عاطف شقير - النجاح الإخباري - تسابق الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو الزمن لفرض وقائع جديدة على الأرض الفلسطينية من خلال بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية مستغلة تغاضي إدارة ترامب عن أعمالها الاستيطانية، ليس هذا فحسب بل تلجأ للضغط على الفلسطينيين لتحقيق شروط مجحفة، وكذلك من خلال الضغط الاقتصادي على سكان قطاع غزة.


  الحرب على غزة

وحول الحرب والعدوان الإسرائيلي على غزة، قال الباحث والمحلل السياسي نظير مجلي لـ "النجاح الإخباري": نتنياهو ليس رجل سلام ولا اعتقد أنَّ نتنياهو سيلجأ إلى الحرب على غزة، وأعتقد أنَّ الحرب الأخيرة على غزة هو انجرار وراء حرب دون أي نتيجة، وهناك إرهاصات للحرب الأخيرة لدى الساسة والجيش الإسرائيلي، ولدى إسرائيل قناعة أنَّ الحكومة والجيش لا يرغبان بالتصعيد مع قطاع غزة ولا يوجد قرار لديهم بهذا الخصوص.

بالنسبة لعملية السلام قال مجلي: "إنَّ نتنياهو يناور ويماطل في زمن ترامب أفضل من زمن أوباما وهو يحرق الوقت ويدرس وضع ترامب للمماطلة في تنفيذ استحقاقات السلام".

من جهته، قال الدكتور "ناجي شراب" لـ"النجاح الإخباري": "إنَّ إسرائيل تنتظر الضوء الأخضر من أمريكا والتي قد لا تشجع على شن العدوان بسبب الحديث الذي يدور عن السلام مؤخرًا وإرسال مبعوثها الأممي للمنطقة".

ولفت  شراب إلى أنَّه ربما يكون السبب إقليمي من الدول العربية القريبة من إسرائيل والتي ترسل للأخيرة رسائل تفيد بأنَّ الحرب ليست ملائمة الآن وتضر بالوضع العام في المنطقة.
 واستطرد بالقول: "هناك أطراف معنية بعدم اندلاع حرب والحصول على استجابات سياسية من حركة حماس مثل تركيا التي لها علاقة مع إسرائيل، وتلعب دورًا كبيرًا بمثل هذه القرارات".

تفكيك الأونروا

وحول دعوة "نتنياهو" لتفكيك وكالة وتشغيل اللآجئين "الأونروا"  قال مجلي: إنَّ الربيع العربي الذي أدى إلى تفكك الأنظمة العربية هو من شجع نتنياهو على الدعوة لتفكيك وكالة اللآجئين، وكان في السابق قد أجرى مفاوضات مع سوريا حول الجولان المحتل، والآن يطالب بضم الجولان المحتل على وقع انهيار العرب والانقسام الفلسطينيي.

وأضاف مجلي  أنَّ "نتنياهو" يرى في عهد ترامب فرصة لتصفية قضية اللآجئين ويريد تفكييك الأونروا وإسقاط حق العودة مستغلًا ظروف العرب والفلسطيينين وعهد ترامب.


الإستيطان عقبة

وحول الاستيطان، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف لـ "النجاح الإخباري": إنَّ جهود القيادة الفلسطينية متواصلة لكبح جماح الاستيطان وذلك من خلال رفع ملف الاستيطان لمجلس الأمن، وأضاف أنَّ القيادة تبحث مع الخبراء لتجهيز الملف لرفعه لمحكمة الجنايات الدوليَّة.
 
بدوره قال الباحث مجلي: إنَّ حكومة إسرئيل تتعامل اليوم مع قوَّة مركزية من المستوطنين ونتنياهو ليس متحمِّسًا لمواصلة المزيد من الوحدات الاستيطانية،  ولكنه يخشى من هذه القوة اليمينية المتطرفة، وسيشرع ببناء مستوطنة بديلة لعمونا أربعة أضعاف لإرضاء المستوطنين.

وأضاف مجلي منذ تسلم ترامب ازادات وتيرة الاستيطان ويريدون بناء أربعة مستوطنات قديمة جديدة، وهذا ما يتم مناقشتة في أروقة الكنيست، ونتنياهو عاجز عن لجم المستوطنين، مضيفا أنَّ ترامب يساند إسرائيل في الاستيطان و نتنياهو لا يريد أن يصطدم مع المجتمع الدولي.

ولكن هناك إمكانية أن يصطدم مع ترامب لأنَّه ينظر إليه كصفقة، والمعركة الآن على قلب ترامب من سيغضب ترامب قبل الثاني نتنياهو أو الرئيس أبو مازن، وهناك جسم متخصص في إسرائيل يراقب كل حركة للقيادة الفلسطينية لإثبات أنَّ الرئيس أبو مازن يقود الإرهاب.


رواتب أسرى

وحول قطع مخصصات الشهداء و الأسرى والجرحى قال مجلي: يجب أن ندرك أنَّ دائرة المفاوضات الفلسطينية لديهم مجموعة من المهنيين والخبراء الأكفاء للرد على تقارير إسرائيل التي تشوِّه صورة الفلسطينيين أمام الإدارة الأمريكية، ويقوم هذا الطاقم الفلسطيني بالرد على مزاعم الاحتلال لتشويه صورة القيادة وتقوم القيادة بانتاج أشرطة لدحض هذه المزاعم.

و أضاف لن تتوقف رواتب الشهداء والجرحى والأسرى وهي من أموال الشعب الفلسطيني وليس من أموال الدول المانحة، ويمكن أن يكون هناك صندوق خاص للشهداء والأسرى والجرحى وهي معركة شرسة مع الاحتلال وهو ملف فلسطيني والسلطة لديها جدية لفصل هذا الملف دون أن تمس رواتب عوائل الشهداء والجرحى والأسرى.

يذكر أنَّ رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع كان قد صرح لـ " النجاح الإخباري"، أنَّه لا يوجد نية لحل هيئة شؤون الأسرى وقال إنَّها مجرد إشاعات مغرضة للنيل من وحدة الصف الفلسطيني.