نهاد الطويل - النجاح الإخباري - خاص: بالأمس فاض دمعًا من عيني إيمان شهير يعقوب ابنة بلدة كفر رمانة بمحافظة طولكرم بعد انتزاعها المرتبة الأولى على فلسطين في الفرع التجاري بمعدل (99.1).

فقصة التفوق بالنسبة لإيمان بدأت منذ انطلاقتها الأولى في مدارس القرية، حيث تعاملت مع كل المواد الدراسية بنفس الاهتمام، بعد أن بنت لنفسها وردًا خاصًا لم ينهكها طيلة السنوات الماضية.

وبلغ معدل دراستها اليومية كما أكَّدت لـ"النجاح الإخباري" نحو (10) ساعات.

وتروي إيمان تحضيرها لـ"الإنجاز" بالقول: " خصَّصت أكثر من (80%)  من وقتي فقط للدراسة والمراجعات اليومية"

وأوضحت في الوقت ذاته، أنَّها ركّزت على توجيهات معلماتها بمدرسة عنبتا الثانوية للبنات، ولم تخرج عن إطار المنهاج الدراسي، واطّلعت على الأسئلة الوزارية التي كانت تطرحها لاستكشاف طبيعة الأسئلة التي يمكن أن تطرح في امتحان "الإنجاز".

الاعتماد على النفس

وفي هذا الصدد دخلت والدة أيمان على خط حديثنا مع ابنتها المتفوقة مؤكّدة أنّها كانت دومًا تحبّذ الاعتماد على نفسها من دون أي مساعدة.

تضيف والدة إيمان أنَّ ابنتها مميّزة منذ الصغر، لم تكن ترضى بأقل العلامات. كما أنَّ لمدرسة البلدة جهودًا واضحة في متابعة المميّزين طيلة العام الدراسي.

وبالطبع لم يكن التفوق بالنسبة لإيمان مقصورًا على مسيرتها الدراسية، بل تعدى ذلك، إذ تفوقت في برنامج المناظرات التي تجري على مستوى الوطن وحصلت على المركز الثاني في العام (2016).

ولكن التفوق في شهادة الثانوية العامة (الإنجاز) ليس آخر المطاف عند إيمان، بل هو بداية مشوار جديد مع التفوق في مجالات أخرى، حيث إنَّها قررت اختيار الاقتصاد والتعامل مع الأرقام الصعبة اختصاصاً ورسالة.

ولم يتمالك شهير يعقوب  - والد إيمان - نفسه عندما علم بحصول ابنته على الترتيب الأول على مستوى الوطن في الفرع التجاري، مؤكّدًا أنَّه كان يتوقع حصول ابنته على معدل التفوق الحالي بزيادة عُشرين، أي معدل 99.3، مؤكّدًا أنَّ ابنته كانت متفوقة منذ الصغر وكانت تحصل على معدلات تفوق بمعدل (99.5) خلال مراحل الدراسة المختلفة، مهديًا نجاح ابنته للشهداء والمعتقلين وكافة جماهير شعبنا في الوطن الغالي.

وأهدت يعقوب تفوقها للشهداء والأسرى في سجون الاحتلال، وإلى الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله ووزير التربية والتعليم العالي د.صبري صيدم ومحافظ طولكرم عصام أبو بكر ومدير التربية والتعليم في طولكرم سلام الطاهر، وإلى مديرة مدرسة عنبتا الثانوية للبنات الأستاذة ليلى راشد وجميع معلماتها ولبلدية عنبتا متمثلة برئيس وأعضاء المجلس البلدي وأفراد عائلتها وعموم بلدتها.