عاطف شقير - النجاح الإخباري - يجمع الفلسطينيون على رفض البوابات الإلكترونية التي وضعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية على أبواب المسجد الأقصى، وذلك من خلال الصلاة خارج باحات المسجد الأقصى رفضًا لهذه الإجراءات أحادية الجانب.

رفض مطلق

و حول قرار حكومة الاحتلال وضع بوابات إلكترونية على المسجد الأقصى قال الدكتور أحمد  الرويضي ممثل فلسطين في منظمة التعاون الإسلامي "للنجاح الإخباري": صدر بيان باسم المقدسيين برفض هذه البوابات، وهناك رفض مطلق من قبلنا لهذه الإجراءات أحادية الجانب، ومطلبنا هو العودة إلى الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس، والأوقاف الإسلامية هي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن المسجد الأقصى المبارك، وبالتالي رفض هذه الإجراءات من قبل المقدسيين والمصلين للمسجد الأقصى المبارك، وقاموا فجرًا بالصلاة على أبواب باب الأسباط رفضًا لهذه الإجراءات التعسفية التي تقوم بها سلطات الاحتلال، والأوقاف لم تدخل موظفيها إلى باحات الأقصى في ظل هذه الوقائع الجديدة.

وأضاف الرويضي أنَّ البيان أوضح موقف القيادة الفلسطينية الرافض لهذه الإجراءات والعودة إلى الواقع التاريخي لمدينة القدس، وإسرائيل من تتحمل الوضع القائم.

 وتابع: نحن نقوم بالتنسيق مع الأردن للضغط على إسرائيل للعودة إلى الوضع التاريخي السابق للمسجد الأقصى.

صراع ديني

 وكما أنَّ منظمة التعاون الإسلامي من أبناء القدس تقوم بعقد كل الاجتماعات على مستوى المجلس لبحث تداعيات هذه القضية، وذلك بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية والأردنية لبحث تداعيات هذه الأزمة، وهناك بيان واضح من قبل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وهناك تحركات له في هذا القضية منوهًا إلى تحويل هذا الصراع إلى صراع ديني، والعالم يدرك أنَّ إسرائيل تجر العالم إلى خطر محموم وهو الحرب الدينية، وإسرائيل والإدارة الأميركيةبدأتا تدركان ذلك.

وحول تصريح نتنياهو لعدم إزالة هذه البوابات الإلكترونية عن أبواب الأقصى قال الرويضي: إنَّ نتنياهو طالب بتعقيم المسجد الأقصى على حد زعمه وقلل من شأن تصريحاته المتطرفة بخصوص عدم إزلة البوابات الإلكترونية.

و أضاف أنَّ منظمة التعاون الإسلامي تعمل على ثلاث مستويات مع القيادة الفلسطينية والأردنية والمستوى الدوليّ الذي يقوده الأمين العام على المستويات الدوليّة المختلفة وكذلك مع  مكتب منظمة التحرير للمتابعة مع المقدسين وهناك تنسيق مع جميع الأطراف.

و حول هل هناك تحرك فعليّ في هذا الملف على صعيد منظمة التعاون الإسلامي، قال الرويضي: الأمين العام اتصل بجميع الأطراف الدوليَّة لبحث تداعيات هذه الأزمة، والجانب الفلسطيني والأردني هم من يطالبون باجتماع على صعيد مجلس التعاون الإسلامي أو على صعيد منظمة الأمم المتحدة.

منع دخول البوابات

ودعا خطيب المسجد الأقصى المصلين إلى "الصلاة خارج المسجد الأقصى عند البوابات، قائلًا: "ولا تدخلوا من خلال البوابات مطلقًا".

وأضاف الشيخ: "أهالي مدينة القدس؛ ممنوع منعًا باتًا الدخول من البوابات، ومن يفعل ذلك يعتبر خارقًا لإجماع أهل البلدة".

وقال في تعميم وزع على وسائل الإعلام: "في عرفنا، من يغدر بمجتمعه وناسه، ويخالفهم في أمر يصب في مصالحهم هو خائن غدّار!!..

وتابع: "وفي شريعتنا الغرّاء، درء المفاسد أولى من جلب المصالح، يعني المحاولة على إفشال مخطط البوابات أولى من الصلاة في قلب الأقصى وأولى من الاعتكاف كل الليل داخله!.

واضاف: "شرعًا وعرفًا وخلقًا ممنوع منعًا باتًا الدخول عن طريق البوابات، ويجب التعميم على الجميع، ونشر هذه الفكرة وترسيخها.. ومن يخالف فقد خالف كل توجه البلد .. وخالف القاعدة الشرعية .. وخالف الأخلاق التي تربينا عليها".

دعوة لتحرك

بدوره قال "حنا عيسى" الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية في فلسطين: "يجب التوجه إلى منظمة الأمم المتحدة للتصدي لهذه الخطوة فضلًا عن تقديمها لمجلس حقوق الإنسان الدوليّ وتقديمها لمجلس الأمن للحفاظ مثلًا عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والخاص بالحقوق السياسيّة والمدنيّة، وهنا لا بد من التحرك من خلال الجامعة العربية، ومجلس التعاون الإسلامي للضغط على دولة الاحتلال، لئلا تكرر هذا الإغلاق بحق المسجد الأقصى، وإذا ظلَّ الوضع على ما هو عليه فهو كارثي ويجب تفعيل كل الوثائق الدوليّة الخاصة بحقوق الإنسان والتي وقعت عليها إسرائيل عام (1948).