وفاء ناهل - النجاح الإخباري - انطلقت اليوم الأحد، فعاليات "المدرسة الشتوية" الثانية في فيزياء الطاقة العالية في فلسطين، في جامعة النجاح الوطنية والتي تقام للسنة الثانية على التوالي وتتضمن العديد من النشاطات والفعاليات العليمة والترفيهية حول علوم الفيزياء.

وأعربت مستشارة رئيس الوزراء وعضو المجلس الاستشاري للمدرسة، الدكتورة خيرية رصاص،والتي شاركت بإطلاق الفعاليات نيابة عن رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله،  عن "مدى اهتمام الحكومة بانطلاق المدرسة الشتوية في جزئها الثاني، لما لها من رسالة في دعم التطور والازدهار والمصلحة الوطنية".

وأضافت رصاص :" هذه المدرسة الأولى من نوعها في فلسطين وأسست لشراكات متينة حول العالم، كما وأن انطلاق فعاليات المدرسة للعام الثاني على التوالي جاء ترسيخاً لإنجازاتها وعملها على تحفيز الطلبة للتوجه لتخصص الفيزياء في الجامعات والمدارس".

وتابعت:" الحكومة تسعى لحشد الطاقات من اجل بناء دولتنا وتوسيع حضورها الدولي والإنخراط المعرفي وتوطينه، ولذلك نسعى دائماً لإعداد الكوادر وتحشيد الطاقات في هذا المجال".

وشددت رصاص على أن الحكومة تبذل كافة الجهود من أجل تطوير التعليم ونوعيته، وتحرص على حق طلبتنا بالحصول على تعليم نوعي متطور، يتوافق مع المعايير الدولية، ونريد ان يكون طلبة وخريجي فلسطين جزء من مشروعنا للنهوض بالوطن ومؤسساته".

وفي هذا السياق أكد القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور ماهر النتشة "على حرص الجامعة في دعم الأنشطة والفعاليات في مختلف التخصصات، كما وأن كلية العلوم وخلال فترة قصيرة تمكنت من تحقيق انجازات ومكانة مرموقة على المستوى العالمي، اضافة لمنحها درجة الماجستير، والدكتوراة للكيمياء والفيزياء".

وأضاف النتشة :" خلال الفترة الاخيرة كان هناك عزوف عن تخصصات الرياضيات والفيزياء، ما استدعى ترتيب لقاءات مع الطلبة لمعالجة هذه الجزئية، كما وان قسم الفيزياء يبذل جهداً كبيراً لاقامة علاقات مع مراكز البحث العلمي في الخارج ومنها الجمعية الفيزيائية الالمانية"cern".

من جهته أكد وزير  الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور علام موسى على أهمية علم الفيزياء على مر العصور وصلته مع كافة العلوم الاخرى، ومدى اهميتها في تطور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".

وأضاف:" ان التطور الذي نشهده في كافة المجالات من" شبكات الاتصالات، والالياف البصرية، والحواسيب" فكلها مرتبطة بعلم الفيزياء".

وما نشهده من عزوف عن دراسة هذا العلم لربما يكون بسبب قلة الوعي من جهة وقلة فرص العمل في بعض الاحيان، وكذلك النظرة النمطية عن ان هذا العلم معقد ويحتوي على نظريات معقدة، والبعض لا يدرك مدى اهمية هذا العلم ومدى تأثيره على تطوير حياة الانسان".

وتكمن اهمية المدرسة الشتوية كونها اشركت طلبة المدارس في هذه الفعاليات كونهم الجيل القادم الذي سيوجه طاقاته لانجاح اهداف هذه المدرسة، وردم الفجوة بين هذا العلم والطلبة".

وتابع موسى:" هناك اهمية كبيرة لوسائل التعليم التي يتم اتباعها في  تدريس علم الفيزياء، سواء في المدارس او الجامعات فلا بد ان تكون الوسائل مبتكرة وخلاقة وبعيدة عن التعقيد وقريبة من حياتنا الواقعية كي لا يبقى هذا العلم في ذهن الطلبة مجرد نظريات وقوانين ومعادلات، وفي هذا السياق فإن الاتصالات وتكنولوجيات المعلومات تساهم بشكل كبير في المساعدة على ابتكار وتطوير وسائل علمية لايصال الافكار والمعلومات للطلبة بطريقة مبتكرة".

"كما وأن ما حققه طلبتنا من انجازات على مستوى العالم دليل على قدراتهم وطاقاتهم البناءة، ودليل على حرص الحكومة واهتمامها بتنمية البحث العلمي والميزانية التي يتم صرفها من اجل تطوير قطاع التعليم وتنميته وتطويره". اكد موسى.

يذكر ان فعاليات المدرسة الشتوية ستستمر حتى الـ"17" من الشهر الجاري، وستتضمن العديد من الأنشطة والمحاضرات التي سيقدمها استاذة متخصصون في مجالات الفيزياء، اضافة للندوات المتخصصة في اخر الاستكشافات العلمية في مواضيع الفيزياء والعلوم".