هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - بعد معاناة عاشها أهالي محافظة نابلس، ووقوع آلاف حوادث السير إثر أزمة المرور في المدينة، توصلت بلدية نابلس إلى إنشاء مشاريع من شأنها تنظيم حركة السير.
وأفاد رئيس بلدية نابلس عدلي يعيش  لـ"النجاح الاخباري" بأنه بعد دراسة حثيثة لخطة السير، توصلت البلدية إلى ان نابلس بحاجة لنفق للسيارات يمتد من المقبرة الشرقية حتى شارع المطحنة سابقا مرورا بشارع المستشفى الوطني.
ويعتبر الشارع المقابل لمستشفى الوطني في المدينة هو أكثر الشوارع ازدحاما، ما أسفر عن وقوع الكثير من الحوادث.
وأضاف يعيش أن البلدية درست مشروع نفق للمشاة وسيتم تنفيذه فور البدء بنفق السيارات قريبا.
وأوضح يعيش أن البلدية أتمت الدراسة الأولية للمشروع، وبناء عليه توجهت البلدية إلى د. يوسف الشواربة، أمين امانة عمان في مكتبه بالعاصمة الأردنية هذا الاسبوع للإستفادة من خبرة الأردن بالأنفاق والجسور، لافتا إلى أن المشروع بمخططاته الأولية قيد الدراسة بالتعاون مع خبراء ومهندسين من أمانة عمان وخبراء من جامعة النجاح الوطنية، للوصول إلى حل جذري ينهي الأزمة بشكل كامل.
ونوه يعيش إلى أنهم في صدد استقبال التصميم النهائي للنفق، والخطوة التالية تتمثل في عملية البحث عن ممول للمشروع من خلال  المؤسسات الدولية المانحة.
وصرح يعيش لـ"النجاح الاخباري" بأن التقديرات الاولية لميزانية نفق السيارات تصل إلى حوالي 10-12 مليون دولار بناء على تصميمه، آملا الحصول على المبالغ النهائية.
اما عن ميزانية نفق المشاة لفت يعيش إلى أنه قد تصل تكلفته إلى أكثر من مليون دولار.
ورجح يعيش إلى أن المشروع قد يمول بمبادرة طريق الحرير، حيث عرضت البلدية ذلك وأبدوا تجاوب أولي لتمويله.
وكانت الصين قد أعلنت عن مبادرة طريق الحرير الدولي للمرَّة الأولى عام (2013) برعاية رجل الأعمال منيب المصري، حيث كانت تحمل اسم "حزام واحد وطريق واحد"، وتتضمن انفاق الصين مليارات الدولارات عن طريق استثمارات في البنى التحتيّة على طول طريق الحرير الذي يربطها بالقارة الأوروبية، والمبادرة هي بالأساس استراتيجية تنموية طرحها الرئيس الصيني وتتمحور حول التواصل والتعاون بين الدول، وخصوصًا بين الصين ودول أوراسيا (أوروبا وآسيا)، وتتضمن فرعين رئيسيين، وهما "حزام طريق الحرير الاقتصادي" البري و"طريق الحرير البحري."كما تهدف المبادرة أيضًا إلى توفير فرص للتوقيع على اتفاقيات تعاون مع دول ومنظمات دوليّة في مجالات التعاون المالي والعلوم والتكنولوجيا والبيئة وتبادل الخبرات.
وأكد يعيش أن الانفاق ستحل جزء كبير من الازمة المرورية، معتبرا نفق السيارات هو الحل الاستراتيجي والنقطة التي سيمر منها كافة المركبات.

ديون المواطنين
وعلى صعيد آخر قال يعيش لـ"النجاح الاخباري" إن نسبة الديون المترتبة على المواطنين تسديدها للبلدية تصل إلى 210 ملايين شيكل، لافتا إلى ان البلدية أعلنت منذ بداية هذا الشهر أنها ستتفهم الاوضاع الإنسانية للمواطنين وتتيح إمكانية التقسيط للمواطنين لحل كافة المشاكل.

استعدادات البلدية لفصل الشتاء 
وعن استعدادت البلدية لاستقبال فصل الشتاء والحد من الكوارث الناجمة إثر انزلاق المركبات، أوضح يعيش أن انزلاق المركبات عادة يكثر في أول هطول للأمطار إثر الغبار المتراكم على الشوارع وزيت السيارات.
ولفت إلى أن البلدية عملت على تنظيف مصارف المياه، وتم الاستعداد للطوارئ بالتعاون مع محافظة نابلس والدفاع المدني بعد جلسة مشتركة لتوزيع المسؤوليات على كافة الأطراف.
وأضاف أن البلدية ستعمل على تنظيف مصارف المياه باستمرار حتى لا تتراكم الاوساخ وتؤدي لفيضانات، مشيرا إلى أن البلدية تبذل قصارى جهدها رغم امكانياتها المحدودة وتعمل بمركبات نضح المياه مستعملة، إلى حين وصول مركبات جديدة هذا عدا عن جرافات البلدية والبواجر التي تستخدم في حالات الطوارئ.

المشاريع القادمة
وعن المشاريع القادمة للمدينة أوضح أن المشروع الذي تقوم به البلدية حاليا مشروع خط مياه للمدينة، وخط مياه اخر من منطقة الباذان جنوب نابلس، بالاضافة إلى مشاريع بنايات وعدة عطاءات لتعبيد الشواربع مثل شارع تونس وشارع التعاون العلوي والمنطقة الشرقية وشارع كفر قليل، غلى جانب صيانة الشوارع المعبدة.