نسرين موسى - النجاح الإخباري - قلق ينتاب مواطنون في قطاع غزة  ، من قصص انتشرت في الآونة الأخيرة عن منقبات يدعين أنهن من جمعيات ومؤسسات ، تهدف إلى تقديم المساعدة، أو إحصاء عدد  أفراد الأسرة لغرض تعرضه المؤسسة ، ومن ثم يقمن باستغلال انشغال الشخص الذي استقبلهن، وفي الغالب تكون ربة المنزل ، ويسرقن ما يجدنه أمامهن.

هناك حالات نجحن في سرقتها، وأخرى تم القبض عليهن، وتسليمهن للأمن في غزة.

ولم يقتصر فعلهن على البيوت،  بل ينتشرن في الأسواق والمحلات بأنواعها.

تقول المواطنة سعاد شعت لـ"النجاح الاخباري":"  تعرضت للسرقة أمام عيادة الوكالة في خانيونس، وفي حقيبتي مبلغ 60 شيكلاً ، مخصصة لكسوة أطفالي مع اقتراب المدارس،  فتفاجأت بيد تمتد إلى الحقيبة ، وتسرقني ، فالتفتت ووجدتها سيدة منقبة ، وصرخت ، ولحسن حظي كان الشرطي قريباً مني وتم القبض عليها وإعادة المبلغ لي".

ومن داخل محل باب الحارة لبيع الإكسسوارات تعرضت المواطنة سجا أبو الريش للسرقة أيضاً من منقبة كانت تراقبها،  وهي تتفق مع البائع على أسعار السلع التي اشترتها.

تقول أبو الريش:"انشغلت بتفقد البضاعة المعروضة، وعندما توجهت للمحاسب، لم أجد نقودي، وتوجهت إلى صاحب المحل، وتفقد كاميرا المراقبة التي كان يخفيها عن الأنظار".

وحسب أبو الريش تم رؤية المنقبة التي سرقتها، وعلى الفور تصرف صاحب المحل وتوجه إلى الشرطة ، وبعد أيام قليلة أعيد ما سرق منها".

ويقول صاحب محل باب الحارة لـ"النجاح الاخباري:" أخفي كاميرا المراقبة عن الأنظار،  لأن زوايا محلي كثيرة،  والبضاعة منتشرة في كل مكان، وبسهولة يمكن سرقتها، لكن إخفاءها يساعدني على كشف السارق، وفي حال انشغلت عن المراقبة، أقوم  بمراجعة ما صورته الكاميرا إلى أن أتأكد أن كل شيء على ما يرام".

ويحذر صاحب المحل زبائنه، بعدم ترك محفظتهم الخاصة خارج حقائبهم، لأنه لن يستطيع السيطرة على عمليات السرقة، خاصة في مواسم الأعياد و المدارس نظراً لتكدس المشترين".

وتخشى السيدة منى أحمد من رفح  إدخال أي سيدة إلى منزلها، دون معرفة سابقة ، وتنظر بعين الباب السحرية قبل فتح الباب ، ولا تقوم بفتحه إذا كانت مجهولة".

تقول أحمد لـ"النجاح الاخباري":" كلنا يعلم بالحادثة التي سميت باسم( ريا وسكينة) في رفح ، وكانت ستكون ضحيتها مسنة على يد منقبتان، حاولتا سرقة مصاغها لولا وصول نجلها في الوقت المناسب".

تختم أم احمد:" الحذر مطلوب خاصة في هذا الوقت، لأن صعوبة ظروف الناس جعلت منهم من تسول له نفسه بالسرقة".

وتتفق وسام سعيد من خانيونس مع سابقتها وتقول:" في غياب زوجي لا أفتح الباب لأحد، خاصة بعد الحوادث التي نسمع عنها".

وتطرق منقبات الأبواب بهدف التسول ، وحين فتح الباب يلقين نظرة داخل البيت ويحفظن معالمه، وينتظرن الفرصة للسرقة"، حسبما قالت المواطنة مي المصري من مدينة خانيونس.

تقول المصري:" كثيرة القصص التي سمعتها، لذلك أغلق الأبواب بإحكام إذا كنت بمفردي داخله".

المصري تختم حديثها مع مراسلتنا بالتحذير من التهاون في هذا الجانب من قبل ربات البيوت وتقول:"مقتل المواطنة نسرين ابو حسنين في أبراج النصيرات بهدف السرقة يدفعنا للتفكير بعدم الاستهتار،  وان المجرم حين يقدم على الجريمة لن يرحم امرأة أو طفل ".

وفي حديث خاص لم ينف المقدم أيمن البطنيجي الناطق الإعلامي باسم الشرطة في غزة ، وجود مثل هذه الحوداث التي تقوم بها منقبات ويقول لـ"النجاح الاخباري":" قمنا بالقبض على عدد منهن وتم عرضهن على النيابة، بعد عدة شكاوى قدمها مواطنون، مطالبا بضرورة توخي الحذر خاصة في الأسواق".