وفاء ناهل - النجاح الإخباري - البسطات جزء لا يتجزأ من مدينة نابلس، موجودة في شوارعها واسواقها لربما هي التي تعطي الامل بالحصول على لقمة العيش للعديد من المواطنين، الذين يبحثون عن قوت يومهم أولاً بأول، الا ان فترة ما قبل العيد تشهد نشاطاً كبيراً وتواجداً أكثر للبسطات التي تنتشر في كافة المناطق ولكن خلال هذه الفترة دون رقابة او تنظيم بالقدر اللازم، فكيف كانت اراء التجار والمواطنين بتواجد البسطات في اواخر شهر رمضان المبارك وما قبل ايام من عيد الفطر السعيد؟.

 يقول الحاج ابو محمود صاحب محل للالبسة : صاحب البسطة ابن البلد ومن حقه ان يترزق ويعمل ويكسب المال، ولكن ليس على حساب غيره فنحن كأصحاب محلات ندفع ضريبة وفاتورة مياه وكهرباء بعكس اصحاب البسطات الذين لا يوجد على كاهلهم هذه المستلزمات، ويضيف" عتبي هو على بلدية نابلس فبدلاً من ان تجعل 5 طوابق في المجمع مصفات للسيارات كان الأفضل أن تخصص فيها مكاناً لاصحاب البسطات، عندها سيكون لديهم مكان خاص يتواجدون فيه لا يؤثرون على غيرهم ولا يسببوا أي ازمة في الشوارع خلال فترة العيد".

الشاب محمد يعمل في محل للأحذية وعند سؤاله عن رأيه بتواجد البسطات، قال: نحن لسنا ضد البسطات على العكس من ذلك، ولكن نحن نريد النظام والالتزام والمتابعة من قبل الشرطة، فلا يجوز لصاحب البسطة ان يتخطى الحدود التي رسمت له، وفي بعض الاحيان اجد العديد منهم امام المحل وعندما اطلب منهم الرجوع لامكانهم يرفضون ذلك، والعديد من المشاكل تحدث لهذا السبب فعندما يتعدى صاحب البسطة على حدود المحلات التجارية هو يضر صاحب المحل ويسبب ازمة وفوضى كبيرة.

اتفق الكثير من اصحاب المحلات التجارية، ان التنظيم ليس بالمستوى المطلوب، وان هناك مناطق فيها تنظيم ومناطق اخرى تفتقر له حيث يقول الحاج ابو نمر صاحب محل للألبسة الرجالية: نحن نحتاج للمزيد من التنظيم فيما يتعلق بالبسطات فهناك مناطق يوجد فيها نظام ورقابة ومناطق اخرى لا يوجد فيها ادنى حد من التنظيم، كما وان المحسوبية  تلعب دوراً كبيراً فإذا كان الشرطي يعرف صاحب البسطة يتساهل معه ويتغاضى عن مخالفته للقوانين سواء بتواجد البسطة في منتصف الشارع، او الازمة التي تسببها.

اما المواطنين فبعضهم لم يرى اي مشكلة بتواجد البسطات السيدة صفاء صقر اكدت انها لا تستطيع ان تتخيل السوق بدون تواجد البسطات فهي من تعطي الروح للمدينة، وكذلك فالعديد من المواطنين لا يستطيعون الشراء من المحلات ذات الاسعار المرتفعة فالبسطات تعتبر بديلاً لهم.

البعض الاخر يرى ان البسطات تتسبب بأزمة كبيرة حيث يقول الشاب علاء: البسطات سبب الازمة خاصة فترة العيد، ويضيف" اصحاب البسطات بلتزموا بالبداية بس لما بقترب العيد ما في اي التزام ممكن يبسطوا بنص الشارع وما في لا حسيب ولا رقيب، بسببوا ازمة للسيارات وللمواطنين".

وبعيداً عن الازمة التي تسببها البسطات، خلال فترة الاعياد ليس لتواجدها ولكن لعدم وجود التنظيم الكافي، هل هي سبب المشهد المتكرر الذي نراه صباح اليوم الاول من العيد في كل عام؟ فالمخلفات والمهملات التي نراها بالشوارع والتي تأخذ الكثر والكثير من الجهد والعمل لازالتها  منطقياً لا يمكن ان تكون بسبب البسطات فقط، لربما نحتاج لنظام يطبق ففي كل مرة سنرى فيها هذه المشاهد ستكون الاجابة.. حتى الان لم نستطع ان نطبق نظاماً يغير هذه الصورة، التي وبكل تأكيد تعكس مدى النظام والالتزام بالنظافة العامة والمظهر العام للمدينة بكاملها.