متابعة خاصة - النجاح الإخباري - لا زال سماح السلطات الأردنية للدبلوماسيين العاملين بسفارة إسرائيل في عمّان بالعودة لتل أبيب، وبينهم قاتل الأردنيين، يخلق حالة من الجدل ويتدحرج في الشارع الأردني ووصل صداه إلى تحت قبة البرلمان.

وعلى وقع استياء لمس في الشارع الأردني، شهدت الجلسة الصباحيةّ لمجلس النواب، مشاحنات ومشادّات كلاميّة بين عدد من النواب ووزراء في حكومة هاني الملقي، وذلك نتيجة تقصيرها في حادثة السفارة الإسرائيلية.

وهاجم رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، الحكومة الأردنية، على تقصيرها وطالبها بتقرير مفصل حول الحادثة.

وانتقد الطراونة في بيان للمجلس ما قال إنَّه غياب وتقصير في إطلاع الرأي العام حول ما جرى في السفارة، مشيرًا إلى أنَّ الحكومة تركت الرأي العام فريسة للإشاعات والمعلومة المغلوطة.

وقضى الشاب الأردني محمد الجواودة (17 عامًا)، إثر إطلاق موظف بالسفارة الإسرائيلية، بعمّان، النار عليه، ليل الأحد الإثنين، قبل الإعلان عن وفاة طبيب أردني، متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها في نفس الحادثة.

وفي تطور لافت للقضية كشف وزير الداخلية الأردنية غالب الزعبي عن تفاصيل الحادثة السفارة الإسرائيلية في عمّان، مبيّنًا أنَّ أحد الشابين قام بسحب "مفك" وانقضّ به على ضابط الأمن الإسرائيلي وطعنه.

وأضاف الزعبي في مداخلة له خلال الجلسة النيابية: "هنا أصبح العمل إجرمياً، ليقوم ضابط الأمن الإسرائيلي باستخدام سلاحه ما أدى إلى مقتل الشاب وإصابة آخر توفي لاحقاً".

وقبيل صدور القرار أفاد مصدر حكومي أردني لوكالة فرانس برس، أن َّعمّان سمحت للدبلوماسي الإسرائيلي القاتل بالمغادرة إلى إسرائيل، بعدما استجوبته وتوصلت مع حكومته إلى "تفاهمات حول الأقصى".

وأكَّد المصدر أنَّ عمّان توصّلت "إلى تفاهمات مع الحكومة الإسرائيلية تتعلق بالوضع في القدس والمسجد الأقصى"، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.

ونصبت سلطات الاحتلال الأحد، (23 يوليو/تموز 2017)، عدداً من كاميرات المراقبة قبالة باب الأسباط، أحد بوابات المسجد الأقصى والذي يرابط أمامه مئات الفلسطينيين منذ عشرة أيام رفضًا للإجراءات الإسرائيلية الأخيرة.

تندُّر ..

قرار السماح للطاقم الإسرائيلي بمغادرة عمان تحت جنح الظلام أثار أيضًا حالة من التندُّر والاحتجاج من قبل النخب الأردنية، وذلك وفقًا لرصد أجراه "النجاح الإخباري" لحال الشارع الأردني على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".