب المناطق، حتى المناطق التي تم العمل عليها تغمرها المياه.

وما يزيد الأزمة هو الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وتوقف المضخات الرئيسة عن العمل، ما يؤدي الى امتلاء البرك المخصصة لمياه الأمطار وتغمر الشوارع والمناطق المحيطة بها.

ويحتاج القطاع إلى بنية تحتية قوية لتفادي تكرار هذا المشهد ويتم وضع حداً له.