عاطف شقير - النجاح الإخباري - تعتزم بلدية نابلس تنفيذ محطة تنقية بالقرب من قرى دير الحطب وعزموط وسالم وذلك بتعليمات من مجلس الوزراء  ووزارة الحكم المحلي وسط احتجاجات من هذه القرى على هذا المشروع.

تخضير المنطقة
وبهذا  الصدد، قال غسان المصري عضو  المجلس البلدي في مدينة نابلس لـ" النجاح الاخباري": " ان الهدف من مشروع التنقية تخضير  المنطقة الشرقية موضحًا أن الالمان درسوا مخاطر هذا المشروع ووجدوا انه لا يسبب اي مكرهة صحية للسكان داعيًا سكان القرى الى التروي وفهم اليات هذا المشروع الذي ستستفيد منه هذه المناطق.
واضاف المصري " ان هذا المشروع جاء بتعليمات من مجلس الوزراء و وزارة الحكم المحلي وبلدية نابلس هي الجهة المنفذة للمشروع داعيًا سكان هذه القرى الى الحفاظ على الممتلكاتالعامة وعدم تخريبها.
وتابع المصري" لا تستطيع البلدية نقل هذا المشروع الى منطقة الاغوار نظرا لتكلفته العالية ولكن توفر لدينا الموقع والممول وهذا المشروع سيعمر المنطقة الشرقية بالاشجار الخضراء ،ولا يمكن ان يكون مرتعا للحشرات والخنازير البرية موضحًا انه من البعد الوطني هذه القرى محاطة بالاستيطان وقد تكون محطة التنقية تغلق عليهم بعض النوافذ.
وختم بالقول:" ادعو سكان هذه القرى الى تهدئة الخواطر وعدم المس بالممتلكات العامة، داعيا اياهم الى تفهم هذا المشروع للاستفادة منه في الطاقة الكهربائية وغيرها.


القرى ترد
اشار احد اعضاء مجلس دير الحطب القروي والذي فضل عدم ذكر اسمه لـ" النجاح الاخباري"، " ان القرية تعارض محطة التنقية التي ستقيمها بلدية نابلس بالقرب من قرية دير الحطب وقرية عزموط و وسالم موضحًا ان هذه المحطة لا تبعد سوى امتار معدودة عن اول بيت في قرية عزموط وهي لا تتعدى اربعة امتار مبينًا انه ومن ضمن المواصفات البيئية يجب ان تبتعد محطة التنقية عن مكان السكن 2 كيلوامترا هوائيا.
واضاف العضو " لا يعقل ان تنفذ بلدية نابلس هذا المشروع بالقرب من منازلنا، ولم لا تنفذه في منطقة "سميط" في الاغوار والتي يمكن استغلال المياه العادمة في  زراعة هذه المنطقة بالاشجار المثمرة والمزروعات.
وتابع " ان مشروع التنقية هذا هو بمثابة مكرهة صحية لتلك القرى  موضحًا ان المنطقة ستصبح مرتعا للخنازير والبعوض الذي سيحول حياة الناس الى جحيم لا يطاق.
وأوضح بالقول " لا يمكن القبول بهذا المشروع لان خطورته عالية سيما واذا انفجرت احدى الخزانات فيه، فاين ستذهب هذه المياه العادمة منوهًا ان هذه المياه غالبا ما تكون من مياه المسالخ التي تحتوي على الدماء والمواد الكيماوية مضيفًا اننا قدمنا دراسة بيئية للمحافظة حول خطورة هذه المحطة ولكننا لم نحصل على رد.
وختم بالقول" نحن لا نعارض فكرة محطة التنقية بقدر ما نعارض قربها من منازلنا، لان قريتنا محاطة بالاستيطان من الجهة الشمالية والجنوبية ولا يمكنا الاستفادة من هذه المياه العادمة في الزراعة لان مدخلنا الوحيد الى نابلس من جهتنا الغربية.