عاطف شقير - النجاح الإخباري -        أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رفضه الإقرار بأن إيران التزمت بالاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، واصفا إياها بأنها "نظام متطرف".
وقال إنه سيحيل الأمر إلى الكونغرس، ويستشير حلفاء الولايات المتحدة في كيفية تعديله.
واتهم إيران بدعم "الإرهاب"، وشدد على أنه سيغلق "جميع الطريق على طهران للحصول على السلاح النووي".

نتنياهو مبتهج

  قال الدكتور عمر جعارة المختص بالشان الاسرائيلي :" نتنياهو عندما انتهى ترامب من خطابه بث كلمة يبارك فيها بخطاب ترامب الشجاع على حد وصفه، لانه يتطابق مع الموقف الاسرائيلي بشكل كامل وهذا يعني ان سياستة عدائية تجاه ايران. 
واضاف ان العلاقات الايرانية الاسرائيلية ليست على درجة عالية من التوتر، وهذا بسبب فضيحة الاخوين عوفر، وهما يتاجران مع ايران وتدخل سفنهم  الموانئ الايرانية و تم كشفها عبر الرادارات الامريكية وايران عدوة لاسرائيل كما يظهر في الاعلام.
وتابع جعارة "ان ايران تعمل على التواجد العسكري في ايران للقضاء على اي تهديد للوجود الامريكي في العراق وهي من قامت بالقضاء على داعش بناء على رغبة امريكية.
ووأضاف "ان الحوثيين يطلقون اليوم صاروخًا باليستيًا على السعودية، اين هذا الصواريخ من الرادارات الامريكية، موضحا ان امريكا واسرائيل تسعيان لتفتيت السعودية عبر اظهارهما انها حليفة لهما.
 وكما ان نتنياهو القى بالمبادرة العربية في سلة المهملات، و اسرائيل تظهر انها في تحالف مع السعودية لضرب سمعة السعودية وهي تطعن بايران لرفع سمعة ايران.

ختم جعاره قوله "ان خطاب ترامب لا يعني عدم التوقيع على الاتفاق النووي، فالجمهوريون يجب ان يوقعوا على هذا الاتفاق، والسلطة التنفيذية يمكنها تاجيل هذا القرار لعدة سنوات، وهذا من شأنه ان يعزز الوجود الايراني في المنطقة لزيادة شعبية ايران ونفوذها في المنطقة.

تحجيم الدور الايراني

بدوره، قال برهوم جرايسي المحلل السياسي في الشان الاسرائيلي:" ان نتنياهو ابتهج من تصريحات ترامب بشان الاتفاق النووي الايراني لانه يتفق من نظيره الامريكي ترامب في تحجيم الدور الايراني في المنطقة عن طريق الحد من تسلح ايران النووي. 
واضاف "ان نتنياهو يريد ان يظهر للجمهور الاسرائيلي والعالمي انه مهدد من قبل ايران لجلب التعاطف الدولي مع اسرائيل، في الوقت الذي جعل الاتفاق النووي الايراني مع الدول الكبرى اسرائيل لا تشعر بهذا التهديد.
وتابع جرايسي "ان المؤسسة العسكرية في اسرائيل ترى ان الاتفاق النووي مع ايران هو افضل الموجود على الساحة الولية موضحا ان نتنياهو يمارس الدعاية الصهيونية باننا مهددون مع العلم ان اسرائيل هي اكثر الدول عدوانية في العالم وتعادي ايران والدول الاشتراكية.
وختم بالقول"ان السعودية رحبت بخطاب ترامب  تماشيا مع البعد الطائفي ولتحجيم دور ايران في منطقة الشرق الاوسط موضحا ان اسرائيل هي من تعادي الدول وليست ايران وهي من تملك الترسانة النووية في منطقة الشرق الاوسط.

ايران ترد

رد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وما جاء في خطابه، مساء اليوم الجمعة، بشأن الاتفاق النووي، وقال: إنه على الولايات المتحدة الالتزام بالاتفاق النووي، وأنه على الجميع قراءة التاريخ بشكل أفضل خاصة تصرف أميركا تجاه الشعب الإيراني.

واعتبر خطاب ترامب "عبارة عن مجموعة من الشتائم والاتهامات، التي لا أساس لها، ضد الأمة الإيرانية".

وقال في خطاب متلفز إن "أي خطوة من قبل الجانب الأميركي تشكل ضربة للاتفاق النووي، وأن الاتفاق النووي غير قابل للنقاش وعلى الجميع أن يلتزم بتعهداته حيال هذا الاتفاق المتعدد الأطراف".

وكرر تصريحات له سابقة من أن الاتفاق النووي "ليس اتفاقا ثنائيا بين إيران والولايات المتحدة، بل اتفاق متعدد الأطراف"، واتهم الولايات المتحدة الأميركية بإثارة المشاكل في منطقة الشرق الأوسط، وقال: "الولايات المتحدة تلقي القنابل على رؤوس الشعب اليمني المظلوم وتعتدي على المنطقة".

وشدد روحاني على أنه "ليس بإمكان الرئيس الأميركي إلغاء الاتفاق النووي الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي".

وأوضح أن بلاده "ستحترم الاتفاق النووي وتتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية طالما أن الاتفاق يحقق مصالحها"، رافضا "إجراء تعديلات على الاتفاق الذي أبرم بين بلاده والدول الكبرى".