عاطف شقير - النجاح الإخباري -     كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية النقاب عن بدء إسرائيل تطبيق ما وصفته بـ"خطة سحريّة للتسهيلات" في الضفة الغربية، وذلك لأوَّل مرّة منذ العام (2000). 

ومن بين "التسهيلات" التي تعتزم سلطات الاحتلال الإعلان عنها في الأيام القريبة المقبلة، السماح لأصحاب الكسارات الفلسطينيين استخدام مواد متفجرة، ومنح تصاريح لفلسطينيين من الضفة الغربية بدخول إسرائيل بسياراتهم.

وتأتي هذه “التسهيلات” في إطار خطة “مشاريع لتطوير المنطقة”، والتي تهدف للحفاظ على الهدوء النسبي في الضفة الغربية من خلال تقديم تسهيلات للفلسطينيين. ومن بين هذه التسهيلات، كما أوردها موقع “يديعوت”، السماح لمئة طبيب فلسطيني يعملون في مستشفيات القدس بالدخول إلى المدينة بسياراتهم.

 

سلام اقتصادي

  صرَّح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف لـ " النجاح الإخباري": "إنَّ التسهيلات الاقتصادية التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال قبيل خطاب الرئيس محمود عباس على منصة الأمم المتحدة، ما هي إلا أسلوب لتجميل وجه إسرائيل أمام العالم".

وتابع أبو يوسف: "إنَّ إسرائيل على الدوام تطرح السلام الاقتصادي أو ما يسمى السلام الإقليمي ولا تريد إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام (1967)"

واختتم بالقول: "نحن ثابتون على موقفنا لا نريد سوى دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ولا يوجد فيها استيطان حسب القرارات الدوليّة الداعية لإقامة دولة على حدود الرابع من حزيران عام (1967).

ونحن في ظلّ هذه الظروف سنطالب المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدوليّة لشعبنا الفلسطيني.

وحول التسهيلات الاقتصادية الإسرائيلية قبيل خطاب الرئيس المرتقب، قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل لـ " النجاح الإخباري":" العنوان هو السلام الاقتصادي أو السلام الإقليمي، وهو سياسة إسرائيل لتخفيف حدّة خطاب الرئيس، وهذا لم يغير من طبيعة الخطاب وجوهره، لأنَّه أخذ بعين الاعتبار الوعود الأمريكية المسبقة للخطاب".