وفاء ناهل - النجاح الإخباري - مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للمنطقة، تحاول  جميع الأطراف  المعنية فهم المبادرة السياسة التي سيطرحها ترامب خلال زيارته المنتظرة، فحتى الآن لا يوجد لدى "ترامب" خطَّة كاملة للسلام الفلسطيني- الإسرائيلي.

تصريح تاريخي

وسبق أن أكَّدت مصادر في البيت الأبيض، إنَّ الرئيس "دونالد ترامب" سيعبر عن دعمه لحق "تقرير المصير" للفلسطينيين خلال جولة بالشرق الأوسط هذا الشهر بما يشير إلى أنَّ ترامب منفتح على حلَّ الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني برغم أنَّه لم يتبنَّ الفكرة علَّنا حتى الآن.

وستحظى اجتماعات "ترامب" مع الرئيسين الإسرائيلي والفلسطيني، ومن المقرر أن تتمَّ حاليًّا بشكل منفصل، بمتابعة وثيقة بحثًا عن دلائل عمّا إذا كان سيبدأ في توضيح استراتيجية متجانسة لإحياء المفاوضات المتعثرة منذ فترة طويلة، ويشكك أغلب الخبراء في فرص ترامب في التوسط في اتفاق سلام .

القمة الإسلامية السعودية

أكَّد الكاتب والمحلل السياسي "أحمد رفيق عوض"، أنَّ تصريح "ترامب" يصبُّ في خدمة الموقف الذي اتخذه قبل القمة العربية الاسلامية بالسعودية، حيث جدَّد عدم نيته بنقل السفارة الأمريكية للقدس، وهو تصريح مهم خاصة وأنَّ ترامب رئيس جديد وله توجه وأسلوب جديدان في تعامله مع الصراع.

وفي حديثه عن تغير سياسة "ترامب" قال عوض: "ترامب غامض ولو كان يقول ما يجب قوله بشكل واضح، ومقاربته المختلفة للصراع لا تعني أنَّه يحمل رؤية كبيرة يمكن التعاطي معها، فهي جزء من كلام ربما يكون غامضًا ومبهمًا.

وأضاف عوض:" من الممكن أنَّ ترامب حتى اللحظة لم يعبر عن رؤيته الكبيرة، ولم يقلها بشكل مباشر فقد تجاوز مرحلة الصراع إلى مرحلة بلورة طريقة أو خطة، وهذا الكلام يأتي لإنجاح قمة السعودية التي يعول عليها لذلك ربما يؤخر رؤيته حتى وصوله للمنطقة".

إدارة الصراع

وفي حديثه عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكَّد عوض أنَّ إسرائيل تريد أن تدير الصراع لا أن تحله، والحال نفسه بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فهي أيضًا تدعم الوضع الحالي وغير معنية بحله، فحلُّ الأزمة الحاليَّة يجب أن يكون عادل للأطراف كافَّة وهذا ما لا تستطيع إسرائيل وحليفها الدائم الولايات المتحدة أن تفعلاه.  

وأضاف:" حتى الآن ترامب يتراجع عن موقف "اوباما" و"بوش"، وتصريحاته ما تزال غامضة ومقلقة فهو غير واضح ويجب أن ننتظر لنرى لأي مدى يمكن أن يبني على ما قاله من سبقه من رؤوساء، ونحن قدمنا بما فيه الكفاية ولا مجال لتنازلات أكثر،ولا يمكن تقبُّل تسويات مؤلمة أكثر.