الاء عامر - النجاح الإخباري - "قبل عدة شهور,  كنت أعاني من آلام في الرقبة والأكتاف خاصة بعد الجلوس على الحاسوب لفترات طويلة", هذا ما قاله المهندس علي حرزالله من مدينة طولكرم .

ويتابع, "توجهت إلى عدة مراكز للعلاج لكن دون جدوى، نصحني أحد الأصدقاء أن أتوجه للعلاج الطبيعي, وبعد ذهابي لمركز علاج طبيعي  وصفوا لي العلاج بالحجامة, والحمدلله تحسنت بدرجة كبيرة "

الحجامة كما يقول الشيخ علاء العامودي: "هي العلاج عن طريق تجميع الدم الفاسد من خلال استعمال الكاسات البلاستيكية ومن ثم تسريبه, حيث توضع هذه الكاسات على الجلد بعد تحديد مكان العلاج ومن ثم تتخلل الجلد من خلال سحبه للخارج وبعدها يجمع الدم الفاسد في المكان الذي تم تحديده سابقا وأخيرا يجرح المكان بشفرة معقمة لأخراج هذا الدم".

ويضيف"هذا العلاج لا يقتصر على الرجال فهو يشمل النساء وحتى الاطفال اذا لزم الأمر" .

وللحجامة ثمانية وتسعون موضعا, خمسة وخمسون منها على الظهر وثلاثة وأربعون على الوجه والبطن ولكل مرض موضع معين لها في أجسامنا,  ويرجع السبب لكثرة هذه المواضع التي تعمل عليها الحجامة أنها تؤثر مباشرة على خطوط الطاقة, هذه الخطوط التي تستخدم في الابر الصينية وذلك لان الاخيرة تعمل على نقطة صغيرة.

 أما الحجامة تعمل على دائرة قطرها 5 سم تقريبا, كما وتعمل في مواضع الاعصاب الخاصة بردود الافعال ولها دور في وقاية الغدد الليمفاوية فهي تقوم بتنشيطها وبالتالي تقوي مناعتها وتقاوم الفايروسات والنتيجة، الوقاية من الأمراض .

لا تنتهي الفوائد هنا, فحسب ما ذكره الشيخ عامودي, تعمل على تنشط الدورة الدموية وكريات الدم الحمراء, ولها دور في الوقاية حسب ما تشير اليه احدى المدارس الثلاث للعلاج بالحجامة, فالمدرسة الأولى تبين ان الحجامة تستخدم في فصل الربيع للوقاية من أمراض فصل الصيف والشتاء والمدرسة الثانية تشير الى انها تستخدم في التخلص من امراض الشتاء أما الثالثة التي ينتمي لها الشيخ عامودي وهي أحدث المدارس تؤكد على ان الحجامة تستخدم في جميع الشهور وعلى مدار السنة ولا يوجد لها اضرار جانبية كما أن أسعارها مناسبة وهي علاج طبيعي .

على الرغم من ايجابياتها الجمة والمتفق عليها يمنع استخدامها لحالات معينة وهي للأفراد المصابون بالفشل الكلوي والذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة, والمصابون بالثلاسيميا وللحامل في الشهور الثلاث الاولى .

ويمثل هذاالعلاج الطبيعي جزاءا اساسيا من الممارسات الطبية التقليدية في العديد من المجتمعات الا انه بعد انتشار الطب الغربي في بلاد العالم اجمع ،أصبح التداوي بالحجامة تقليديا يتراجع رويدا رويدا,  ولذلك أدرجت تحت مسمى الطب البديل كما يروي الدكتور عبدالرؤف شديد أحد الاطباء في مستشفى ثابت ثابت  الحكومي في طولكرم .

للحجامة أنواع,  الحجامة الرطبة وأخرى جافة وما يميز الاخيرة انها لا يتم فيها شرط الجلد وجرحه ولا يوجد فيها تسريب للدماء.

قديما كان العلاج الطبيعي وخاصة الحجامة في أوج انتشارها فأول من أستخدمها الآشوريين منذ 3300 قبل الميلاد وهذا ما تم نشره على المقابر الفرعونية بعد الف عام من ظهورها ,أما عن الوضع حاليا تم استبدال الحجامة والعلاج الطبيعي اوالطب البديل  كما يقول الأغلب  بالمواد الكيميائية الطبية .