عاطف شقير - النجاح الإخباري -   تداولت بعض وسائل الإعلام العربية قولها - عن مسؤول سعودي كبير- وصف البوابات الإلكترونية على أبواب الأقصى بالأمر العادي، وهذا ما نفاه اللواء المتقاعد أنور عشقي لـ"النجاح الإخباري".

  رفض البوابات

 وحول وضع البوابات الإلكترونية على أبواب الأقصى، قال اللواء المتقاعد أنور عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، في اتصال هاتفي مع "النجاح الإخباري": "إنَّ هذه البوابات الإلكترونية الهدف منها  فحص المعادن وتقليل أعمال العنف في المسجد الأقصى، ولكن المملكة العربية السعودية تقف مع الموقف الفلسطيني المطالب بإزالة هذه البوابات التي من شأنها الانتقاص من سيادة المسلمين والأوقاف الإسلامية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية".

وأضاف أنَّ مجلس الوزراء السعودي طالب إسرائيل بالعودة إلى الوضع التاريخي السابق في المسجد الأقصى لأنَّ ذلك يؤجج مشاعر المسلمين في أنحاء العالم.

لا تطبيع

وحول تطبيع المملكة العربية السعودية مع دولة الاحتلال قال عشقي: "نحن في المملكة نعارض معارضة شديدة التطبيع مع إسرائيل قبيل حل القضية الفلسطينية وفق المبادرة العربية التي أطلقها الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز".

وأضاف: "أنَّ التطبيع مع دولة الاحتلال قبيل حل القضية الفلسطينية من شأنه إنهاء القضية الفلسطينية والقضاء عليها، لذا فموقف المملكة واضح لا تطبيع في ظل الاحتلال".

وتابع عشقي هناك أطراف تزاود على مواقف المملكة العربية السعودية إزاء القضية الفلسطينية، فموقف الملك سلمان واضح في الوقوف من أجل دعم القضية الفلسطينية على مختلف المستويات الدوليّة.

حماس ليست إرهابية

وحول تصريحات نسبت للسفير السعودي في الجزائر والذي وصم فيها حركة حماس  الفلسطينية بالإرهابية قال عشقي: "إنّنا في السعودية ننظر إلى حركة حماس كحركة مقاومة وتحرر تريد الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي، ولكن لا بد من تغير وسائل المقاومة تجاه العدو الإسرائيلي بالطرق السلمية وليس بالعنف".

وأضاف على حركة حماس أن تغير من وسائل المقاومة تجاه العدو الإسرائيلي لتلقى القبول الدوليّ.

وحول تغريدات أحد الدعاة في السعودية الذي اعتبر الأقصى لليهود والموت من أجله ليس استشهادا، قال عشقي: " إنَّ المملكة العربية السعودية تتيح للمواطن حرية الراي والتعبير ولا تستطيع تكميم الأفواه على المواطنين، فالكل له الحق في التعبير عن رايه دون خوف أو وجل".

كلمة اخيرة

وفي ختام كلمته قال عشقي: "أدعو الفلسطينيين إلى تغيير أساليب المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي إلى أساليب مثمرة تؤدي إلى حل القضية الفلسطينية بدل تعقيدها، مشيرًا إلى أنَّ المقاومة المسلحة قد تكون غير مثمرة في هذه الأوقات التي تمر بها القضية الفلسطينية.