عاطف شقير - النجاح الإخباري - وصل الرئيس محمود عباس، مساء السبت، جمهورية مصر العربية في زيارة رسميَّة، يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

واستقبل الرئيس عباس، بمقر إقامته في قصر الضيافة في القاهرة وزير الخارجية المصري سامح شكري.

وأطلع الرئيس، الوزير شكري على آخر المستجدات على مستوى القضية الفلسطينية، كما جرى بحث الأوضاع المستعجلة والهامة على الساحتين الفلسطينية والعربية، إضافة للجهود المبذولة سياسيًّا ودبلوماسيًّا بهدف حشد التأييد الدوليّ للموقف الفلسطيني، الهادف إلى وقف الممارسات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية، وفي مقدِّمتها الأنشطة الاستيطانية المتسارعة، بوصفها الأكثر خطورة على مستقبل عمليَّة السلام.

العلاقات مستقرة

وحول زيارة الرئيس عباس للقاهرة للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لـ" النجاح الإخباري"،  دون أدنى شك أنَّ العلاقات الفلسطينية المصرية متطورة وهي مستقرة رغم كل المحاولات للتشويه والتشويش عليها، وهناك تشاور وتنسيق على أعلى المستويات بين الرئيسين ابو مازن والسيسي.

وحول الملفات التي سيطرحها الرئيس مع نظيره المصري قال مجدلاني:  "موضوع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، سيتم دراسته في لقاء القمّة بين الرئيسين أبو مازن والسيسي، وهو امتداد  للتفاهم المشترك بين الجانب المصري والأردني والفلسطيني الذي عقد على هامش القمة العربية في عمان".

وأضاف مجدلاني: "انَّ التنسيق المستمر والتشاور بين القيادتين مستمر لتذليل العقبات أمام عملية السلام في المنطقة،  وجهود الأشقاء في مصر تأتي في غاية الأهمية،  لا سيما في الموضوع الداخلي الفلسطيني "الانقسام" وسيكون هذا الملف على جدول أعمال الرئيسين في القاهرة، ولا ننسى جهود القاهرة في الحوارات السابقة مع الفرقاء السياسيين في الساحة الفلسطينية ومن أهمها اتفاق القاهرة في (4/5/2011)".

وتابع مجدلاني، سيتم متابعة ملف المصالحة في ضوء تحسن العلاقات المصرية مع حماس في الآونة الأخيرة، واتفاق حماس مع مصر لتأمين الحدود، وستستعيد مصر دورها في رعاية المصالحة الفلسطينية بين الفرقاء الفلسطينيين.
لا توتر

وحول هل هناك توتُّر في العلاقات الفلسطينية المصرية الرسميَّة قال الدكتور مجدلاني لـ"لنجاح الإخباري": "إطلاقا لم يكن هناك توتر في العلاقة المصريَّة الفلسطينيّة، المشكلة في من يدفع ثمن البترول للجانب المصري ولمحطة توليد الكهرباء في غزة، وهذا خلاف بين حماس والسلطة وهيئة البترول حول دفع هذه الفاتورة ولو دفعت حماس ثمن البترول لما كان هناك مشكلة، ولكن حماس تريد أن ندفع ثمن الفاتورة وهي تجبي الأموال لصالحها".

وحول إذا ما كانت الرئاسة على اطلاع بين ما جرى بين دحلان والجانب المصري وحماس، قال مجدلاني: "كما قلت التشاور والتنسيق على أعلى المستويات مع الأخوة الأشقاء في مصر، وبالتالي لا يكون شيء دون مشاورة الرئاسة".