عاطف شقير - النجاح الإخباري - يأتي خطاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب في وقت يمر فيه العالم بمرحلة بالغة الحساسية، فشعب فلسطين يتوق الى دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967بعد ان اكتوى بنار الاحتلال لفترة طويلة، في وقت يتماهى فيه خطاب ترامب مع الموقف السياسي الاسرائيلي.

خطاب منحاز
علق تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على تجاهل الرئيس الاميركي دونالد ترامب للاحتلال والقضية الفلسطينية بأنه كان متوقعا ومتفقا عليه بين الادارة الاميركية وحكومة الاحتلال، بعد ان جرى تثبيت ذلك وتنسيق المواقف في اللقاء ، الذي جمع الرئيس الاميركي برئيس وزراء الاحتلال في نيويورك.
وأضاف بأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كان اكثر رؤساء الوفود المشاركة في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة سعادة بخطاب الرئيس الأميركي الى الدرجة التي وصف فيها الخطاب في حسابه على ” تويتر “، قائلا: إنه لم يسمع خطابا اكثر شجاعة على مدى اكثر من ثلاثين عاما على معرفته بالأمم المتحدة.
وأكد خالد ان تجاهل الرئيس دونالد ترامب للاحتلال والقضية الفلسطينية في خطابه في الامم المتحدة تزامن مع كلمة مبعوثه جيسون غرينبلات الى الشرق الأوسط ووسيطه لتسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي أمام لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة في نيويورك ، والتي دعا فيها جميع الاطراف لوقف رصد الحالة في غزة والبدء في تغيير الوضع في القطاع بعزل حركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) في إشارة واضحة الى الرغبة في تخريب جهود المصالحة ، التي تقودها جمهورية مصر العربية ، والتي افضت الى قرار حل اللجنة الادارية في القطاع وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة صلاحياتها ومسؤولياتها ، وما يعنيه ذلك من تواطؤ أميركي بالغ الخطورة مع السياسة الاسرائيلية.

تنديد
وندد تيسير خالد بسياسة الادارة الاميركية ودعا الى موقف فلسطيني واضح وصريح من الدور التخريبي، التي تقوم به هذه الادارة في المنطقة ومن الانحياز الأعمى لسياسة حكومة المستوطنين في تل أبيب والى التحرر من الرعاية الاميركية لجهود التسوية السياسية وما يسمى عملية السلام وتدويل ملف الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي.

زعيم "غريب"

"لا زال العالم يحاول اتخاذ موقف من هذا الرئيس"، هكذا قال نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، جون ألترمان، وأضاف: "فبالنسبة لعدد من الزعماء، ستكون هذه أول فرصة للقائه والحكم عليه ومحاولة الوقوف إلى جانبه الخيِّر".
وقال ألتيرمان: إن لدى الرئيس فرصةً لمفاجئة زعماء العالم بنقلة نحو بناء ائتلاف على المسرح العالمي، مشيرًا لتوجهات ترامب المحلية الأخيرة في التقارب مع خصومه السياسيين في الحزب الديمقراطي. ولكن هذا يعتمد على تمكنه من توجيه المؤسسة.

وأضاف ألتيرمان "ينبغي أن يُنظر للحدث باعتباره فرصةً للفت انتباه العالم من جهة، وباعتباره أكبر تجمع مختلط في العالم من جهة أخرى".