غيداء نجار - النجاح الإخباري - بدأ شهر (يوليو/تموز) الذي يشارف على الانتهاء بدرجات حرارة غير اعتيادية، ولقد سادت غالبية المناطق موجة حرّ خماسينية شعر الجميع بها، وهذا جعل العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يتمنون انتهاء شهر (/7 تموز) على خير، دون أن يحمل معه المزيد من الأحداث نظرًا إلى أنَّ هذا الشهر من العام الحالي حمل الكثير من الأحداث المهمة كان منها التوجيهي وحفل تخريج الجامعة والحرارة الشديدة وغضبة الأقصى...الخ.

وقبل أيّام قليلة اكتسح مواقع التواصل الاجتماعي بوستات تحمل حس الفكاهة من قبل النشطاء تعقيباً على الارتفاع الكبير بحرارة الطقس.

 

 

 

أما يوم أمس ونهار اليوم فقد بدأ النشر بتمنيات انتهاء شهر (7)، وأثارت ضجة فيسبوكية بطووول هذا الشهر وأنَّه استغرق على حدّ قولهم "سنة".

ولكن الكثير من الناس لا يعلمون بأنَّ الآتي أعظم فشهر شهر (آب/اغسطس) الذي تُطلق عليه الأمثال الشعبية"آب اللهاب"، وعن العشر الأوائل من هذا الشهر يقول المثل عنه: "عشر من آب يبس المسمار في الباب" وذلك لشدّة جفافه، وعن العشر الثاني "عشرة من آب تقلّ الأعناب وتكثر الأرطاب أي التمور"، وفي العشر الثالث "عشرة من آب افتح للشتا باب".

ويقول مدير موقع طقس فلسطين أيمن المصري لـ"النجاح الإخباري": "في شهر آب تبدأ الشمس بالتحرك نحو النصف الجنوبي للكرة الأرضية، ووفق الخرائط فإنَّ الجو سيكون بأوّل الشهر معتدلاً، وهذا لا يعني أنَّه لا يوجد حر قادم".

ويضيف المصري: "في آب يطول الليل ويقصر النهار، وبالتالي ساعات الحر ستتقلص".

ويتابع: يقول المثل في "آخر آب الجو عاب" أي أنَّ الصيف انتهى ويطل الخريف.

ويمتاز هذا الشهر بتمام نضوج العديد من الفواكه ومنها التين، الصبر، العنب، المانجا، وفي نهاية الشهر تهل الجوافة في الأسواق".

وتقول الحاجة أم سلمان: "في آب فوت ع كرمك ولا تهاب" وهذا دليل  أنَّه بهذا الشهر تنضج المحاصيل بمختلف أصنافها وأنواعها، وخاصة منها الفواكه، نتيجة درجات الحرارة المرتفعة التي تساعدها في تسريع عملية النضوج ووصول المحاصيل إلى عمر الذروة".

وتتابع: "أقوم اثناء هذا الشهر بصناعة المؤن الشتوية، ومنها التين اليابس والمربى بالمكسرات، وكذلك بالنسبة للصبّار الذي يعدّ من آخر الثمار الصيفية المحتاجة إلى درجات حرارة مرتفعة لتمام نضجها، إضافة إلى العنب والدراق والخوخ لصناعة المربيات منها، فهي في هذا الشهر تكون بأوج نضجها ونسبة السكر فيها مرتفعة".