هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - أكدت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة لـ"النجاح الإخباري" أن أجواء الإجتماعات في حوار القاهرة الذي بدأ أمس بين حركتي فتح وحماس ايجابية، وسيتم تناول كافة القضايا على طاولة الحوار لتحديد أوضح للطريق الذي ستسلكه الحركتان معا، لإنهاء الانقسام.

وأضافت سلامة "نحن أمام محطة الممارسة الفعلية للحكومة"، لافتة إلى أن هذا الاجتماع يجب أن يتبعه ممارسة فعلية لحكومة الوفاق الوطني والقيام بمسؤولياتها في قطاع غزة بعد ان تسلمتها الأسبوع الماضي.

وعن صحة ما ورد في بعض وسائل الاعلام حول استمرار حوارات القاهرة مدة أسبوع لحسم كل الامور إذا بقيت الأمور ايجابية، عقبت سلامة على ذلك بأنه لم يبت فيها حتى اللحظة، قائلة "لا نستطيع أن نحدد إلى متى ستستمر سواء كانت لأسبوع أو أكثر نحن جادون ونعمل بجدية من أجل تجاوز كل العقبات ومستمرون بإنجاح عملية انهاء الإنقسام".

وأشارت إلى أن الخط الذي يحكم كلا الحركتين في الحوارات هو إعادة الأمور إلى نصابها في إطار تولي المسؤولية الشرعية والقانونية والنظامية في كل الجوانب مع "أهلنا في قطاع غزة".

وشددت سلامة على أن العنوان الرئيسي يتمثل بضرورة العمل من أجل لم الصف الوطني الفلسطيني ومن أجل شراكة حقيقية في وضع رؤيتنا وبرامجنا السياسية واستمرار فعلنا الوطني لبناء مستقبلنا الفلسطيني في دولة فلسطينية مستقلة، وهذا الاتجاه العام اتفقنا عليه مع حركة حماس لذلك سيكون العمل جادا لإزالة العقبات بكافة الوسائل الممكنة".

ولفتت إلى أن هناك مفاصل صعبة، قائلة "ليس لرفع سقف التوقعات ولكن سنبذل قصارى جهدنا لتسود المصلحة الوطنية، وحريصون على المصالحة وانهاء الانقسام ووحدتنا الوطنية".

وصرحت سلامة لـ"النجاح الإخباري" بأنه لا يمكن الحديث بأي تفصيل عن القضايا سواء بملف الموظفين أو غيرها، لأن التفاصيل على طاولة النقاش في القاهرة ولا يوجد خلاصات، لافتة إلى أن الدخول بتفاصيل مقترحات وحلول أي قضية موجودة على طاولة الحوارغير مجد قبل الوصول لحل واتفاق نهائي.

وأضافت أنه من الأولوية الحفاظ على القوة الدافعة عند كل منا وكافة القوى والفصائل بروح ايجابية، وباتجاه الوصول لحلول لكافة القضايا أهم من التطرق للحديث عن أن هذا أو ذاك مقترح مقبول أو مرفوض".

وعن الأخذ بعين الاعتبار فرق السنوات في طرح القضايا بين اتفاق 2011 في القاهرة واتفاق اليوم، أوضحت سلامة أن اتفاق 2011 جاء على قضايا عديدة وفيه جزء كبير من المبادئ والأسس وتفاصيل لحلول كثيرة، لافتة إلى أن أي مستجدات بزوايا وثنايا القضايا الأساسية التي وردت في 2011 يمكن علاجها اليوم على طاولة حوار واحدة مع الكل الفلسطيني ويقررها المجتمعون.

ونوهت إلى أن الأهم الآن هو الحديث عن ما لدينا من حكومة وفاق وطني وضرورة تمكين حكومة الوفاق من القيام بمهامها للإضطلاع بمسؤولياتها وقضايا الناس في قطاع غزة وهمومهم واحتياجاتهم وعلاجها من خلال قيام الحكومة بدورها.

وحول مشاركة حماس في حكومة الوحدة الوطنية قالت سلامة "إن من السابق لأوانه الحديث عن أي آفاق لتشكيلات أخرى وحكومة وحدة وطنية أو تعديلات وغيرها، مؤكدة أن هذا الأمر سيأتي على طاولة الحوار لاحقا".

يذكر أنه الحركتين تواصلان جلسات الحوار برعاية وشراكة مصرية لليوم الثاني على التوالي وسط معطيات بأن اليوم حافل بطرح اغلب الملفات لنقاشها وسط أجواء ايجابية وتصريحات مشجعة من قادة الحركتين لإنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة قولا وفعلا.