هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - هذه المرة لم يقتصر دعم الأسرى المضربين عن الطعام منذ 17 نيسان، على تغيير الصور الشخصية لرواد مواقع التواصل الإجتماعي وتوجيه رسائل لهم، كما اعتدنا على ردود الأفعال في معظم القضايا العربية، والتي يتجنب الزعماء والاحزاب العربية الحديث عنها، ولكن على ما يبدو زخم قضية الأسرى وإنسانيتها دفعت قادة الرأي للتحرك وإعلان دعمهم للأسرى.

عمّان ..

وجَّهت النقابات المهنية الأُردنية بيانًا للأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريس"، خلال وقفة تضامن الأسرى عبروا فيه عن رفضهم للممارسات اللإنسانية من قبل سلطات الاحتلال، التي تضرب عرض الحائط بأبسط القوانين الدوليَّة والإنسانية.

بيروت ..

نظَّمت  الفصائل الفلسطينية كافَّة، وقوى التحالف الفلسطيني، والأحزاب اللبنانية، والسفارات الفلسطينية في لبنان  اعتصامات ونصبت خيم ووقفات تضامن مع الأسرى.

وشهد مخيم  الجليل في البقاع، وقفة تضامنية مع الأسرى.

وأكَّد راعي أبرشية بعلبك والبقاع الشمالي للروم الملكيين الكاثوليك المطران "الياس رحَّال" على تضامنه مع الأسرى.

وقال "شعارنا اليد باليد حتى نعود إلى فلسطين، إلى القدس، إلى المسجد الأقصى، إلى كنيسة القيامة"، مستذكرًا زيارته للراحل المطران "كبوجي" عندما كان مسجوناً في المعتقلات الإسرائيلية.

أمَّا في الوقفة التضامنية مع الأسرى المضربين لحركة الجهاد الاسلامي في مخيم الرشيدية في لبنان، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي "الحاج أبو سامر موسى":  "إنَّنا من مخيمات اللجوء والحرمان نقف وقفة إجلال وإكبار أمام تضحياتكم الجسام التي تبذلونها في سبيل نيل حريتكم وإعادة الكرامة للأمة".

وأضاف أنَّه يجب على فصائل المقاومة تصعيد العمليات العسكرية ضد الاحتلال،  وعدم إشعاره بالأمان وإستنزافه في كل الجغرافيا الفلسطينية حتى تفرض شروطها وإرادتها عليه وإطلاق سراح الاسرى من خلال عملية تبادل".

وبدعوة من التنظيم الشعبي الناصري في مدينة صيدا انطلقت تظاهرة نادت بدعم الأسرى.

ونظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا في مخيم عين الحلوة حضره ممثلو الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية الوطنية والإسلامية في صيدا.

كما اعتصم جمهور كبير من بيروت ومخيماتها أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت بمشاركة الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية بدعوة من هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين.

وشهدت ساحة "سمير قصير"، وسط بيروت، اعتصامًا تضامنيًّا، بدعوة من منظمة الشباب التقدمي، شاركت فيه قيادات فلسطينية ولبنانية.

مسقط

نظمت سفارة دولة فلسطين لدى سلطنة عُمان سلسلة فعاليات تضامنية من بينها إرسال رسالة الأسير "مروان البرغوثي" إلى النواب في مجلس الدولة والشورى العُمانيين، في إطار التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام.

البرلمان العربي

أعلن رئيس البرلمان العربي "د.مشعل السلمي" عن تأييده ومساندته للأسرى، أمام ممثل الأمين العام للأمم المتحدة "ريتشارد دكتس"، ومشيرًا إلى ما يعانيه الأسرى من انتهاكات عنصرية قمعية في السجون.

وأعلن عن تسمية الجلسة الخامسة من دورة الانعقاد الأوَّل للفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، بجلسة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين.

مصر

كما حرصت التنظيمات الشعبية والقوى المدنية والأحزاب المصرية في مصر ومنها: حزب التجمع والحزب الناصري والحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي على التذكير بمعاناة الأسرى ونضالاتهم خلال المائدة المستديرة.

وأكَّدوا خلالها على مناصرتهم وتضامنهم مع اضراب الأسرى.

كما أصدروا بيانًا أشاروا فيه إلى أنَّ هذه الفعاليات ما هي الا رسالة تؤكد على أنَّ تأثيرهم حيٌّ حتى اللحظة، وأنَّ لهم دورًا فاعلًا في بلورة المواقف القيادية، مشيدين بحرص الحركة الأسيرة على تماسكها.

بغداد ..

"نعم يا أصحاب ثورة الحجارة وثورة السكين وثورة السجون لا محالة ستنتصرون وننتصر والله معكم أينما تكونون" هذا ما قاله الزعيم الديني العراقي وزعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" بعدما أعلن صيامه ثلاثة أيام تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ودعا أهالي محافظة النجف جنوبي العراق إلى الصوم ثلاثة أيام أيضًا تضامنا مع الأسرى.

كما دعا الصدر الأسرى في رسالة وجهها لهم بالصبر والمرابطة.

فيما نفَّذت دار الإفتاء العراقية وقفة دعم وتضامن مع الأسرى المضربين شارك فيها مفتي العراق الشيخ "مهدي الصميدعي" ومنتسبو دار الإفتاء وكبار العلماء ولجنة حكماء أهل السنة وشيوخ عشائر ووجهاء.

أكَّد فيها مفتي العراق "الصميدعي" على أنَّ هذه الوقفة هي مقدمة لتحركات واسعة سيقوم بها شيوخ وأئمة السنة والشيعة في العراق.

وعمَّم على جميع خطباء الجمعة بأن تكون القضية الفلسطينية حاضرة في كل خطبة جمعة من الآن فصاعدًا مع التركيز على قضية إضراب الأسرى.

 

يذكر أنَّ أكثر من (1600) أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم ال(14) على التوالي.

ويعتقل الاحتلال نحو (6500) فلسطيني -بينهم (57) امرأة و(300) طفل- في (24) سجنًا ومركز توقيف، بحسب بيانات رسميَّة فلسطينية.