عاطف شقير - النجاح الإخباري - بدأت جهود الإدارة الأميريكية الجديدة بزعامة "دونالد ترامب" تلوح في الأفق من خلال تجنيده أعضاء من الكونجرس الأمريكي لدعم مبادرته للسلام في المنطقة.


أمريكا لم تبلور رؤية للسلام
  صرَّح الدكتور "أحمد مجدلاني" عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ" النجاح الإخباري"، أنَّ إدراة ترامب لم تبلور بعد رؤية واضحة لإحياء عملية السلام سوى الالتزام بمبدأ حل الدولتين وعدم نقل السفارة الامريكية إلى القدس كما فعلت الإدارات الأمريكية السابقة في عهد باراك أوباما وغيره.
وأضاف مجدلاني، أنَّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمعن في مواصلة الاستيطان على مرأى من أعين العالم دون أن تحرك الإدارة الأمريكية أيَّ ساكن تجاه هذه الإجراءات أحادية الجانب على الأراضي الفلسطينية.
وحول رؤية ترامب للسلام وايفاد مبعوثه للمنطقة قال مجدلاني: إنَّ زيارة ترامب الأخيرة واجتماعه مع الرئيس أبو مازن في بيت لحم كان قد ناقش مع الرئيس أبو مازن مختلف تحديات عملية السلام واتفقا على البدء من حيث انتهى الآخرون في عملية السلام بهدف إحراز تقدم في العملية السلمية.
ضغط على مخصصات الأسرى
و حول ضغوط أمريكا وإسرائيل على وقف مخصصات الشهداء والأسرى والجرحى قال مجدلاني: إنَّ إدارة ترامب تضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية بخصوص مخصصات الأسرى والشهداء والجرحى لثنيها عن مواصلة الدعم الوطني لهذا الملف الحساس.
وأضاف أنَّ هناك شبه إجماع على عدم المساس بمخصصات الأسرى والشهداء والجرحى.
من جهته، قال الدكتور نبيل شعث مستشار الرئيس للشؤون الخارجية لـ "النجاح الإخباري" : "إنَّ هذه هي وقاحة إسرائيلية مفضوحة، وهذا من أبسط الواجبات الوطنية التي نقدمها تجاه عائلات الأسرى والشهداء والجرحى منددًا بالتدخل الإسرائيلي بتشريعاتنا الداخلية".

تطبيع عربي


وعن تطبيع بعض العرب مع إسرائيل قبل إنهاء الاحتلال قال مجدلاني: إنَّ المبادرة العربية واضحة في بنودها وهو أنَّ التطبيع سيكون بعد إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية، ويجب على الأشقاء العرب الالتزام ببنود المبادرة العربية بحذافيرها، في الوقت الذي  تتواصل فيه ضغوط ترامب على العرب للتطبيع مع إسرائيل.
 بدوره قال شعث: "إنَّ مبادرة السلام العربية واضحة وضوح الشمس في هذه المسألة، وهي إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران والانسحاب الإسرائيلي الكامل من هذه الأراضي وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين ومن ثمَّ يقوم الأشقاء العرب بعد ذلك بالتطبيع مع إسرائيل".

من جهته قال الدكتور نبيل شعث: "لا ننكر حجم هذه الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على الأشقاء العرب وهذا الضغط متواصل، ولكن نحن مرجعيتنا المبادرة العربية للسلام للتطبيع مع إسرائيل".

وحول الدول العربية التي  تقيم علاقات سرّية مع إسرائيل قال شعث: "نحن ننظر إلى العلاقات العلنية والرسميَّة وليس لنا إلا العلن لنعلق على الأمر".