هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - اتفقت الكتل الثلاث المتنافسة على مقاعد المجلس البلدي لمدينة نابلس على تأجيل وتقليص دعايتها الانتخابية التي بدأت اليوم، "حتى لا تتشتت الجهود وتبقى في صالح دعم قضية الأسرى المضربين عن الطعام".

وأكَّد رئيس كتلة "نابلس الموحدة" المهندس الحاج "عدلي يعيش "على تأجيل إطلاق الحملة الإعلامية، واقتصار ذلك على التواصل مع  الجهات الرسمية والمهنية والعائلية، دعمًا لقضية الأسرى.

ودعت قائمة "نابلس الموحدة" الجميع إلى رصِّ الصفوف وخوض النضال الوطني على الجبهات كافّة والاستمرار في دعم نضال الأسرى.

كما دعا المواطنين إلى أن يمارسوا حقهم في الانتخابات المقررة يوم السبت (13-5-2017).

 

بين مؤيد ومعارض

وتتواصل الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض لمواقف الكتل التي أجلت الحملة الإعلانية للانتخابات، ولإجراء الانتخابات في موعدها أو تأجيلها، بسبب تزامنها مع إضراب الكرامة الذي بدأ منذ (17 نيسان)، وتركيز الضوء على قضية الأسرى.

حيث نشرت الصحفية "ايمان السيلاوي" عبر صفحتها على الفيس بوك ملحوظة بخصوص حملة الانتخابات و التي تزامنت مع ؟إضراب الأسرى، قائلة: "أرى أنَّه لا يوجد تعارض في تواجدهم، والمبالغة في ردود الفعل تعود للحرية الشخصية في التعبير عن رأيكم ليس أكثر ولا أقل".

 

تساؤلات مبهمة..

فيما تساءل المحامي "عبد الرحمن نتشة" في منشور على الفيس بوك: "هل ستتم الانتخابات والأسرى يخوضون إضرابًا؟ هل ندعم الانتخابات أم الأسرى؟".

ورد عليه "عمر رجبي" في تعليق على المنشور: "حسب وجهة نظري بالإمكان خوض الانتخابات ودعم ومساندة الأسرى بشكل متوازي .. ولا حاجة لإلغاء أو إغفال أي من القضيتين على حساب الأخرى فكلاهما قضايا مهمة".

فرضية التأجيل ..

فيما طالب الناشط "عبد الطيراوي"، الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله بتأجيل الانتخابات لحين انتهاء إضراب الأسرى، قائلًا: "يجب تأجيل الإنتخابات كي لا يتشتت الشعب والعائلات بين الانتخابات والأسرى ويفشل الإضراب".

ووافقه الرأي الناشط بقضايا الأسرى "فؤاد الخفش"، وأشار إلى أنَّه لو كانت هناك نيَّة وإرادة لدى الحكومة لقررت تأجيل الانتخابات لإفساح المجال لدعم حقيقي للحركة الأسيرة".

استحقاق وطني ..

وأجمع العديد من النشطاء على أنَّ إجراء الانتخابات المحلية بمثابة استحقاق شعبي لا ينفصل بأيِّ حال من الأحوال عن استحقاق أسرانا في سجون الاحتلال.

 

ووجَّه الصحفي غياث جازي من نابلس رسالته للقوائم الانتخابية، وكتب على صفحته على الفيس بوك، إنَّ الانتخابات استحقاق وطني والمجالس المحلية هي مؤسسات وطنية، لذا لا يجب أن يكون جهدكم في بث الدعاية الانتخابية خجولاً ولا مترددًا، وتابع جازي "طالما أنتم أنفسكم مقتنعون أنَّه استحقاق وطني لخدمة مرافق الحياة العامة وليست مكاسب شخصية".

وأضاف في منشور آخر "دعوات إلغاء الحملة الدعائية والغاء عرض البرنامج الانتخابي في كل المنتديات يعني أننا سننتخب أسماء العائلات "العريقة" وصور المرشحين وتسريحة الشعر وألوان ربطات العنق".

انطلاق خجول

وتساءل الصحفي "علي دراغمة"، عبر صفحته على الفيس بوك "لماذا هذا الانطلاق الخجول في الانتخابات بحجة التضامن مع الأسرى؟! الأسرى لا يحتملون أحمالًا زائدة".

وشدد على أنَّ إجراء الانتخابات عمل وطني لا يقل أهمية عن أي فعل آخر، والذهاب إلى صندوق الانتخابات يصنع التغيير.