نهاد الطويل - النجاح الإخباري - خاص: لن يعود الطفل ريان مصطفى أبو شنب 7 اعوام من بلدة اكتابا شرق طولكرم، ليشارك أصدقائه لرحلاتهم التنزهية القادمة في احدى الحدائق العامة أو الملاهي الموزعة في المحافظات، وذلك بعد وفاته أثر سقوطه عن إحدى الألعاب في منتزهات شمال شرقي نابلس.

ووفقا لتصريحات أدلى بها المتحدث باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات، عقب الحادثة فقد اشارت تحقيقات الشرطة والنيابة العامة بأن المعلومات الأولية ترجح بأنه سقط عن إحدى الالعاب دون الإفصاح عن تفاصيل دقيقة للحادثة التي أفجعت الجميع.

"النجاح الإخباري" طرح سؤالا قبل أيام على قرائه ويتعلق "بعملية دمج الخوف بالفرح في ملاهي الأطفال" .. من المسؤول .. !؟

وفي هذا الصدد علقت مجد تيسير (أم لطفلين): "على الرغم من أن الملاهى الشعبية تعد أحد مصادر البهجة للعديد من العائلات، إلا أن هذه الأوقات السعيدة التى يحاول البسطاء البحث عنها في تفاصيل ضغوط الحياة، قد تتحول في المتنزهات إلى مصدر خطر ورعب تسرق الفرحة وأحيانا الحياة لا قدر الله."

ويبدي الشاب ياسر أحمد (23) عاما انزعاجه بسبب تزايد الحوادث في الحدائق العامة محملا البلديات والجهات التي تديرها المسؤولية، رغم عدم إعفاء العائلات مما يصفه بالإهمال".

ورأى الصحفي أسيد صبيح من أن الخوف سيبقى قائماً من وقوع ضحايا جدد في ظلّ عدم وضوح ماهيّة شروط السلامة الواجب توافرها في الحدائق وبرك السباحة والمتنزهات.

وحذر صبيح لـ"النجاح الإخباري": من إن تهالك معدات الملاهى الشعبية والحدائق العامة سيزيد المشكلة تعقيدا على ضوء غياب الرقابة والمساءلة في العديد من المواقف والحوادث التي حصلت وكان اخرها على سبيل المثال حادثة "دب" قلقيلية كما عرفت إعلاميا على الساحة المحلية.

كما أن غياب المواصفات والمقاييس عن بعض الملاهي العامة وعدم وجود لوائح وأنظمة تنظم هذه القطاع، وسط غياب قنوات الإتصال ما بين المواطن وأصحاب الاختصاص. وفقا لصبيح.

ووفقا للأنظمة المعمول بها في المنطقة فإن لائحة اشتراطات السلامة وسبل الحماية يجب أن تكون حاضرة في مثل هذه المواقف الى جانب تدريب كوادر محترفة، للتدخل في أحلك الظروف او الحوادث الصعبة.

وتعرف الحدائق العامة "بأنها أماكن تشرف على إنشائها البلديات أو إحدى الجهات الحكومية أو القطاع الخاص سواء كانت مفتوحة لاستقبال عامة المواطنين مقابل "رسوم" أو مجاناً.

دب قلقيلية

وليس ببعيد، فقد شهدت الساحة الفلسطينية حادثة أخرى مؤلمة قبل أيام للطفل وقاص الصيفي (9) سنوات من كفر عبوش بمحافظة طولكرم بعد ان هاجمه حيوان مفترس "دب" في حديقة الحيوانات بقلقيلية ما أدى لبتر يده.

وقال والد الطفل الصيفي للصحفيين قبل أيام إن الاهمال وغياب الرقابة هو ما أدى إلى التهام دب في الحديقة.

وأشار إلى أن نجله كان في رحلة مدرسية أثناء تعرضه للحادثة، "محملاً إدارة حديقة الحيوانات المسؤولية."

ورفض الوالد المكلوم تعويضه عن يد ابنه، قائلاً: ماذا ستفيد حفنة من الشواقل بعد ان فقد ابني ساعده؟

واكتفت وزارة الحكم المحلي عقب الحادثة مطالبة كافة الهيئات المحلية بضرورة التأكد من إجراءات السلامة العامة في كافة المرافق التابعة لها، خاصة تلك التي يؤمها الزوار، وإجراءات السلامة الخاصة بالتلاميذ والاطفال فيها،فيما اعادت فتح الحديقة أمام الزوار بعد ساعات فقط !

"دب" حديقة الحيوانات في قلقيلية  (ارشيف)

مسؤولية من!

وتعلق المواطنة نهاد العمري بالقول: "المسؤولون كثر....."كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" لكن أهم شي الضمير الحي عندما يقوم كل انسان بمسؤوليته كاملة وبضمير حي أعتقد ان كثير من المآسي لن تحدث او تكون نتائجها خفيفة .... وليس فقط في الملاهي بل في كل شي في الحياة من بداية الاسرة وتربية الاطفال الى السيارات المطاعم التعليم العمل المؤسسات التجارة التعامل بين الناس وللعلم المآسي متعددة وصعبة واصعبها الموت."

وتعتبر الجهة المشرفة على الحديقة مسئولة عن فحص وصيانة الألعاب والإنشاءات الموجودة بها للتأكد من صلاحيتها وسلامتها بما يضمن سلامة روادها.

ويزداد إقبال المواطنين خلال فصل الصيف والرحلات المدرسية والاجازات على الحدائق العامة والمتنزهات المنتشرة وسط الحديث عن اكتظاظ وتزاحم كبير أمام الألعاب والأراجيح التي تطلب صرف مبالغ باهظة من المال.

ارضية المراجيح صلبة وليست مجهزة

وأخير نعيد نشر فيديو وثق لحظة سقوط طفلة بشكل مروع من لعبة بمدينة ملاهٍ في نابلس الاربعاء الماضي، واصطدمت بمعلمتين كانتا قرب اللعبة الدوارة.

ووفقا لتسجيل مصور تناقله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي" فإن الطفلة منة الله محمد جبريل (8 أعوام) من نابلس (أصيبت) بكسور في اليد والأنف، إضافة إلى رضوض وكدمات في جسمها، وذلك إثر سقوطها المفاجئ من مقعدها في لعبة الدولاب الطائر"، بأحد المتنزهات في نابلس أثناء رحلة مدرسية.

وأصيبت معلمتان كانتا تراقبان الطالبات وهن يلعبن، بعد أن سقطت الطفلة منة عليهما، وفقا لما يظهره الشريط المصور،ما أدى لكسور في أسنان إحدى المعلمتين وأنف الأخرى.

وقال والد الطفلة محمد جبريل عقب الحادثة للصحفيين، إن "ما حصل معجزة، وإنه لولا وجود المعلمات بالقرب من مكان لعب ابنتي لارتطمت بالأرض وكانت النتيجة أكثر خطورة لا سمح الله.