يافا أبو عكر - النجاح الإخباري - توقعت وزارة الزراعة الفلسطينية في غزة انخفاض  كميات إنتاج العسل في قطاع غزة لهذا العام، في وقت يستعد نحالون ومزارعون في قطاع غزة بعد دخول فصل الربيع لجني العسل بحوالي (50) طنًّا من أصل (200)طن كانت تنتج سنويًّا بفعل الخسائر المتتالية التي تكبدها قطاع النحل نتيجة المنخفضات الجوية المتتالية، والعدوان الإسرائيلي الأخير الذي ألحق أضراراً بـ (8000) خلية نحل من إجمالي (20) ألف خلية تقدر قيمة خسائر الواحدة منها (120) دولار أمريكي.

بدوره  "طاهر أبو حمد" مدير الثروة الحيوانية والمناحل في وزارة الزراعة أشارإلى أنَّ عدد خلايا النحل في عام (2016)، وصل إلى حوالي (22) ألف خلية، وتراجع هذا العام إلى ما يقارب (16) ألف خلية، وأضاف "حمد": أنَّ إنتاج الخلية الواحدة في العام الماضي بلغ ما بين (12) إلى (15) كيلو عسل، ومن المتوقع أن يصل هذا العام إلى (7) كيلو غرام عسل للخلية الواحدة، مشيرًا إلى أنَّ إجمالي إنتاج العسل خلال العام الماضي بلغ (220-250) طنًّا  

ومن جانبه قال المزارع "وليد أبو روك": "هذا العام يختلف موسم العسل عن الموسم الماضي بسبب ندرة الأمطار التي أدت إلى عدم وجود غطاء نباتي جيد للنحل بالإضافة إلى أنَّ رش المبيدات الحشرية من قبل الاحتلال على المزروعات أثَّر بشكل كبير على انعدام الغطاء النباتي.

بدوره نائب رئيس الجمعية التعاونية لمربي النحل  لـ"النجاح الاخباري"، في قطاع غزة، "أحمد زعرب"، قال: "إنَّ إنتاج العسل لهذا العام تراجع وقد يصل إلى (200) طن من أصل (340) طنًّا، وهو متوسط الإنتاج السنوي.

وأرجع السبب إلى قلة الأمطار والنباتات، وانتشار بعض الأمراض.

مشيرًا للصعوبات التي  واجهتهم في توفير الأدوية العلاجية لها، مثل مرض (الفاروا والنوزيما)".

وطالب الجهات المعنية بسرعة إرسال الأدوية، للأمراض التي تتسبب في نفوق النحل.

ويلفت "زعرب" إلى أنَّ النحل أصبح يتجه إلى داخل الأراضي المصرية، في سيناء، للبحث عن الأزهار، بسبب قلتها في الأراضي الفلسطينية.
يذكر أنَّ عسل النحل يقطف مرتين في العام: الأولى في الربيع، والثانية في فصل الصيف، لكن الأول يعتبر أكثر جودة ووفرة من الثاني؛ لاعتماده الغذاء على النباتات، أما عسل الصيف فيتغذى النحل خلاله على السكر، ما ينعكس على حجم الإنتاج وجودته.

ويعتبر العسل مادة غذائية مهمة لجسم الإنسان وصحته، لأنَّه مضاد حيوي طبيعي لجسم الإنسان، يعمل على تقوية جهاز المناعة، فضلاً عن أن فوائد استخدامه منصوص عليها في القرآن الكريم.